اعتبرت رئيسة قسم الإعلام المجتمعي في قناة "رؤيا" الأردنية عبير أبو طوق، أن مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي لم تعد مكانًا لعرض الأخبار أو الإعلانات أو ما شابه، بل أصبحت في الكثير من الأحيان مصدرًا للمعلومات التي ينبغي حتما التأكد من مصدر المعلومة أو التحري عنها قبل النشر سواء على صفحة مؤسسة إعلامية أو غيرها من المؤسسات ذات العلاقة، وهنا يبرز دورالصحافيين وهو عدم نشر أي معلومة قبل التأكد منها من مصدر موثوق، ولذلك علينا التأكيد كعاملين في مجال الاعلام المجتمعي على أهمية ممارسة الرقابة الذاتية – إن صح التعبير – وأن نمارس دورنا في التحقيق والتحري قبل نشر أي معلومة عبر حسابنا على "فيسبوك" أو تغريدة عبر تويتر ما لم نكن نملك المعلومة الحقيقة تجاهها، فالصحافي الفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزداد أهمية البوست أو التغريدة منه، حيث يجب التحري الكامل عن أي منشور سيشارك به جمهوره ومتابعيه، فالهدف في الدقة والمهنية حتما يغلبان الرغبة في تحقيق الشهرة الإلكترونية وزيادة التفاعل عبر اللايك أو الشير "الإعجاب أو المشاركة.
وأضافت عبير أبو طوق، لـ" مصر اليوم" أن عالم السوشال ميديا في نمو متزايد يومًا بعد يوم، وأصبحت الشركات والمؤسسات على دراية تامة بأهمية تحقيق تواجد لها عبر تلك المنصات من أجل استهداف الجمهور وتحقيق الغايات المطلوبة من تلك الشركات والمؤسسات سواء بإيصال رسالة معينة أو بتحقيق الأرباح المادية، لذلك لا بد من توفير البرامج والدورات التدريبية للصحافيين وطلبة الإعلام والمواطنين الصحافيين لتطوير محتوى ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي. فالدورات هدفها رفع سوية هذه الفئات إضافة إلى أنها ستجعل هذه الفئات على اطلاع مستمر بأبرز تطورات هذا العالم الذي يوجد به العديد من المؤهلين لتقديم الدورات وخبراتهم لغيرهم لإفادتهم وتطوير عملهم، والتدريب حتما لن ينعكس على الأفراد والمؤسسات فقط، بل سينعكس على المجتمع بأكمله.
وأكدت أبو طوق على أهمية الاطلاع على ما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات ومحتوى خاصة مع التطور المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي حتى لو مع اعتقاد الكثير من الأشخاص أن السوشال ميديا هي عالم افتراضي.
وشددت رئيسة قسم الإعلام المجتمعي في قناة رؤيا على دور وأهمية مواقع التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا في نقل الخبر أو الحدث لحظة وقوعه واحيانا قبل ذلك من خلال الإعلان عنه أو الترويج له عبر تلك المنصات التي تجد متابعين كثر وتجد كل شخص يفضل متابعة منصة دون غيرها ولكن بالمجمل لا يتواجد الشخص على أقل من منصتين منهما مما يعني حتمية متابعة معظم المنشورات التي يتم الاعلان عنها او تداولها عبر تلك المنصات سواء محليا، عربيا وعالميا. لذلك، ولتكون المؤسسات والشركات وغيرها وحتى الافراد على اطلاع مستمر بكل ما يقدمه – العالم الافتراضي – كان من الضروري التواجد على تلك المنصات التي اصبحت من الضروريات في العصر الحاضر الذي يشهد تطورات متسارعة في هذا المجال.
وتقول "أعمل في قناة رؤيا منذ عام 2012 مسؤولة مع فريقي عن قسم الإعلام المجتمعي، فأنا رئيسة القسم الذي يتولى يوميًا وعلى مدار الساعة تحديث الصفحات والحسابات الخاصة بقناة رؤيا الفضائية الأردنية عبر فيسبوك، تويتر، الانستغرام، سناب شات اضافة الى اليوتيوب وما سيستجد مستقبلا من مواقع جديدة للتواصل الاجتماعي، بدأت في رؤيا بالعمل الجزئي على حساب البرنامج السياسي "نبض البلد" بحيث كنت اتولى نقل تصريحات الضيوف عبر تغريدات حساب رؤيا الاخباري والهدف من ذلك لنقل أبرز تصريحات الحلقة ونقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمن لم يتمكن من مشاهدة الحلقة على الشاشة، بالتالي يتسنى له المتابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا المشاركة برأيه كمداخلات أو أسئلة لطرحها على الضيوف، وهذا له دور كبير في العملية التفاعلية بين الشاشة والمتابعين، وهذا ما تحرص عليه رؤيا في كل برامجها.
وتتحدث أبو طوق، عن الصعوبات قائلة "الصعوبات التي تواجهني وفريق هي التعليقات التي تسيء للغير بقصد أو بدون قصد، أحيانا تصلنا شتائم شخصية وكلمات غير لائقة أبدًا، ربما هدفها الانتقاد أو توجيه ملاحظة، ولكن حتما يمكن ايصال الرسالة بطريقة ألطف، ولكن علينا توقع كل شيء والأهم علينا دائما التصرف بلباقة مع صاحب / صاحبة التعليق وكثيرا ما نجد ردود فعل إيجابية بسبب تصرفنا المدروس، وهذا ما نطمح اليه دائمًا".
وتدعم عبير أبوطوق عبر حساباتها الشخصية: فيس بوك، تويتر والانستغرام العديد من الجهات الخيرية والقائمة على تقديم اعمال تفيد المجتمع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تكية ام علي، مؤسسة مركز الحسين للسرطان، الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، العربية لحماية الطبيعة وغيرها، احرص قدر المستطاع على عدم الترويج للحسابات التجارية، ومن يتابعني عبر حساباتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يلمس ذلك، فأنا أولًا وأخيرًا أعمل من أجل رسالة أؤمن بها وأسعى جاهدة لعدم التنازل عنها.
ونوهت أبو طوق عن وصول العديد من الدعوات اليها لحضور المؤتمرات الصحفية بصفتها ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي و المناسبات اجتماعية، والمناسبات الوطنية وغيرها من العديد من الجهات المنظمة، للترويج للأنشطة موضحة ان على المؤسسات تحديد الهدف المراد تحقيقه من هذه الدعوات وتوجيهها للاشخاص المعنيين فقط، من المحزن حقا توجيه الدعوات من غير اطلاع مؤسسة ما على حسابات الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا لا يحقق اي هدف، بالعكس تماما، كما أن تكرار ذات الاسماء في كل دعوة وفعالية وامسية يفقد تلك المؤسسات وحتى المدعوين قدرتهم على التأثير، فلكل مقام مقال، علينا دائما اختيار الاشخاص الداعمين لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنحقق الهدف المطلوب، النوعية اهم من العدد لاثبات الحضور فقط!
يشار الى أن أبو طوق حاصلة على بكالوريس الادارة والتسويق من جامعة اليرموك، وحاصلة على العديد من الشهادات التقديرية لمساهمات صحفية خلال فترة الدراسة الجامعية، ومارست العمل الصحفي خلال فترة الدراسة في الجامعة وخضعت للعديد من الدورات الصحفية داخل الاردن وخارجه، عملت بعد التخرج مع عدة صحف محلية وانجزت العديد من المواد الصحفية التي حصدت من خلالها الجوائز والتكريم
كما حصلت على المركز الأول في مسابقة الاعلام البيئي التي نظمتها الجمعية العلمية الملكية وشركة كيا للسيارات برعاية الأميرة ريم العلي، سافرت الى كوريا الجنوبية للمرة الاولى في حياتي عام 2007 ونلت فرصة لزيارة مصانع شركة كيا للسيارات والاطلاع على تفاصيل الصناعات التي تتم هناك وكيفية تأمين الحماية للسائق والاجراءات التي تتم لضمان السلامة العامة قبل عرض السيارات للبيع في الاسواق العالمية، وكنت فرصة رائعة لصحفية في بداية مشوارها المهني.
وأعدت تحقيق استقصائي عن الأطفال مجهولي النسب والتقيت بعدد منهم وقامت بتسليط الضوء على معاناتهم بعد تجاوز عمر الـ 18 عام، حيث لا جمعيات ولا مؤسسات تأويهم، وشاركت في هذا التحقيق في مسابقة الصحفي سمير قصير في بيروت ونالت المركز التاسع وهذا انجاز تعتز به في مسيرتها المهنية.
وعملت في الصحفة المكتوبة 5 سنوات كتبت فيها العديد من المقالات، والأخبار إضافة إلى التحقيقات وأجرت مقابلات صحافية مع عدد كبير من أصحاب الإنجازات وبخاصة الشباب، فكانت تنشر تلك المقابلات في الملحق الشبابي الخاص الذي كانت تصدره صحفية الدستور المحلية. كما شاركت في العديد من ورش العمل والمؤتمرات كمتدربة ومدربة داخل الأردن وخارجه .
أرسل تعليقك