توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعتبر اختبارًا حاسمًا لمدى حرية التعبير في البلاد

محاكمة صحافيين أتراك على خلفية انقلاب العام الماضي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محاكمة صحافيين أتراك على خلفية انقلاب العام الماضي

أحمد ومحمد التان
أنقرة ـ جلال فواز

افتتحت المحاكمة الأولى للصحافيين المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا العام الماضي أو دعمها، الإثنين، في اختبار حاسم لحرية التعبير في البلاد. وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، احتجز أحمد ومحمد التان دون محاكمة منذ سبتمبر / أيلول، ويواجهان أحكاما محتملة بالسجن مدى الحياة، جنبا إلى جنب مع زميله الصحافي نازيلي إيلاكاك، بزعم محاولة إسقاط الحكومة والعمل بالنيابة عن منظمة إرهابية.

وهذه الاتهامات الموجهة ضدهم تعكس تلك التي ترتكب ضد عشرات الصحافيين الذين يعارضون الحكومة، والذين اعتقلوا في الأشهر التي تلت محاولة الانقلاب في تركيا التي تعتبر أكبر سجن للصحافيين في العالم، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وقال محمد ألتان في بيانه الدفاعي الذي وزع بين وسائل الإعلام والمراقبين قبل جلسة الاستماع: "اليوم أقف أمامكم ... كشخص كانت أفكاره قيد المحاكمة". "لقد أصبحت هذه الفترة الجديدة فترة تميزت بإسكات ومعاقبة جميع الأصوات والأفراد المخالفين.  أنا واحد من أولئك الذين يخضعون للعقوبة".

وقد تم عزل عشرات الآلاف من الأشخاص من وظائفهم أو اعتقالهم منذ الانقلاب، في عملية تطهير تجاوزت المتآمرين المزعومين ليشمل مجموعة واسعة من المنشقين. وقد احتجز الكثيرون، بمن فيهم كبار القضاة والمدعين العامين، دون اتهام منذ يوليو/تموز الماضي. وتستند الاتهامات الموجهة إلى إلكاك وإخوان ألتان جزئيا إلى مقالاتهم الصحافية والظهور أمام شاشة التلفاز، والاتصال المزعوم مع أعضاء شبكة فتح الله غولن، وهو الواعظ المنفي الذي يعتقد على نطاق واسع في تركيا إدارته لمحاولة الانقلاب، و"الرسائل لا شعورية "في عملهم الذي يفترض أنه يدعو إلى الإطاحة بالحكومة".

وقال البيان "بسبب هذا الهراء كنا نقبع في السجن لأشهر عدة". وأضاف "الأسوأ من ذلك أنهم يريدون أيضا حبسنا مدى الحياة". ويرى المراقبون ان المحاكمة تعد اختبارا حاسما ليس فقط لحرية الصحافة وإنما استقلال القضاء، وما إذا كانت المؤسسة التي اعتقل ربع أعضاءها بموجب قانون الطوارئ لا تزال قادرة على إجراء محاكمة عادلة. ويقول توبياس غارنيت، المحامي في منظمة "بي 24"، وهي منظمة تدعم الصحافة المستقلة، وهي تمثل عددا من الصحافيين، من بينهم أخوة ألتان: "لقد اتهموا بنفس الاتهامات التي واجهها أولئك الذين رفعوا بنادق وارتكبوا أعمال عنف في ليلة الانقلاب".

وتابع "الاتهامات سخيفة، ولكن السؤال هو، هل سيحصلون على محاكمة عادلة؟ ومضى يقول "هذا هو اختبار للاستقلالية القضاء فيما يتعلق بحرية الصحافة". وتأجل افتتاح المحاكمة إلى ما بعد الظهر، مع بضعة عشرات من المراقبين والصحافيين وأفراد الجمهور ينتظرون في أجنحة محكمة تشاغلايان في حي شيشلي التجاري في اسطنبول. وكان القنصل البريطاني العام، وأعضاء نقابات المحامين الأميركية والبريطانية، وممثلون عن عدة قنصليات أوروبية، ومراقبين لحقوق الإنسان وحرية الصحافة من بين الحضور.

ويحاكم الصحفيون الثلاثة مع آخرين يعملون لحساب منظمات إعلامية تابعة لغولن. وقد فر العديد من المتهمين في تلك القضية من البلاد ويحاكمون غيابيا، على الرغم من أن القضايا المرفوعة ضدهم تختلف اختلافا ملحوظا عن تلك التي تخص أخوان التان وإليكاك.

وصل محمد ألتان وإليكاك إلى قاعة المحكمة مع ثلاثة مدعى عليهم آخرين في مشهد عاطفي أثار ردود فعل مأساوية من أفراد الأسرة الذين حضروا الجلسة. وكان من المتوقع أن يتحدث أحمد التان عن طريق وصلة الفيديو من السجن.

ومن المتوقع أن  تتضمن جلسة الاستماع، التي استمرت في المساء، ملخصا لقرار الاتهام من قبل القاضي، وبيانات الدفاع من قبل اخوان ألتان وإليكاك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة صحافيين أتراك على خلفية انقلاب العام الماضي محاكمة صحافيين أتراك على خلفية انقلاب العام الماضي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon