صنعاء ـ عبدالعزيز المعرس
زوَّج عالم الدين اليمني المعروف الشيخ عبد المجيد الزنداني، الأسبوع الجاري، إحدى بناته مقابل مهر عبارة عن مبلغ (100) ريال يمني، أي ما يعادل نصف دولار أميركي، فيما أكّدَت ابنته أسماء الزنداني أن بناته اقترحن عليه أن يكون المهر مصحفاً بدلاً من المائة ريال (نصف دولار)، وهو ما تمَّ بالفعل هذه المرة.
وأكّدت أسماء، إحدى بنات رئيس هيئة علماء اليمن (الزنداني) في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن والدها عقد قران أختها، الإثنين الماضي، مقابل مهر عبارة عن مصحف.
وبحسب أسماء، فإن والدها يشترط أن يكون مهر بناته 100 ريال يمني فقط (نصف دولار أميركي)، غير أنهن اقترحن عليه أن يكون المهر مصحفاً بدلاً من المائة ريال، وهو ما تم بالفعل هذه المرة.
وأشارت الزندانيّ إلى أن بعضًا من أخواتها اللاتي تزوجن يحتفظن بالمائة ريال (المهر) داخل إطار مزخرف، ويُعلِّقنه كلَوحة وتُحفة تذكارية.
ويُعَد غلاء المهور من أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في اليمن، حيث يشترط الكثير من الآباء مبالغ مالية باهظة مقابل تزويج بناتهم، ما يجعل الكثير من الشباب متخوفين من الإقدام على هذه الخطوة.
وأكّدَت دراسة غير رسمية نُشرت في العام 2010 عن وجود أكثر من نصف مليون امرأة يمنية تجاوزت سن الثلاثين ولم تتزوج بعدُ.
وعلّقَت نجلاء الشوافي، ناشطة حقوقية، على ذلك الخبر في حديث خاص إلى "العرب اليوم" حيث أعلنت أن الاشكاليات التي رافقت عزوف الشباب عن الزواج أو تاخرهم العائق المادي المتمثل في المهر الباهظ الذي تشهده بلادنا، وكأن المراة تحولت لسعلة تُدِرُّ المال الوفير على بائعها. هذا التأخر جعل الشاب يطمح للفتاة الصغيرة تاركًا من هي في عمره.
وأوضحت "أعتقد أنه لو تم تخفيض المهور لم يصبح شابٌّ فوق العشرين من دون زواج، وبالطبع يسهم هذا في الحد من العنوسة إلى اعلى درجاته".
وأكّدت "تصرف كالذي تصرف به عالم الدين الشيخ عبد المجيد الزنداني إذا حذا حذوه أولياء الأمور سيُسهم في إنهاء كل المعيقات أمام زواج الشباب والشابّات، وإنهاء العنوسة بشكل شبه تامّ".
أرسل تعليقك