c مسابقة ملكة جمال العراق يتخللها تهديدات بقتل المشاركات وأسرهم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأجل عرضها على شاشات التليفزيون إلى كانون الأول

مسابقة ملكة جمال العراق يتخللها تهديدات بقتل المشاركات وأسرهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسابقة ملكة جمال العراق يتخللها تهديدات بقتل المشاركات وأسرهم

مسابقة ملكة جمال العراق
بغداد - نجلاء الطائي

يواجه منظمو مسابقة ملكة جمال العراق رد فعل عنيف من قبل المتشددين الدينيين وزعماء القبائل المحافظين الذين يزعمون أن مثل هذه الاحتفالات والمسابقات أمور غير إسلامية وتهدد الآداب العامة.

وانسحبت امرأتان على الأقل من المسابقة بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وألغى المنظمون العرض بملابس السباحة من المسابقة وأجلوا نقل التصفيات النهائية على شاشات التليفزيون لتفادى بعض الانتقادات.

وصمم منظمو المسابقة وبعض المتسابقات المدعومات من أفراد الجمهور على المضي قدمًا في المسابقة، فيما اعتبروه خطوة نحو الحياة الطبيعية في مجتمع منقسم بعد 12 عامًا من إطاحة قوات بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بصدام حسين.

وذكر المتحدث باسم المسابقة وأحد حُكامها سينان كامل: "هناك مؤشرات كثيرة على أن العراق انتهت ولكن مثل هذه المسابقة تعطى أملا في استمرار الحياة هناك".
وأوضح كامل أن منظمي المسابقة حاولوا التكيف مع أوضاع هذا البلد المسلم بما فيه من محرمات واستهجان العرض العام لأجساد النساء.

وتابع: "قمنا بتنظيم المنافسة وفقا للمعايير المناسبة للمجتمع العراقي لنثبت للعالم أن العراق بلد متحضر يحظى بروح الوطنية وروح الحياة، وعلى سبيل المثال تم استبدال ملابس السباحة بزى أكثر تحفظًا مع منع ارتداء الحجاب وفقًا لبروتوكول المسابقات الغربية".

وأردف: " إذا لم نلتزم بالمعايير فلن نحصل على موافقة للمشاركة في المسابقات الدولية ولكننا بالتأكيد لسنا في مرحلة ارتداء ملابس البحر، وتم تأجيل ختام المسابقة وعرضها على شاشات التليفزيون من تشرين الأول / أكتوبر إلى كانون الأول / ديسمبر بعد تهديد قادة القبائل للشابات المشاركات في المسابقة وأسرهم".

وحذرت قناة تليفزيونية إسلامية موالية للشيعة هذا الشهر من أن هذه المسابقة ستفسد الآداب العامة بينما يواجه الشعب خطر التطرف، واتهمت القناة منظمي المسابقة بكونهم "ماسونيين" وأنهم يحملون الإهانة للشرق الأوسط باعتبار أن هذه المنظمة موالية للصهيونية ومعادية للإسلام، وحتى الآن لم تتخذ الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد والمُشكّلة العام الماضي بدعم من إيران والولايات المتحدة موقفًا واضحًا من الجدل الدائر حول مسابقة ملكة الجمال.

ولم تساعد هذه الضجة المتسابقة لبنى حميد، وهي طالبة جامعية من بغداد عمرها (21 عامًا) والتي أوضحت أنها تأمل في أن تكون نموذجًا يحتذى به للمرأة العراقية، وذكرت لبنى في لقاء لها عبر محطة "المدى" التليفزيونية التي تستضيف المسابقة: "سأحاول أن أتجاهل النقد لأنه شرف لي أن أمثل بلدي".

وأفادت المتسابقة همسة خالد (18 عامًا) الطالبة في المدرسة الثانوية، بأن العداء والتهديد لن يردعها عن المشاركة في المسابقة، معربة عن أملها في إجراء هذه المسابقة في سلام.

وكانت المرة الأولى والأخيرة التي شاركت فيها العراق في مسابقة ملكة الجمال الدولية الكبرى في عام 1972، عندما مثلت وجدان برهان الدين البلاد في مسابقة ملكة جمال الكون.
واستضافت النوادي الاجتماعية العراقية هذه المسابقات بين الحين والآخر، ومن خلال توسع الإقبال والتسجيل لدى الحكومة يأمل المنظمون لمسابقة ملكة جمال العراق أن تتأهل الفائزة هذه المرة إلى المسابقات الدولية المرموقة، ويخطط المنظمون لإرسال ممثلين إلى مسابقات في مصر وتايلاند، ومن المقرر أن يختار الحكام 10 شابات للتصفيات النهائية من بين 50 امرأة.

ومن المقرر أن يتلقى المتسابقون تعليمات خاصة في الآداب والخطابة، وأن يتطوعوا لمساعدة ثلاثة ملايين عراقي نزحوا بسبب القتال بين الجيش وتنظيم "داعش".

وأوضح بعض العراقيين أنهم يشعرون بخيبة الأمل نتيجة الجدل الدائر حول المسابقة، وأضاف علي الجندي (21 عامًا): "نحن سعداء لرؤية مثل هذه المسابقات بعد أن حرمنا من أشياء كثيرة، فالكثير من الشباب يهاجرون ونحن لا نشعر بالراحة في بلادنا، هناك أناس لا يريدون العراق أن يتقدم هؤلاء الناس يريدون أن نعود إلى الوراء".
وتأتي المشاركات في المسابقة من جميع أنحاء العراق بما في ذلك الموصل التي استولى عليها تنظيم "داعش" عام 2014، وأشار كامل إلى أن هذه المسابقة تهدف إلى تنشيط المشهد العراقي مضيفا: "نحن نبحث عن شخصية تمثل العراق وهي امرأة تكون سفيرة حقيقية للبلاد".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسابقة ملكة جمال العراق يتخللها تهديدات بقتل المشاركات وأسرهم مسابقة ملكة جمال العراق يتخللها تهديدات بقتل المشاركات وأسرهم



GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

GMT 19:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ميغان ماركل الشخصي يكشف أسباب "جنون العظمة" لديها

GMT 07:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس تهاجم ترامب لنشره معلومات مضللة في أعقاب إعصار هيلين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon