القاهرة- مينا سامي
شدّد جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية المنتخب، والسكرتير العام في المجلس السابق، أنه يتعرض لمحاولات إقصاء واضحة ومتعمدة، داخل المجلس بسبب دوره في قضية "تيران وصنافير"، المعروفة بمظاهرات يوم الأرض، في ظل محاولات إبعاده عن منصب السكرتير العام، الذي كان يشغله في الدورة الماضية، مؤكدًا أنه لن يسمح بإقصائه منه مهما كانت الأسباب، وسيلجأ في ذلك إلى الجمعية العمومية.
وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، قائلًا "إنني لن أقبل بأي منصب آخر غير السكرتير العام، لأنني الأكثر دراية به وبتفاصيله كافة، ولديّ مكتبي الذي يحوي كل ما يخص النقابة، ومن ثم لو تعرضت لمحاولات تلاعب وإقصاء، سأضطر لخدمة الجمعية العمومية من خارج المجلس". وبسؤاله بشأن أسباب تمسكه بالمنصب، قال "هناك أكثر من بعد يتعلق بمطالبتي بمنصب السكرتير العام، أوله أنني الأكثر دراية وخبرة بالمنصب وهذا منصبي في الأساس، وثانيًا أنني الحاصل على أعلى أصوات للجمعية العمومية، في معركة تعتبر الأشرس في تاريخ النقابة، وثالثًا أنه جرى العرف منذ تأسيس النقابة في 1941، بأن العضو الأكثر أصواتًا يختار منصبه في المجلس، احترامًا لإرادة الجمعية العمومية".
وتابع عبد الرحيم "النقيب عبد المحسن سلامة، حينما دخل مجلس النقابة لأول مرة في 2007، أصبح الوكيل الأول، بعد أن تركنا له حرية اختيار منصبه، وأنا شاهد على ذلك، على الرغم من أنه كان عضوًا لأول مرة، ولكنه الآن يسعى إلى مخالفة الأعراف والتقاليد، التي تعودنا عليها منذ تأسيس النقابة". وبشأن مسألة تأخير انعقاد الاجتماع الأول لمجلس النقابة، أضاف "القانون ينص على أن المجلس الجديد، ينعقد لأول مرة بعد الانتخابات بـ48 ساعة على الأقل، ولا نعرف سبب واضح لتأجيل الاجتماع الأول حتى الآن".
وأكد أن عدد من الأعضاء رفضوا عقد اجتماع لتشكيل هيئة المكتب الخميس، لمخالفته للائحة النقابة، والتي تنص على ضرورة أن توجه الدعوة، قبل موعد الاجتماع بـ48 ساعة ، وفي حال الإصرار على عقد الاجتماع الخميس، فسيهدد ذلك تشكيل هيئة المكتب بالبطلان، لمخالفته لائحة النقابة. وأشار عبد الرحيم إلى أن أي محاولة لإبعاده عن منصبه "السكرتير العام"، هو محاولة للالتفاف على إرادة الجمعية العمومية، التي انتخبته بأعلى الأصوات، في الانتخابات التي أجريت الجمعة الماضية.
وبيّن سكرتير عام نقابة الصحافيين، أنه في انتظار قرار المحكمة، بشأن قضية التستر على مطلوبين للعدالة، المعروفة إعلاميًا بقضية "تيران وصنافير" المتهم فيها نقيب الصحافيين وعضوي المجلس، أحدهما جمال عبد الرحيم، والمقرر الحكم عليهم نهائيًا فيها السبت المقبل، قائلًا "إنه لا تعليق على أحكام القضاء".
وكانت هناك أزمة داخل مجلس نقابة الصحافيين برئاسة عبد المحسن سلامة، بسبب تشكيل هيئة مكتب المجلس، إذ أكد عدد من أعضاء المجلس، أن النقيب الجديد يسعى إلى إبعاد 5 من الأعضاء المعارضين له، وعلى رأسهم جمال عبد الرحيم، السكرتير العام السابق، عن مناصب هيئة المكتب والمتمثلة في السكرتير العام، وأمين الصندوق والوكيل الأول، وتسليمها لأنصاره من الأعضاء.
أرسل تعليقك