c محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:04:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد حصوله على عفو رئاسي من قضية "صحافيي الجزيرة"

محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم

الصحافي محمد فهمي
القاهرة - سعيد فرماوي

حصل الصحافيان محمد فهمي وباهر محمد على عفو من قبل الرئيس المصري، في تحول غير متوقع للأحداث بعد قضاء 20 شهرًا في السجن وحملة عالمية طويلة لإطلاق سراحهم.

واعتقل الصحافيان اللذان عملا لدى قناة "الجزيرة" مع زميلهم بيتر غريستي، في كانون الأول / ديسمبر عام 2013 بتهمة بث أخبار كاذبة.

محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم

وانتقدت محاكمة الصحافيين الثلاثة على نطاق واسع ووصفتها جماعات حقوق الإنسان والمراقبون الدوليون بـ "تمثيلية سياسية"، وحُكم على الصحافيين الثلاثة بالسجن لفترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أعوام في حزيران / يونيو عام 2014، واستمر الضغط الدولي من قبل منظمات حقوق الإنسان وشخصيات دولية رفيعة، وأطلقت حملة على وسائل الإعلام الاجتماعي تنادي بإطلاق سراحهم.

وتم ترحيل غريستي في شباط / فبراير 2015 باعتباره مواطنًا أستراليًا إلى وطنه، بينما واجه فهمي وباهر إعادة المحاكمة، وحُكم عليهما مرة أخرى بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، وبعدها ببضعة أسابيع فاجأ الرئيس السيسي العالم بالعفو عنهما.

وتحدث محمد فهمي بعد الإفراج عنه بشهر إلى "أفريكان أرغيومينتس"، عن تجربته في السجن وشعوره بالإحباط من قناة "الجزيرة"، كما تحدث عن اعتقاده في الاتجاه الذي ينبغي أن ينتبه إليه العالم.

محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم

وأفاد فهمي، حول الفترة التي قضاها في السجن: "كان علي الحفاظ على التوازن بين الحالة البدنية والصحة النفسية والروحية، ولذلك كنت أمارس بعض التمرينات عندما أستطيع حتى وإن كنت في زنزانتي، وفي البداية لم يكن لدي أي مواد للقراءة فكان الأمر صعبًا كي أظل مشغولًا، وبدأت بعدها أنا وباهر نجري برنامجًا إذاعيًا وهميًا، ولم يكن ذلك مسموحًا خارج الزنزانة إلا أنه كان هناك نافذة صغيرة في الباب تطل على الممر، كنت أستطيع من خلالها رؤية وجه السجين فقط، ومن خلالها استطعنا التواصل لفظيًا، وفي وقت معين من الليل كنا نطلب من كل سجين أن يتجه نحو باب الزنزانة وكنا نقول والآن نبدأ برنامج الجزيرة الإذاعي، وسوف نبدأ بالسيد فلان الذي سيلقي علينا بعض الأشعار، واتخذنا هذا البرنامج الهزلي بشكل جاد كما لو كنا في العمل بالفعل".

وأضاف: "لم أكن أعتقد أنها ستكون فترة طويلة بهذا الشكل، عندما اعتقلنا قاموا بالتحقيق معنا وأرسلنا إلى سجن العقرب، وهو سجن على قدر عال من التأمين من أجل المتطرفين، ولم أستطع أن أصدق المكان الذي أصبحنا فيه، منذ دقيقة كنا في فندق الماريوت فئة الخمس نجوم، وفي الدقيقة التالية كنا مع محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري رئيس تنظيم القاعدة، كنا مع المتطرفين الذين عادوا لتوهم من القتال مع داعش في سورية لإسقاط النظام المصري أو ربما الإحاطة بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين".

وتابع: "كنت أعتقد أنه مجرد كابوس سينتهي غدا ولكن بعد ثلاثة أسابيع عندما أحيلت القضية إلى المحاكمة أدركت أننا نواجه ورطة عميقة للغاية باتهامات مروعة مثل التآمر مع جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها وتزويدها بالمعدات، واختلاق الأخبار لخدمة أجندتهم وتشويه سمعة مصر والعمل دون تراخيص سليمة، إنها حقًا أمر مخيف".

وكشف عن لحظات الإحباط التي واجهته، بقوله: "عندما حكم علينا بالسجن سبعة أعوام في المحاكمة الأولى وكنت أتوقع أن يتم تبرئتنا، كتبت خطابًا احتفاليًا وطلبت من زوجتي إرساله بعد الإعلان عن الحكم، وإذا شاهدت الفيديو لحظة إعلان الحكم اتجه نحوي سبعة من رجال الشرطة لإخراجي من القفص وكنت أتشبث بالقضبان، لم أستطع أن أصدق الحكم حتى وأنا أتحدث عنه الآن".

وأردف: "في اليوم التالي كان علينا تغيير ملابسنا من الأبيض إلى الأزرق وهي الملابس المخصصة للسجناء المدانين، وعندما فتحت الجريدة شاهدت صورًا لعائلتي وهم يبكون، وكانت هذه من لحظات إحباطي، وكانت بالمثل لدى الجميع، إذا نظرنا للتاريخ المصري وعلمنا اتجاه الأحكام فإنه من النادر أن يحصل من حُكم عليهم على عفو".

وعن سبب حصوله على العف، ذكر فهمي: "أعتقد أن ذلك كان نتيجة حملة عالمية غير مسبوقة، عائلتي وزوجتي لم يوقفوا عن الضغط، كما أن المحامين لم يعملوا فقط في المحكمة لكنهم كانوا يعملون أيضًا خلف الأبواب المغلقة، وأخيرًا وصول الدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم من أجلنا".

واستطرد: "أظن أن الرئيس المصري أراد الحد من الأضرار ووضع حدًا لهذا الصداع كله، وخصوصًا أنه يريد تحسين صورة مصر قبل الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر".

محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم

وحول الحملة التي طالب بالإفراج عنهم واستمرارها  بعد الإفراج عن بيتر غريست، قال: "كانت حملة قوية، وواصلت قناة الجزيرة غرورها من خلال عدم ممارسة أي ضغط ونحن معتقلون في الواقع، مارست الحملة الضغط والحشد في جميع أنحاء العالم وأنفقوا الملايين من الدولارات على عقد المؤتمرات في لندن ولوس أنجلوس، كما أقاموا إعلانات على صفحة كاملة في نيويورك، ولكن كان ينبغي عليهم أن يدركوا أن الحكومة المصرية تكون حساسة للغاية عندما يخبرها شخص ما بما يجب القيام به".

وأضاف: "لعبت المحامية آمال كلوني دورًا في الضغط على السفراء المصريين في الخارج، مشيرة إلى أنني كنت أحتج ضد جماعة الإخوان المسلمين، ولم أكن أعتمد على قناة الجزيرة على الإطلاق، كما توقفت عن التواصل معهم، وكنت غاضبًا منهم".

وتابع: "أتجه الآن إلى تسليط الضوء والدفاع عن الصحافيين السجناء في جميع أنحاء العالم، هناك أكثر من 200 صحافي وراء القضبان كما لقي 65 منهم حتفهم هذا العام فقط، زارني الصحافي ستيفن سوتلوف في القاهرة قبل أن يتجه إلى سورية وسألني عن السترة الواقية من الرصاص، وعندما رأيت ستيفين يقتل على يد تنظيم داعش وأنا في السجن مع إطلاق صراح العديد من أصدقائي قررت إنشاء مؤسسة فهمي".

وواصل حديثه: "يواجه المصور المصري محمود أبو زيد الملقب بشوكان السجن لمدة عامين، إنه واحد ممن أدعمهم،، وندعم أيضًا ووبشيت تايي من أثيوبيا، وننشر خطاباته التي يكتبها من السجن على موقعنا، وتحدثت مع زوجته وسوف نكافح من أجله، ويخضع الصحافي جوسان ريزاين للسجن في إيران، كما حُكم على الشاعر محمد العجمي في قطر بالسجن لمدة 15 عامًا بسبب كتابته قصيدة عن ثورات الربيع العربي، وحُكم على رائف بدوي في المملكة العربية السعودية بألف جلدة والسجن لمدة عشرة أعوام بسبب قول رأيه بشأن رجال الدين المسلمين، ولا يزال هناك أمثلة عديدة".

واستطرد: "رسالتي لمن وقعوا عرائض احتجاج لإطلاق سراحي ويعتقدون أن الحملة انتهت، هي أن زملائي الذين حكم عليها غيابيًا لم يحصلوا على عفو رئاسي بعد، علينا أن نستمر في الدعوة للعفو عنهم، وثانيًا يجب علي إظهار أخطاء قناة الجزيرة كوسيلة للتعبير عن امتنناني لجميع من قاموا بحملات من أجلي، علينا أن ندرك أن حرية التعبير ليست مجرد موافقة الحكومات على احترام حقنا في التعبير بحرية وأمان لكنها أيضًا ترتبط بمراعاة سلامة الصحافيين عند العمل في أي موضوع، مع مواصلة العمل بشفافية تجاه مهنتنا التي تمثل السلطة الرابعة".

واستجابت قناة "الجزيرة" لمطالبات فهمي السابقة في شباط / فبراير، وذكر المتحدث الرسمي للقناة في بيان: "نريد إخراج الصحافيين من السجن، وسيتولى أمرهم فريق قانوني من الدرجة الأولى، ونحن تصرفنا بأفضل طريقة ممكنة وفقا للمعلومات والمشورة المتاحة".

وأضاف البيان: "تعرضت قناة "لجزيرة إلى حملة تخويف شرسة في مصر باعتبارها القناة العربية الأكثر مشاهدة في منطقة الشرق الأوسط، والشبكة العربية الوحيدة التي تبث كل جوانب الموضوع في مصر، وبالطبع يمكن التدقيق في استجابتنا لهذه الظروف الصعبة ولكن ينبغي أن لا نغفل عن حقيقة أن مسؤولية سجن الصحافيين تقع على عاتق السجانين".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم محمد فهمي يسعى إلى مواصلة النضال من أجل نيل الإعلاميين حريتهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon