c بي بي سي تُقرّر إغلاق إذاعتها العربية بعد 84 عاماً - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بي بي سي تُقرّر إغلاق إذاعتها العربية بعد 84 عاماً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بي بي سي تُقرّر إغلاق إذاعتها العربية بعد 84 عاماً

مبنى محطة البي بي سي في وسط لندن
لندن ـ مصر اليوم

قررت شبكة بي بي سي البريطانية، إغلاق BBC راديو عربي وفارسي، و تسريح 382 من عامليها حول العالم.وأشارت شبكة BBC إلى أنها أقدمت على هذا القرار، نظرًا للظروف الاقتصادية التي تمر بها والعالم، من حيث ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع التكاليف وغيرها من الأسباب المادية، وفقا لما نشرته اندبندنت البريطانية.

من جانبه كان بنك إنجلترا قرر رفع أسعار الفائدة في بريطانيا بنسبة 0.5بالمئة، لتبلغ الآن 2.25بالمئة بعدما كانت 1.75بالمئة، وذلك بعد ساعات من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس ما يعادل 0.75 بالمئة.
وكان بنك اليابان أعلن، تثبيت سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى -0.1 بالمئة، مع استمرار السياسة التيسيرية النقدية لدعم الاقتصاد أثناء تعافيه من تداعيات الإغلاقات الوبائية، ليخالف خطى الفيدرالي.وتسبب قرار بنك اليابان بتثبيت الفائدة في انخفاض مؤشر الين الياباني بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي، حيث شهد تراجعا بنحو 0.86بالمئة، وارتفع الدولار ليسجل 145.30 ين، وفقا لما ذكرته وكالة انفستنج.

لكن جمهور إذاعة بي بي سي عربي حول العالم تلقى مفاجأة غير متوقعة، إذ أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية، عن اعتزامها إغلاق إذاعة «بي بي سي» العربية، وإذاعة «بي بي سي» الفارسية.

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية، في بيان لها، أن «مقترحات اليوم تتضمن ما مجموعه نحو 382 حالة إلغاء للوظائف، وستشهد المقترحات انتقال 7 خدمات لغوية أخرى إلى الرقمية فقط، أي أن ما يقرب من نصف جميع خدمات اللغات البالغ عددها 41 خدمة ستكون رقمية فقط».

مثل الأمر مفاجأة للجمهور وللعاملون في بي بي سي عربي في آن واحد، ارتباط الجمهور بالإذاعة هو ذات الأرتباط الذي جمع المذيعون بالجمهور، لتخلق بينهم حالة من التواصل السمعي والألفة التي بنيت على مدار سنوات.

تقول (م.ن)، مذيعة في بي بي سي عربي، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها التزاما أدبيا منها بنص الاتفاق المبرم مع المؤسسة بألا يتم تداول معلومات من داخل المؤسسة للمواقع الصحفية الاخرى، إن الأمر لم يكن مفاجئًا ولكن الصدمة التي سببها أصابتني بالقشعريرة، في بداية العام بدأنا نحن العاملين في غرفة الأخبار نتداول معلومات – همسا – تفيد بأن هناك تغيير كبير في خطة العمل، ستكون هناك تغييرات كبيرة وسيتم إلغاء بعض المهام وتقليل النفقات، لم يكن في تخيلنا أن يصل الامر إلى إنتهاء إذاعة بي بي سي عربي نهائيا».

بدأت (م.ن) العمل في إذاعة بي بي سي قبل بضع سنوات، وتمكنت من أن تحجز مكانا لها بشكل أساسي ضمن فريق عمل بي بي سي.

تقول «ن» عن تلك الفترة: «هو حلم تحقق وأصبح بين يدي، منذ بداية التحاقي بالجامعة وأنا مولعة بالصحافة والعمل الإذاعي، وهناك كل تركيزي أن أتحول إلى مذيعة في راديو بي بي سي عربي، وبعد سنوات من العمل الجاد استطعت أن أحقق حلمي، والآن في لمحة بصر تبخر كل شيء».

مساء أمس تلقت «ن» رسالة بريدية تدعوها لحضور ويبنار سيكون حاضرا فيه فريق عمل بي بي سي من كل أنحاء العالم، في المساء خاصمها النوم، المعلومات التي كان يتم تداولها حضرت في ذهنها، ماذا ينتظرني غدا؟ بالتأكيد هناك حدث هام، الدعوة التي أرسلت إلى الآلاف موظف في بي بي سي دلالة على حدث ضخم.

تعتبر إذاعة بي بي سي مساحة خاصة، على مدار السنوات ارتبطت بها بشكل كبير، فهي تعرف أصوات متابعيها الذني يتشابكون معها في القضايا والأفكار التي طرحتها على المستمعين.

أصبحت الإذاعة تفصيلة هامة داخل حياتها والارتباط بها يعود إلى الطفولة، تقول: «أنا من عائلة تعشق الإذاعة، ما زلت أتذكر والدي ووالدتي عندما كانا يستمعان إلى الإذاعة في الصباح الباكر قبل ذهابنا إلى الدراسة، وعند التحرك من المنزل كانت تصحبنا الإذاعة ببرامجها المختلفة في رحلة حول العالم من داخل سيارتنا، أعتقد أن تلك الفترة هي التي تركت بداخلي انطباع أن الإذاعة حالة نعيش بداخلها».

تستكمل «ن»: «كنا نعي أن تلك اللحظة قادمة، في ظل الظروف الاقتصادية التي تضرب العالم أجمع، لكن ما زال بداخلنا حزن لانتهاء واحدة من أكبر التجارب الإذاعية في العالم، صدمة وحزن يتملكان الجميع، حاولنا أن نواسي بعضنا البعض لكن الحزن والوجع طالنا جميعا، فلا كلمات تشفع لأن تمحو الآلم».

ووفقا لحديث مذيعة بي بي سي عربي، سوف تلتزم بي بي سي باستمرار الإذاعة لنهاية العام ومن ثم سيتم وضع خطة عامة، سيتم التخلص من البعض وإنهاء تعامله مع بي بي سي، فيما سيظل البعض ويتم استغلال قدراتها في مهام أخرى مختلفة منها البودكاست، هناك بصيص أمل ولعشقنا للإذاعة ليس لدينا مفر سوى التمسك به».

لم يختلف الامر كثيرا بالنسبة إلى «ه.م»، حيث ما زالت رغم مرور 3 ساعات على الاجتماع العاصف، تشعر أن وقع الصدمة أكبر من أن يتم احتواءه في ساعات معدودات.

تقول «ه.م»: «هناك ارتباط قوي بصوت المستمعين وجمهورنا من كافة دول العالم، أنا أعرف البعض من خلال صوتهم، هناك مستمعون يحظون بتعاطف كبير من قبلنا، هناك مستمعين شاركونا لحظات فرحهم ولحظات انكسارهم، كل ذلك ذهب دون رجعة».

بدأت «ه» العمل منذ قرابة 7 سنوات، كان الحلم الاكبر لها، تتذكر يوم أن دخلت إلى صالة التحرير في بي بي سي، وشعور الفخر الذي تملكها: «كان حلم بعيد المنال، أثناء فترة دراستي كنت اتطلع لهيئة الإذاعة البريطانية كأنها النموذج الذي يحتذى به، عندما دلفت لليوم الاول غرفة الأخبار كان الأمر بمثابة الدخول إلى عش الزوجية بعد قصة حب عصفت بكل كياني، أخرجت كاميرا صغيرة من شنطتي والتقط أول صورة بجانب شعار بي بي سي، كانت لحظة فخر ما زالت ذكراها تسري في وجداني».

مشاعر الحزن أكبر من أن توصف، الصدمة، التعود، الإندماج في بيئة عمل أخرى، الحلم الذي راودني لسنوات، تساؤلات عديدة دارت في عقلي، لا أعرف ماذا ينتظرني غدا.

تقول «ه»: «حتى هذه اللحظة ما زلت غير مستوعبة لما يحدث، لا أعتقد أنني سأنجح في النوم اليوم، سأفتح ألبوم الذكريات في عقلي وأقلب صفحاته، الإذاعة شهدت أيام حزن وفرح وهزيمة وانتصار، وأنا من الأشخاص الذي يتعلقون بالاماكن كثيرا، لا أعتقد أنني سوف أعتاد على الأمر سريعا، من اليوم سأعتبر نفسي من الغرباء رغم أن العمل سيستمر لثلاثة أشهر على الأقل حتى الإغلاق بشكل كامل».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حظر خدمات دويتشه فيله وبي بي سي الإلكترونية في روسيا

الحكومة البريطانية تعلن عزمها وقف تمويل بي بي سي في العام 2027

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بي بي سي تُقرّر إغلاق إذاعتها العربية بعد 84 عاماً بي بي سي تُقرّر إغلاق إذاعتها العربية بعد 84 عاماً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon