توقيت القاهرة المحلي 03:46:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالتعاون مع البوذيين الذين لديهم نزعة متطرفة

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا
نيودلهي ـ علي صيام

نشرت وكالة أنباء عالمية ، تحقيقًا مفصلاً عن مذبحة ضد  10 رجال من المسلمين الروهينغا، على يد جنود وقرويين ميانمار، قائلة إن هذا التحقيق قاد سلطات ميانمار إلى القبض على اثنين من صحافيينها.

وتصف المقالة التي نشرت، الجمعة كيف قام الجنود والقرويون البوذيون بعمليات القتل في سبتمبر/ أيلول الماضي، كما دفنوا الضحايا في قبر واحد، واستنادا إلى روايات شهود عيان، يتضمن هذا التقرير صورا للرجال المكبلي الأيدي وهم راكعون قبل إعدامهم، وصورا بعد وفاتهم، وتظهر الصور التي التقطت في وقت لاحق وجود شظايا عظام بشرية في موقع المقبرة الجماعية.

واعتقل اثنان من الصحافيين الأربعة الذين عملوا في هذا التقرير، وهما يو وا لون، ويو كياو سو او، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويواجهان الآن محاكمة بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية في دولة ميانمار، وقد حرما من فرصة الإفراج عنهم بكفالة، ويواجهان السجن لمدة تصل إلى 14 عاما، ووقعت المذبحة التي وصفها تقرير رويترز خلال موجة من الهجمات على الأقلية المسلمة للروهينغا في ولاية راخين العام الما

ضي، وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون "إن ذلك يشكل تطهيرا عرقيا".

ولقي ما لا يقل عن 6700 من الروهينغيا مصرعهم في حوادث عنف، من بينهم 730 طفلا دون الخامسة من العمر، كما دمرت مئات القرى حيث سعى العسكريون والبوذيون في المنطقة للانتقام من الهجمات المميتة التي شنها المتمردون الروهينغيا على مراكز الشرطة.

وفر حوالي 700 ألف من الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش للهروب من العنف، وفي مقالها البالغ 4500 كلمة، وثقت وكالة رويترز مقتل 10 من رجال الروهينغا في قرية "إن دين"، على بعد حوالي 30 ميلا شمال سيتوي، عاصمة ولاية راخين، وحدد التقرير الضحايا بالاسم ووصفهم بأنهم صيادون ومعلم إسلامي، واثنان من طلاب المدارس الثانوية، تراوحت أعمارهم بين 17 و 45 عاما.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود بوذيين أن اثنين على الاقل من الرجال تعرضا للضرب حتى الموت على يد القرويين البوذيين بينما اصيب الباقون برصاص جنود ميانمار.

وقال يو سو تشاي البالغ من العمر 55 عاما وهو جندي متقاعد "إنه ساعد على حفر القبر ورأى عمليات القتل، وضم القبر الواحد الـ10 أشخاص"، وأضاف أن الجنود اطلقوا النار على كل رجل مرتين أو ثلاث مرات ولكن لم يقتل الجميع على الفور، ونقلت وكالة رويترز عنه قوله "عندما كانوا يدفنون، كان بعضهم يصدر أصواتا، بينما لقى اخرين حتفهم".

وأكد الجيش في يناير/ كانون أن 10 من رجال الروهينغا قتلوا في إن دين من قبل القرويين والجنود، واضاف أن الرجال كانوا متطرفين هاجموا قوات الأمن وأن الجنود قرروا قتلهم، وقال الجيش إنه سيتخذ الاجراءات اللازمة ضد المتورطين.

وقال يو زاو هتاي، المتحدث باسم الحكومة لرويترز "إننا لا ننكر الادعاءات حول انتهاكات حقوق الانسان، وإذا وجدنا الدليل على الانتهاكات هناك، سنتخذ الاجراء اللازمة وفقا لقانوننا القائم"، وذكرت رويترز أن تقريرها استند إلى عشرات المقابلات مع القرويين والجنود وضباط الشرطة شبه العسكرية والمسلمين الروهينغا والمسؤولين المحليين

وكشف القرويون لـ"رويترز"، إن الجيش والشرطة شبه العسكرية أمرت السكان البوذيين في إن دين وقريتين أخريين على الأقل لإشعال النار في منازل الروهينغيا، وأن القرويين البوذيين شاركوا في قتل الروهينغا في المنطقة. واتهمت الحكومة المتمردين الروهينغا بإحراق المنازل بأنفسهم.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تحدد هويتها قولها أنه صدر أمرا بتطهير "ان دين" تم نقله إلى سلسلة القيادة العسكرية وأن قوات الأمن أرتدت ملابس مدنية لتجنب الكشف عنها خلال الغارات على الروهينغا، ونهب أفراد الشرطة شبه العسكرية ممتلكات الروهينغا، بما في ذلك الدراجات النارية والأبقار، وأخذ الجيش بعضها في وقت لاحق.

ولم يتبقى هناك أي من الـ 6000 من الروهينغا الذين كانوا يعيشون في دين إن، بحلول أكتوبر / تشرين الأول، وقدم كاهن بوذي صور الضحايا العشرة قبل وبعد عمليات القتل، وقال إنه لا يريد أن يرى مثل هذه الأحداث تتكرر.

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا

وكان السيد وا لوني، والسيد كياو سو أو، وهما الصحفيان اللذان تحتجزهما سلطات ميانمار، قد قدما تقارير مكثفة عن المذبحة قبل القبض عليهما في 12 ديسمبر / كانون الأول، وقالت رويترز إن السيد وا لوني، التقط بعض الصور للقبر بعد الدفن، واتهمت جماعات حقوق الانسان الشرطة بالاحتجاز الصحفيين بامتلاكهما الوثائق، وقال أحد الأقارب إنه تم ضبط الرجلين بسرعة بحيث لم تتح لهما فرصة فحص الوثائق.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon