c غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأخصائيَّة النفسيَّة إيمان الخطيب في حديثها إلى "مصر اليوم":

غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني

الأخصائية النفسية إيمان الخطيب
عمان ـ إيمان أبو قاعود

طالبت الأخصائية النفسية إيمان الخطيب، إعادة النظر في استراتيجيات الحماية والحد من العنف المتبعة في الأردن، موضحة أن العنف تزايد في المجتمع على الرغم من الجهود التي تقدمها مؤسسات المجتمع في مجال حماية المرأة والطفل.
وأضافت الخطيب، في حديثها إلى "مصر اليوم" أن النساء والأطفال من أكثر الفئات التي تتعرض للعنف على المستويين الجسدي أو الجنسي، بسبب عدم القدرة على الدفاع عن النفس، وغياب غياب الرقابة الأسرية والثقة التي قد يمنحها الأهل.
وأشارت إلى أن العادات والتقاليد في المجتمع الأردني تلعب دوراً هاما في العلاقة بين الرجل والمرأة ، فلازالت النظرة للمرأة قاصرة وتحط من قيمتها وهذا ما يجعلها تتعرض دائما إلى أشكال العنف والاضطهاد، ودائما ينظر للرجل على أنه الحلقة الأقوى في المجالات كافة، في الوقت الذي تنتشر فيه حالات العنف في المناطق الأقل في الوعي الثقافي.
وأكدت الأخصائية النفسية، أن المجتمع الأردني يشهد حالات عنف من قبل الأبناء تجاه الآباء خصوصًا كبارة السن، وتبدأ من الأذى النفسي، وتنتهي بالأذى البدني بسبب  برود مشاعر الأبناء  وانعدام الضمير والرحمة في قلوب الأبناء تجاه هذه الفئة والبعد عن مخافة الله، وأحيانا تكون لأسباب مادية حيث يحاول الأبناء إكراه المسن على التنازل عن ممتلكاته والسيطرة على أمواله ومصادرته، وقد ينشغل الأبناء في البحث عن رزقهم وحياتهم الخاصة متجاهلين تواجد كبار السن في حياتهم.
وتابعت قولها "يعتبر الفقر من أبرز الدوافع، إضافة الى تعاطي الكحول والمخدرات وغياب العقل في بعض الممارسات العنيفة الموجهة تجاه النساء والاطفال، والبطالة أيضا من الأسباب المهمة التي تدفع بممارسة العنف تجاه الزوجة والأطفال".
ولفتت إلى أن الزوجات ترضى بالعنف الواقع عليها نتيجة ضعف شخصيتها، أو بسبب عدم قدرتها على الاستقلال المادي وخصوصًا إذا كانت غير متعلمة وفرصتها في الحصول على وظيفة تعينها معدومة. واستطردت القول "من الأسباب التي طالما تذكرها السيدات لدينا في تبريرهن لقبول العنف، هو تواجد الأطفال الذين قد تقبل النساء الذل والهوان لتربيتهم وعدم تشريدهم".
وشددت الخطيب على ضرورة نشر الوعي وثقافة التصدي للعنف، وأن تعرف المرأة حقوقها
الإنسانية والوطنية وكيفية الدفاع عنها وعدم التسامح والتهاون والسكوت على سلب هذه الحقوق، وصناعة كيان واع ومستقل لوجودها الإنساني وشخصيتها المعنوية.
وتابعت "على منظمات المجتمع النسوية مسؤولية إبداع مؤسسات مدنية جادة وهادفة للدفاع عن المرأة وصيانة حقوقها, كما أن للمؤسسات الدينية والفكرية والسياسية الواعية أهمية كبيرة في خلق حياة تقوم على قيم التسامح والأمن والسلام، لذلك  يجب التنديد العلني بالعنف الذي تتعرض له المرأة والأطفال عامة والإصغاء إلى لنساء والوقوف معهن لنيل حقوقهن، ويجب مواجهة المسؤولين إذا ما تقاعسوا عن منع أعمال العنف ضد المرأة ومعاقبة مرتكبيها وإنصاف ضحاياها، ومحاربة الأفكار والتقاليد التي تحط من شأن المرأة وتنتقص من آدميتها ودورها ووظيفتها".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني



GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

GMT 19:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ميغان ماركل الشخصي يكشف أسباب "جنون العظمة" لديها

GMT 07:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس تهاجم ترامب لنشره معلومات مضللة في أعقاب إعصار هيلين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon