c روسيا تحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باستخدام طاقم مدونين يعمل فيه 400 شخص على الأقل

روسيا تحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روسيا تحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون
موسكو - حسن عمارة

يبدو أن الحكومة الروسية قامت بإنشاء مصنع للدعاية يعمل به حوالي 400 شخص على الأقل، ويهدف في الأساس إلى نشر الأكاذيب للإضرار بالحكومة البريطانية على شبكة الإنترنت، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضافت الصحيفة أن العاملين بالشركة الروسية يتقاضون حوالي 600 جنيه إسترليني شهريًا مقابل وضع تعليقات على مواقع الإنترنت بالمملكة المتحدة، بحيث تؤدي تلك التعليقات إلى إثارة المواطنين حول النتائج التي آلت إليها نتيجة استفتاء 2014، حول استقلال أسكتلندا عن التاج البريطاني.
 
وكانت تقارير صحفية قد أثارت من قبل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه جيش من العاملين في هذا المجال، حيث يستخدمون حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لإغراق مواقع الفيس بوك وتويتر بالدعاية الموالية لروسيا. كما نشرت صحيفة "صن" البريطانية عددًا من الوثائق المسربة حول قيام موظفي بوتين الإلكترونيين بنشر تعليقات داعمة للحكومة الروسية، بينما تحمل انتقادات لاذعة للحكومة البريطانية. وبحسب الوثائق، فإن الوحدة يتم إدارتها من قبل رئيس الأركان السابق في الرئاسة الروسية يفجيني بريجوزيني، والذي يعمل حاليًا رئيسًا لوكالة دراسات الإنترنت في سان بطرسبرج.
 
وتأتي الأنباء حول الوحدات الإلكترونية الروسية في أعقاب إعلان حالة التأهب القصوى لدى البحرية البريطانية، حيث رفعت حالة الطوارئ بعد أنباء تم تداولها عن عزم الجانب الروسي إرسال أسطول من السفن الحربية على طول السواحل البريطانية في الطريق إلى روسيا. ومن المتوقع أن يقوم الأسطول بتدريبات في منطقة شمال أسكتلندا قبل مواصل الإبحار عبر القناة الإنجليزية. ويقول المساعد السابق بالبيت الأبيض ديفيد فروم إن الروس لا يقبلون الدول ذات التجمعات الكبيرة، على غرار الحال في المملكة المتحدة.
 
وأضاف فروم: "المهمة التي يقوم بها الجواسيس هي جمع المعلومات، بينما الوظيفة الجديدة التي استحدثها الرئيس الروسي بوتين تتمثل في نشر المعلومات المضللة عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وأوضحت "ديلي ميل" أن موظفي بوتين يستخدمون هويات عدة للتعبير أراؤهم بحيث يظهرون وكأنهم مواطنين بريطانيين. وتقول ليودميلا سافشوك، والتي تبلغ من العمر 35 عام، أنها كانت تكتب أشياء، أثناء عملها في الوظيفة الروسية المستحدثة، على غرار "بالأمس أثناء نزهة كنت أفكر كيف أصبحت الأوضاع في أوروبا بهذا السوء".
 
وأضافت الصحيفة أن العاملين في هذا المجال يقومون بقضاء فترات عمل تصل إلى 12 ساعة يوميا، حيث يقومون بإغراق مواقع الانترنت بالتعليقات التي تهدف إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صورة أكثر إيجابية. الظروف التي يعملون فيها تبدو صارمة للغاية، بحسب "ديلي ميل"، حيث أنه غير مسموح لأي منهم الدخول في حديث أو الارتباط بصداقة مع الأخرين. ويكشف أحد العاملين السابقين لدى المصنع الإلكتروني أن كل موظف ينبغي أن يكتب على الأقل 130 تعليق خلال الشيفت الواحد، حيث أنه إذا ما فشل أحدهم القيام بذلك فسوف يواجه الفصل من العمل.
 
وأوضح مارات بوكهارد كيف تتم هذه العملية، التي يقع مقرها في أحد المباني الحديثة بسان بطرسبرج، موضحا أن الموظفين يتم تقسيمهم في فرق يتكون كل منهم من ثلاثة أشخاص، يظهر الأول بصورة المعارض الشرير، والذي يوجه الانتقادات اللاذعة للسلطة الحاكمة في روسيا، بينما يقوم الاثنان الأخران برفض ادعاءاته والرد عليها.
 
ويمكننا خلق نشاطًا وهميًا من خلال مثل هذه المنتديات، بحسب ما قال بوكهارد، حيث يكون هناك تركيزا كبير على انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف بوكهارد "قيل لنا عليكم فقط التركيز على انتقاد أوباما. عليكم ذكر إسم الرئيس الأميركي ثم إغراقه بوابل من الشتائم. وأوضح أنه صدرت لهم تعليمات حول ضرورة التركيز على المواقع التي تشهد إقبالا كبيرا من الألمان الداعمين للرئيس الروسي، والناقمين على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، موضحا أن كل موظف يمنح خمسة كلمات مفتاحية يمكنه من خلالهم التأكد من أن تعليقاته قد نشرت بصورة كبيرة على مواقع الإنترنت.
 
وأضاف أن عددا من العاملين واجهوا عقوبات قاسية وصلت إلى حد الفصل نتيجة عدم انتشار تعليقاتهم، موضحا أنه فضل عدم الاستمرار في مثل هذا العبث، حيث يعمل الآن كمدون، حيث إنه يعمل الآن على كتابة حقائق عكس ما كان عليه الأمر من قبل، فهو كان يعمل لدى مؤسسة من الأكاذيب.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية روسيا تحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon