توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقييد "الإعلام الإخواني" في إسطنبول يدفعه للبحث عن مأوى جديد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقييد الإعلام الإخواني في إسطنبول يدفعه للبحث عن مأوى جديد

جماعة الإخوان الإرهابية
أنقرة - مصر اليوم

تواجه منظومة الإعلام الإخوانية مزيدا من الأزمات الطاحنة، التي ألمت بالتنظيم على مدار السنوات الماضية وبلغت ذروتها الشهر الماضي بعد الإعلان التركي الرسمي وقف التغطية السياسية المحرضة ضد مصر لكافة القنوات التي تتخذ من إسطنبول ملاذا آمنا لها منذ عام 2013، وذلك في إطار حرص أنقرة على محاولات التقارب مع القاهرة.

رأى مراقبون أن القنوات الفضائية التابعة للتنظيم ستبحث عن حواضن آمنة جديدة، لمواصلة الهجوم على مصر خاصة بعد أن جاء رد القاهرة قاطعا ورافضا تماما لأي حديث عن المصالحة مع التنظيم، مؤكدة أن التنظيم يعمل من خلال الإعلام المعادي والكتائب الإلكترونية لمحاولة الضغط على الدولة في مصر بشكل أساسي. وأكد أحد الصحافيين العاملين بقناة "الشرق"، تحدث لسكاي نيوز عربية شريطة عدم ذكر اسمه، أن أيمن نور، مدير القناة، أبلغهم بنقل المكتب الرئيسي إلى لندن بدلا من إسطنبول، وأن القناة استأجرت مجموعة استديوهات في العاصمة البريطانية وبدأت العمل بها جزئيا، استعدادا للانتقال الكامل في يونيو المقبل.

وأوضح المصدر أن القرارات التركية بشأن التقارب مع مصر كانت مفاجئة وصادمة للتنظيم، وأحدثت حالة من الارتباك الشديد لدى قياداته، موضحا، وفق معلوماته التي حصل عليها من مصادر داخلية، أن التنظيم ناقش ملف الإعلام في اجتماعات متتالية أعقبت القرار التركي، وقرر نقل المنابر الإعلامية والمواقع الصحفية إلى خارج البلاد وتحديدا إلى بريطانيا، لممارسة أجندته السياسية بشكل يتوافق مع أهدافه بعيدا عن ملاحقة السلطات التركية. ومنذ 20 مارس الماضي اضطرت قنوات الإخوان الثلاث "الشرق" و"مكملين" و"وطن"، إلى تغيير خريطة برامجها، وإلغاء بث بعض البرامج السياسية التي تتسم بحدة الخطاب تجاه الحكومة المصرية، بعد قرارات من الحكومة التركية تستهدف التقارب مع مصر.

ورقة ضغط

من جانبه، يرى الباحث المصري المنشق عن الإخوان، إبراهيم ربيع، أن الجماعة قد تضطر بالفعل لنقل كافة المنابر الإعلامية التابعة لها خارج تركيا، مع الاحتفاظ بمكاتب ممثلة للقنوات الفضائية في الداخل، ولكن يبقى الأمر مشروط بمدى جدية الحكومة التركية في تنفيذ قرارتها بشأن وقف الخطاب التحريضي الذي تبثه هذه القنوات من أراضيها ضد مصر. وبحسب ربيع، يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإخوان كورقة ضغط في مفاوضاته مع مصر، مشيرا إلى أن المنصات الإعلامية توقفت عن الهجوم والتحريض لمدة نحو 10 أيام، بعد إعلان تركيا رغبتها في التقارب مع مصر لكنها عادت مؤخرا لخطابها التحريضي.

وعبر ربيع عن اعتقاده بأن قنوات التنظيم ستعود للهجوم على مصر من تركيا في حال أعلنت القاهرة رفض التفاهمات مع أنقرة، مشيرا إلى أنه أمر وارد، واصفا الإعلام الإخواني بأنه أداة وظيفية يتم استخدامها وتوجيهها وفقا لأغراض سياسية محددة. وأشار ربيع إلى أن لندن تمثل ملاذا آمنا للإخوان، خاصة أنها تحتضن مكتب الإرشاد في الوقت الحالي بقيادة إبراهيم منير، ويحظى الإخوان في بريطانيا بنفوذ كبير بدعم المخابرات البريطانية على مدار السنوات الماضية.

مسارات التقارب

وحول مسارات التقارب المصري التركي باعتبارها القوة المحورية في صياغة مستقبل الإعلام الإخواني يقول الدكتور كرم سعيد الخبير في الشأن التركي، إن ملف الإخوان لم يعد ضاغطا على القاهرة، وليس ورقة رابحة للأتراك، لأن هناك العديد من الملفات الأخرى ذات الأولوية للبلدين، أهمها ما يتعلق بمناطق التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، والانخراط التركي في صراعات الإقليم وفي ليبيا تحديدا ويؤكد الخبير المصري لـ "سكاي نيوز عربية" أن المصالح المشتركة ستكون المحور الأول في التفاهم مع مصر، مشيرا إلى أن بلاده اعتبرت قرار وقف الخطاب التحريضي لقنوات الجماعة بادرة طيبة من تركيا.

وينبه سعيد إلى أنه في ضوء  الأولويات بين البلدين يمكن فهم الخطوة التركية بسحب مئات المرتزقة التابعين لها من ليبيا مؤخرا وكذلك مسألة التواجد التركي في مناطق ذات نفوذ مصري مثل غرب أفريقيا وهى ملفات ذات أهمية قصوى إذا ما تم مقارنتها بملف الإيواء التركي للتنظيم. ويشير  إلى أن أنقرة ستقوم حتما بترحيل العناصر التنظيمية المتورطة في تنفيذ عمليات إرهابية أو من صدر ضدهم أحكام قضائية في مصر، حيث يرتبط ترحيل عناصر الجماعة باتفاقيات أمنية ويلزمه اتفاقات مشتركة لتسليم المطلوبين.

قد يهمك أيضا : 

مصدر من عائلة مكرم محمد أحمد يكشف آخر تطورات حالته الصحية

 المجلس "الأعلى للإعلام" يعقد جلسة حوارية مع وزير الخارجية لمناقشة التطورات السياسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييد الإعلام الإخواني في إسطنبول يدفعه للبحث عن مأوى جديد تقييد الإعلام الإخواني في إسطنبول يدفعه للبحث عن مأوى جديد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon