c وفاة مصطفى أولباك مؤسس الجمعية "الأفرو تركية" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:32:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت له عدة كتب عن العبودية في زمن العثمانيين

وفاة مصطفى أولباك مؤسس الجمعية "الأفرو تركية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وفاة مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية

مصطفى أولباك
انقرة - جلال فواز

كان مصطفى أولباك الذي توفي عن عمر يناهز 63 عامًا جراء قصور في القلب، كاتبًا وناشطًا "أفرو تركي"، حيث كتب التاريخ العائلي عن تجارب العبيد الأفارقة في الامبراطورية العثمانية وأهدافها. وهو كان مؤسس جمعية "الثقافة الأفريقية والتضامن" في تركيا. ولد مصطفى في بلدة "إيفاليك" التركية، وهو الطفل الخامس لوالدته " كاميلا" التي عملت كخياطة ووالده "مهمت" عامل الرخام. وبدأ مصطفى العمل سريعا بعد المدرسة الابتدائية في ورشة للخراطة، وساهم في الحركة العمالية في ذلك الوقت. وفي عام 1978 تزوج من زوجته الأولى "سوجي" ورُزقا بطفلين هما أوزغور وزينب، وانفصل الزوجان لاحقا. وبدأ مصطفى الكتابة فترة التسعينات لفهم أفضل لتجارب حياته. وعندما تطرق الى تاريخ عائلته  اكتشف ارتباطه بالعبودية، ونشر مصطفى عام 2002 كتابًا قصيرًا بعنوان "كاميلا" تناول فيه قصة حياة والدته. وسرد مصطفى تاريخ عائلته بداية من إلقاء القبض عليهم في أفريقيا ونقلهم عبر البر والبحر واسترقاقهم في جزيرة "كريت" العثمانية.

ووصف مصطفى حياة أقاربه اليومية والعمل في كريت ورحلتهم الصعبة إلى الأناضول، ووصل بعض أعضاء عائلته قبل تبادل السكان بين اليونان وتركيا في فترة العشرينات ووصل البعض الآخر في أثنائها الى شواطئ الجمهورية التركية الوليدة متحدثين اليونانية فقط، مثل غالبية المسلمين في جزيرة كريت، وتعرضوا الى العديد من المضايقات فضلا عن صعوبة العثور على عمل. وتم استبعاد كاميلا بسبب بشرتها الداكنة من قبل الأطفال الآخرين، ما جعلها تترك المدرسة مبكرًا للمساعدة في جمع المال للعائلة. ورُزقت كاميلا بتسعة أطفال كان منهم مصطفى وترتيبه الخامس.

وبعد إجراء المزيد من البحوث أنتج مصطفى كتابه "كينيا كريت اسطنبول:الذاتية البشرية من ساحل الرقيق- قصة شخصية عن تاريخ العبودية في الامبراطورية العثمانية"، وأثار الكتاب ملف الأشخاص في تركيا من أصل أفريقي، وساعد نجاح الكتاب مصطفى على تأسيس الجمعية الأفرو تركية، وعقدت الجمعية اجتماعها الافتتاحي عام 2006 والذي حضره صحفيون وأكاديميون ورئيس مشروع اليونسكو الخاص بالرقيق باسم Unesco Slave Route.

وتركزت أنشطة الجمعية على مهرجان "Calf " الذي تحتفل به الجمتمعات الأفريقية المستعبدة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، ويعد المهرجان حاليا تجمعا سنويا للأشخاص من أصل أفريقي في تركيا،وعقدت الذكرى العاشرة للمهرجان في يونيو/ حزيزان هذا العام، وكان احتفالا بمصطفى ذاته الذي كرس حياته بلا كلل لتوجيه الحركة، وترك مصطفى وراءه زوجته الثانية "غولر" مديرة مدرسة ابتدائية وأبنائه أوزغور وزينب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية وفاة مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon