توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيَّنت لـ"مصر اليوم" الصعوبات التي واجهتها وعوامل النجاح

الفلسطينية وردة الشنطي قهرت الإعاقة واحتلت سما الإذاعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفلسطينية وردة الشنطي قهرت الإعاقة واحتلت سما الإذاعة

الفلسطينية وردة الشنطي
غزة – حنان شبات

أكدت المذيعة الفلسطينية وردة الشنطي البالغة 22عامًا، من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة ، أنها أصيبت بالمرض النادر "التليف الشبكي في العين" وهي في الأعوام الأولى من عمرها، مشيرة إلى أنَّ أسرتها حاولت كثيرًا علاجها في أكبر المستشفيات الفلسطينية وإجراء الفحوصات اللازمة إلا أن النتيجة لهذا المرض كانت محتومة بفقدانها البصر.

وأوضحت وردة في حديث مع "مصر اليوم"، أنَّ الطاقم الطبي المتابع لحالتها أخبر عائلتها بأنّها ستفقد بصرها بشكل كلي في الفترة ما بين 6 إلى 10 أعوام من عمرها، منوهة إلى أنها في عام 2002 فقدت بصرها وكانت تبلغ حينها عشرة أعوام.

وتتميز وردة بين الكثير من المبصرين الذين لا يمتلكون ما تمتلكه وردة من طموح وإرادة وعزيمة، بالرغم من فقدانها نعمة البصر إلا أنها استطاعت أن تصنع لها اسمًا مميزًا في عالم الصحافة والإعلام، ولعل السبب الذي أفقدها البصر يعتبر من الأمراض النادرة جدًا، إذ يصيب شخصًا واحدًا من بين مليون شخص، هو القدر الذي جعلها أول مذيعة كفيفة من بين 2 مليون مواطن في قطاع غزة.

وأضافت "تلقيت تعليمي في المراحل الأساسية والإعدادية في معهد النور والأمل للمكفوفين، ثم انتقلت إلى مدرسة المغازي لإكمال دراستي الثانوية وحصلت على الثانوية العامة منها بمعدل معدل 86%، ثم التحقت بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية وتخرجت بحمد الله بمعدل جيد جدًا".

وشدَّدت على أنَّ الصعوبات التي واجهتها كانت كبيرة بداية بمحاولات بعض أفراد عائلتها إقناعها للالتحاق بمجالات أخرى تناسب حالتها الصحية إلا أنَّ تشجيع والدها تلاقى مع الطموح الذي تمتلكه والتحقت بالمجال الذي أحبته، مشيرة إلى أنَّ من الصعوبات التي واجهتها هو توفر كتب المساقات الدراسية المطبوعة بلغة "برايل" كونها الطالبة الوحيدة الكفيفة في قسم الصحافة والإعلام.

وأشارت وردة إلى أنَّها كانت تلخص بعض الكتب التي لا توجد لها نسخ بلغة "برايل" بطريقة يدوية من خلال إعادة صياغتها بلغة "برايل".

ونوهت إلى أنَّها ما زالت طالبة في الفصل الأخير قبل تخرجها من الجامعة؛ إلا أنها استطاعت أن تثبت للجميع قدراتها ومواهبها، حيث أصبحت مقدمة لبرنامج إذاعي يعنى بالشعر والثقافة والأدب في راديو "فرسان الإرادة " المخصص لذوي الحاجات الخاصة وسط القطاع.

وتابعت "أول محاولات لي في تقديم البرامج كانت صعبة وكنت أشعر بخوف كبير، إلا أنني استطعت أن أتغلب على كل ذلك وبدأت أعد محاور البرنامج وتجهيز القضايا التي سأناقشها في برنامجي وكل أفراد الإذاعة يدعمونني بشكل كبير، وأتمنى تطوير نفسي في إعداد وتقديم البرامج حتى أتمكن من الظهور على شاشات التلفاز أيضًا".

وكشفت وردة أنَّها تستعمل التكنولوجيا بشكل كبير، حيث تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي سواء "فيسبوك" أو "تويتر" بشكل واسع للتواصل مع أصدقائها، حيث تستعمل خدمة الناطق الموجودة على الأجهزة لقراءة ما يصلها من رسائل، فضلًا عن أنَّها ترد وتكتب باستخدام لوحة المفاتيح التي تحفظ مواقع الحروف عليها بدقة كبيرة.

وتمنت أن تتفوق في حياتها العملية وأن تصبح من الإعلاميات المشهورات في قطاع غزة، داعية جميع الشباب والفتيات أصحاب الإعاقة إلى عدم اليأس والخضوع وأن يتحلوا بروح الشجاعة والطموح لتحقيق أحلامهم وقالت "الحياة لا يوجد فيها مستحيل".

وطالبت وردة المؤسسات الحكومية والتي تهتم بذوي الحاجات الخاصة بمزيد من الدعم المادي والنفسي وبشكل أكبر؛ "لأن أصحاب الإعاقة من حقهم العيش بكرامة وسلام مثل باقي أفراد المجتمع، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية وردة الشنطي قهرت الإعاقة واحتلت سما الإذاعة الفلسطينية وردة الشنطي قهرت الإعاقة واحتلت سما الإذاعة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon