c ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون "غطاء رأس" يُعيد جدل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:32:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثار موجة من ردود الفعل والتعليقات المتباينة ما بين مؤيد ومعارض

ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون "غطاء رأس" يُعيد جدل الحريات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون غطاء رأس يُعيد جدل الحريات

مذيعات بالتلفزيون السوداني بدون”طرحة”
الخرطوم ـ مصر اليوم

تناقلت الوسائط الاجتماعية صورا لمذيعات بالتلفزيون القومي يقدمن نشرة الأخبار وهن حاسرات الرأس، “بدون طرحة”، الأمر الذي أثار موجات من ردود الفعل والتعليقات المتباينة ما بين مؤيد ومعارض.“كان أمرا متوقعا”، هكذا علقت مذيعة التلفزيون القومي الهام العبيد على الضجة “الإسفيرية” على ظهورها ومذيعات أخريات “بدون طرح”، على شاشة التلفزين القومي.  وأضافت العبيد: “ما حدث من ردود فعل في الوسائط الاجتماعية أمر طبيعي، لأن المذيعات في القنوات كن محكومات بالظهور بشكل معين، ردود الفعل سببها أنه امر غريب وجديد، ولكن مع مرور الوقت سيتعود الناس”.

وحول اختيارها للظهور “المختلف” قالت العبيد إنها في الأساس غير محجبة، وتحدثت عن تجربة سابقة لها بالعمل في تلفزيون النيل الأزرق كانت مضطرة فيها للظهور بزي معين لأنه كان أمرا مفروضا عليها، وقالت “إننا كنا نضطر لارتداء الطرح خوفا من قانون النظام العام، والعقوبات التي كانت مفروضة على النساء”.وأضافت العبيد ان كل من يعرفها من خلال الوسائط الاجتماعية يعرف من خلال صورها المنشورة انها غير محجبة، وبعد إزالة القوانين التي كانت تقيد حريتها من الطبيعي جدا أن تظهر بالمظهر الذي يعبر عن قناعتها الشخصية، وأضافت: “كان الأمر سيكون طبيعيا جدا حال عدم وجود القوانين التي فرضها علينا النظام البائد”.

وحول وجود قوانين تحكم مظهر المذيعات بالتلفزيون القومي قال مدير البرامج “السر السيد” إنه لا يوجد الآن أي بنود إدارية تتحدث عن أزياء المذيعات، مشيرا إلى وجود قانون في عهد النظام السابق في كتيب عرف ب”ميثاق العمل في تلفزيون السودان”، صدر في نوفمبر من العام 1996، وتمت مراجعته وتطويره في نوفمبر من العام 1999، حيث تناول الميثاق الالتزامات الأخلاقية لمن يعملوا في التلفزيون، واحتوى على موجهات عديدة، “لصناع الرسالة” تشمل طريقة مسك المايكروفون (باليد اليمنى).

وأكد السر السيد إن الوثيقة لم تكن معروفة لدى الكثيرين ممن عملوا في التلفزيون القومي، لكن كانت هناك تقاليد عمل وأعراف تحكم العمل ويتم توارثها وتناقلها بين الأجيال المختلفة.وأضاف  السيد إن الوثيقة ركزت على أزياء المذيعات تحديدا، ونصت في أكثر من موقع على تفاصيل الزي الذي يجب أن تظهر به المذيعة، وحتى الضيوف من النساء، مشيرا إلى أن المرجعية استندت على المفاهيم المرتبطة ب”المشروع الحضاري”،  فتوصيف الزي بحسب الميثاق يركز على ظهور المذيعات في لباس إسلامي لا يصف ولا يشف، وعدم التشبه بالموضات الغربية، إلى جانب الابتعاد عما يشغل المشاهد من الموضوع، من زينة مبالغ فيها والوان صارخة واضافات من الاكسسوارات المبالغ فيها.

وقال مدير البرامج بالتلفزيون القومي، إن الوثيقة حوت على عبارات فضفاضة مثل “الوجه المقبول”، مشيرا إلى أن الأمر فتح الباب لوصف الناس ب”الشين” و”الجميل”، الأمر الذي اعتبره السيد غير مقبول واقصى كثر عن العمل في شاشة التلفزيون القومي في أوقات سابقةواعتبر السيد ميثاق العمل فرض تمييزا غير إيجابي على المرأة، ليس فقط على مستوى الزي، ولكنه أشار إلى وجود تمييز حتى في توزيع العمل، مثل منع النساء من العمل في الفترات المسائية.

وحول الظهور الآني لمذيعات حاسرات الرأس علق السر السيد بأن مظهر المذيعات ليس غريبا وهو مظهر موجود بالشارع العام، وقال السر السيد: “في نظري التلفزيون القومي في ظل الوضع الجديد لابد أن يستند على مرجعيات جديدة، منها احترام الحريات”ونفى السر السيد أن وضع التلفزيون القومي لقانون يحدد الزي يمكن أن ينتقص من تلك الحريات، قائلا إن أي مؤسسة تلفزيونية من حقها وضع قوانين تشمل الزي المقبول لديها لأن المذيع/ المذيعة يعتبروا في مظهرهم على الشاشة جزء من هوية القناة المعينة، ولا يرتبط بالضرورة بموقف “ايدولوجي”. وأكد السيد أن إدارة القناة لم تتناول حتى الآن موضوع الزي.

من جانبها ترى الهام العبيد إن أي محاولة من التلفزيون القومي لوضع قوانين تحدد زي المذيعة سيكون أمرا سيئا للغاية، مؤكدة انه ليس من حق القناة فرض زي معين عليهم، وأضافت: “سيكون قانونا ضد مبادئ الثورة التي تنادي بالحرية والسلام والعدالة”، وجزمت العبيد بأنها لن ترضخ لأي قانون يمكن أن يحدد مظهرها.

من جانبها وصفت الصحفية المتخصصة في الصحافة الفنية، تفاؤل العامري ظهور مذيعات القومي بدون حجاب وبدون طرحة بالأمر المدهش، وأضافت العامري: تبادر لأذهان الناس سؤال واحد، هل كان ارتداء الطرحة مرتبط.بنظام معين؟وقالت العامري إن الأعراف والتقاليد هي التي تلزمنا بارتداء الثوب أو الطرحة، وتفرض علينا الظهور المحتشم، وليس بالضرورة الحجاب.

وأشارت العامري إلى وجود مذيعات في قنوات أخرى مثل قناة النيل الأزرق، والهلال وسودانية 24 تظهر فيها المذيعات بثوب أو “طرحة” وتكون خصل شعرهن ظاهرة.واتهمت العامري المذيعات اللاتي ظهرن بدون “طرحة” في التلفزيون القومي بأنهن يسعين للفت الانتباه، مؤكدة أن المذيعة التي تثق في نفسها وقدراتها كانت ستظهر بالشيء المهم للمشاهد، وهو من وجهة نظر العامري اللغة السليمة والثقافة والحضور.

ومضت العامري تقول إن الظهور بدون طرحة تماما أمر ينافي العادات والتقاليد السودانية، وأن ظهور مذيعات بهذا الشكل في القناة القومية ما هو إلا تشويه لها ولصورتها المرتبطة بالحشمة.وناشدت العامري مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، لقمان أحمد بإعادة النظر في ظهور المذيعات بهذا الشكل. وأضافت: “هذا الشكل ان لم يكن خصما على القناة فلن يكون إضافة بأي حال من الأحوال”.واتهمت العامري مذيعات ،لم تسمهن، بدخولهن لمعاينات من قبل وتم استبعادهن وعدن للعمل مرة أخرى عبر “الواسطة”، وقالت: “ظهور المذيعة الجاذب لا يكون بالشعر المسدل على الكتف، بل باللغة السليمة والحضور الكامل والثقافة”.

أما مدير البرامج بالتلفزيون القومي السر السيد، يقول إنه ليس مشغولا بشكل ومظهر المذيعة بقدر انشغاله بغياب التنوع في الشاشة، مشيرا إلى أن المذيعات الجدد يمثلن مناطق جغرافية محددة، في وقت غابت فيه الوان واثنيات كثيرة عن العمل بالتلفزيون القومي الذي يجب أن يعكس ثراء وغزارة التنوع الاثني في السودان.

وقد يهمك أيضًا:

إصابة 3 مذيعات بفيروس كورونا

"الأعلى للإعلام" يقرر وقف 5 مذيعات من الظهور لحين تقييم أوضاعهن

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون غطاء رأس يُعيد جدل الحريات ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون غطاء رأس يُعيد جدل الحريات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon