c عبير الهركلي فتاة فلسطينية تصنع معجزة وتتفوق على الإعاقة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ"مصر اليوم" تفاصيل نجاتها من الموت المحقق

عبير الهركلي فتاة فلسطينية تصنع معجزة وتتفوق على الإعاقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبير الهركلي فتاة فلسطينية تصنع معجزة وتتفوق على الإعاقة

الشابة الفلسطينية عبير الهركلي
غزة – حنان شبات

أكدت الشابة الفلسطينية عبير الهركلي، أنَّها كانت تحلم بأن تعيش طفولة طبيعية مثل باقي الأطفال، مشيرة إلى أنَّها عاشت طفولتها في المستشفيات و غرف العمليات والتنقل بين الأطباء حتى يستطيعوا معالجة التشوه الخلقي الذي ولدت به؛ موضحة أنَّها رغم محاولات عائلاتها وإجراء أكثر من أربعة عشر عملية جراحية لم يكتب لها التخلص من إعاقاتها.

وأوضحت الهركلي (22عامًا) في لقاء مع "مصراليوم"، أنَّها ولدت بتشوه خلقي في النخاع الشوكي ما تسبب لها بإعاقة خلقية، وأضافت: "طفولتي كانت صعبة جدًا وكنت أحلم بأن ألعب مثل باقي الأطفال؛ لكن إعاقتي لم تمنعني من أعيش حياتي بالطريقة التي اختارها، تلقيت تعليمي الابتدائي في مدرسة خاصة لذوي الحاجات الخاصة، ثم انتقلت إلى مدرسة بنات الشجاعية وأكملت دراسة المرحلة الإعدادية فيها".

وتابعت: "كانت أول سنة لي في مدرسة الشجاعية صعبة جدًا بسبب نظرة الطالبات لي، حيث كنَّ يخفن من التعامل معي وتأخر تحصيلي الدراسي؛ لكن بعد ذلك استطعت تغيير نظرة الطالبات وكونت صداقة مع الكثير منهن، ثم أكملت دراسة المرحلة الثانوية".

ولفتت عبير إلى أنها تدرس حاليًا في كلية مجتمع غزة تخصص وسائط متعددة، متمنية أن تتمكن من إنهاء دراستها والحصول على وظيفة خاصة بها لتتمكن من إعالة نفسها ومساعدة عائلتها التي لم تتأخر لحظة في تلبية أي طلب لها.

واعتبرت أنَّ أصعب لحظات مرت عليها عندما تم استهدافها وهي تحاول إخلاء منزلها في الحرب الأخيرة على غزة، مضيفة: "بعد أن خرج جميع أفراد عائلتي ظننت أن أهلي تركوني؛ لكن أبي رجع إلى مساعدتي وأخرجني من البيت على الكرسي الكهربائي الخاص بي حيث خرجت لوحدي وتم استهدافي بقذيفة وتحطم الكرسي وفقدت الوعي حتى وجدوني بين الجثث التي كانوا يعتقدون بأنني واحدة منها، وتم نقلي إلى المستشفى حيث أصبت في قدمي اليسرى".

واستطردت: "كانت أيام الحرب صعبة جدًا، إذ لم أكن أمتلك أي وسيلة مساعدة وكانت أمي تحملني من مدرسة النزوح إلى المستشفى للتغيير على الجروح، حيث مكثت فترة الحرب في مدرسة الزيتون وسط مدينة غزة وكانت أيامًا لا تقدر على وصفها الكلمات" .

وتمتلك عبير الكثير من المهارات التي لا يملكها الكثير من الأصحاء، حيث تعتبر رياضية من الطراز الأول، إذ شاركت في عدد من البطولات الرياضة الخاصة بذوي الحاجات الخاصة ومنها الماراثون ورمي الرمح والجلة وغيرها وفازت بجوائز مختلفة، كما أنها عضو في فريق نادي "السلام" لذوي الإعاقة وترداد النادي ثلاث مرات أسبوعيًا للتدريب.

وكشفت أنها تتميز باستخدام برامج التصميم، خصوصًا الفوتوشوب، فضلًا عن أنها تمتلك مهارات في الكتابة الصحافية والتمثيل وكتابة الشعر وإلقائه وكتابة السيناريوهات المسرحية وتمثيل بعض الأدوار المسرحية، منوهة إلى أنَّ مشاركتها الفنية الأخيرة كانت في أوبريت غنائي يحكي عن واقع الناس في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وبينت أنها تتميز بتطريز اليدوي وتستخدم آلة الخياطة لحياكة ملابسها أو ملابس أخواتها، كما أنها ناشطة شبابية حيث تهتم كثيرًا بالفعاليات، إذ أنها متضامنة دائمة مع الأسرى وتشارك في الوقفة الأسبوعية لذوي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر.

وأبرزت عبير أنها تتكلم التركية بعد حصولها على دورات عدة، كما أنها عضو فعال في فريق "أنا إنسان" وهو فريق مكون من شباب من ذوي الحاجات الخاصة وآخرون أصحاء شاركوا في عدد من الفعاليات أهمها "لا حدود للحياة".

وتتمنى عبير أن تخوض مجال الإعلام وأن تكون إعلامية ناجحة، لاسيما أنها تعتبر بمثابة المتحدث الرسمي باسم ذوي الحاجات الخاصة في غزة لما تمتلكه من شخصية قوية ومثقفة، إذ أنَّ معظم الفعاليات التي تنظم لذوي الإعاقة تكون هي الشخصية التي تتكلم بلسانهم.

وعن الصعوبات التي تواجهها قالت: "أولها نظرة المجتمع السلبية لذوي الإعاقة كونها نظرة مبنية على الشفقة وليست نظرة احترام أو تقدير بالإضافة لقلة الاهتمام من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية لأصحاب الحاجات الخاصة".

وطالبت عبير المجتمع بتغيير نظرة المجتمع من نظرة شفقة إلى نظرة تقدير واحترام، فضلًا عن ضرورة زيادة الاهتمام من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية لذوي الحاجات الخاصة، مناشدة القائمين على إعادة الإعمار بالأخذ في عين الاعتبار وجود شريحة من ذوي الحاجات الخاصة التي من حقها أن يكون لها طرق خاصة بها وممرات تساعدهم في دخول الأماكن العامة وغيرها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبير الهركلي فتاة فلسطينية تصنع معجزة وتتفوق على الإعاقة عبير الهركلي فتاة فلسطينية تصنع معجزة وتتفوق على الإعاقة



GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

GMT 19:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ميغان ماركل الشخصي يكشف أسباب "جنون العظمة" لديها

GMT 07:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس تهاجم ترامب لنشره معلومات مضللة في أعقاب إعصار هيلين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon