بقلم - راسم المدهون
منذ عرفته قبل عقود طويلة حافظت صورته في ذاكرتي على وهج لا يخبو فهو الصديق القريب تماما كما هو في بعد المسافات والغياب الجسدي . حسن البطل رجل اللقطة الفريدة والإنتباهة اللامعة : حين أخذتنا الحيرة في مجلة "فلسطين الثورة" في انتقاء عنوان لحرب تشرين 1973 في ذكراها الأولى ليكون غلاف المجلة قال هو بهدوء عنوانه الذي أبهرنا : الحرب العربية - الإسرائيلية الأولى . هو حسن البارع في عاموده الصحافي والمتابع للشعر ومدارسه وتجارب شعرائه وهو المحاور الذي يبسط روحه أمامك بيسر حقيقي لا افتعال فيه .
كنت أراسله في العقد الأخير عبر الإنترنت وأتابع ما ينشره من صور للبيوت والشوارع في فلسطين وبالذات في رام الله وحين أعاود الكلام معه كان يروقني أن أحدثه عن النساء وأعرف أنه يروقه أيضا فكلانا لا نتعفف عن عشق النساء كما يزعم بعض المثقفين "الثوريين" ولم نكن منهم .
يغيب حسن إبن "طيرة حيفا" لإعود لرحلتي معه من دمشق إلى بغداد وبيروت وإلى العاصمة القبرصية نيقوسيا فلا أجد ما أقوله سوى أنه فاكهة حياتنا المثقلة بالمتاعب ولكن المشحونة بالحنين : سيرة حسن البطل هي سيرة حنين بامتياز ولم لا وهو "الصامت" الذي "وظف" صمته للتأمل في كل شيء فأصاب حين أخطأ كثيرون واجتهد حين "أغلق" مجايلوه باب الإجتهاد . حسن يا صديقي
وداعا،
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نصف المشكلة في «أن المضمرة»؟
بالحبر الأزرق !
أرسل تعليقك