واشنطن ـ رولا عيسى
كان من المتوقع أن تختار صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، جيم كيرك، الصحافي المخضرم والناشر السابق لصحيفة "شيكاغو صن تايمز"، رئيسًا للتحرير في وقت مبكر الإثنين، وفقًا لما ذكرته الشركة، وذلك في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة في غرفة الأخبار في الصحيفة، ولكن سيحل كيرك، الذي انضم إلى "ترونك"، وهي الشركة الأم لصحيفة "التايمز"، في أغسطس مكان "لويس دو فوركين"، الذي جعل وجود اسمه على أحد أهم الصحف في البلاد يزيد من التوتر الواسع في غرفة الأخبار .
وسيصبح، دوركين، 65 عامًا، الذي تولى رئيس تحرير الصحيفة في نوفمبر, رئيسًا لمحتوى "ترونك"، وهو دور إستراتيجي ينطوي على إنشاء منتجات جديدة لتوزيع صحافة الشركة، وذلك وفقًا لما ذكره مسؤول في الشركة حول الخطط المقبلة لها, ولكن لم يسمح له بعد بالتحدث علنًا عن شؤون الموظفين، أما التغييرات القيادية هي أحدث التقلبات في الدراما المستمرة في صحيفة "التايمز"، والتي سبق أن تعاملت هذا العام مع نجاح "التصويت النقابي", وفي مقابلة أجريت معه ليلة الأحد، أعرب كيرك، 52 عامًا، عن استعداده لتحسين الروح المعنوية في غرفة الأخبار وتهدئة التوترات بين المديرين وصحفيي "التايمز".
وقال كيرك، الذي شغل أيضًا منصب المحرر التنفيذي المؤقت: "ستكون رسالتي إلى غرفة الأخبار هي أننا سنعمل معًا كفريق واحد لنبدأ غدًا للقيام بأفضل ما في وسعنا"، وأضاف "أن هدفه كمحرر في صحيفة "التايمز" كان مضاعفة تغطيتنا العظيمة لكاليفورنيا ولوس أنجلوس وخارجها، وهذا ما يتوقعه القراء منا، ونحن نريد مواصلة ذلك بنجاح".
ويطرح وجود كيرك في مكان "رئيس التحرير المؤقت" في صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، تساؤلات مفتوحة بشأن ما إذا كان استمرار وجوده مرتبطًا بالاضطرابات الداخلية أم ذلك لعدم وجود بديل في الوقت الجاري، ويذكر أنه في 19 يناير في نفس اليوم الذي أعلن فيه موظفو غرفة الأخبار أنهم صوتوا للانضمام إلى النقابة - تم إعطاء الناشر "روس ليفينسون" - الناشر والمدير التنفيذي لصحيفة التايمز- إجازة بعد أن أفادت التقارير بأنه سبق أن تعرض لـ "مزاعم التحرش الجنسي" .
وتحققت شركة "ترونك" من "ليفينسوهن" قبل أن يتم تعيينه كناشر لـ"صحيفة التايمز"، وهي عملية شملت فحص الخلفية الجنائية، ولكن الشركة لم تكن على علم بأن "دوركين وليفينسون" اتهما "مرتين في قضايا التحرش الجنسي" أثناء توظيفهم من قبل شركات أخرى، ولم يسمح بالتحدث علنًا عن هذا الموضوع، ووجود ليفينسوهن، كمدير تنفيذي سابق لشركة "ياهو"، ودوركين، كمسؤول سابق عن المنتجات في شركة "فوربس"، قد شابه اضطراب بين موظفي غرفة الأخبار .
وفي "فوربس"، كان دوركين معروفًا لتوسيع عروض الشركة الإعلانية، بما في ذلك إدخال منتج يسمح للمعلنين للمساهمة المواد جنبًا إلى جنب مع مقالات "فوربس"، ويخشى البعض في غرفة الأخبار في "تايمز" من أن يركز أكثر على "الترافك" والإعلانات من الصحافة النوعية الحقيقية .
أرسل تعليقك