c عماد أديب يُبيِّن خطورة فرض الغلاء على المواطنين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد أن المشهد السياسي للبلاد بين الإصلاح أو الفوضى

عماد أديب يُبيِّن خطورة فرض الغلاء على المواطنين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عماد أديب يُبيِّن خطورة فرض الغلاء على المواطنين

الإعلامى الكبير عماد الدين أديب
القاهرة - وفاء لطفي

حذّر الإعلامى الكبير عماد الدين أديب، من استمرار معاناة المصريين جرّاء تضاعف الأعباء والضغوط، التي نتجت عن تطبيق حزمة القرارات الاقتصادية، من بينها تحرير سعر الصرف ورفع الدعم، مطالبا بضرورة تنفيذ شبكة أمان اجتماعي لحماية الفقراء ومحدودي الدخل من آثار تلك القرارات، لأنها زادت من معاناتهم، لافتا إلى أنه لابد من وجود ضمانات تفاديا للفوضى وحالة الانفجار، ما يهدد الاستقرار ويضع كل الإنجازات في مهب الريح.

وأضاف في مقابلة صحافية أن الرهان على شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقط، لمواجهة حالة الضيق والضجر، ولتخطي المرحلة الحرجة الفارقة في تاريخ مصر، خطأ كبير ويمثل خطورة لا يمكن لأعظم أجهزة المخابرات في العالم تخمين نتائجها، لأن طاقة الشعب على تحمل الأزمات من الممكن أن تتحول في أي لحظة لحالة من الفوضى والانفجار، مردداً لـ"للصبر حدود"، بخاصة أن مصر تعيش الآن أدق وأخطر مراحلها، عقب مرحلة مضطربة ومخيفة حاول فيها المتآمرون إسقاط الدولة، مشيرا إلى أن الرئيس يستخدم سياسة اليد الثقيلة مجبرا، لإنجاز حلمه وسط تحديات ومؤامرات داخلية وخارجية.

وعن رؤيته المشهد السياسي للبلاد، قال أديب: "أراه في مفترق طرق، وأمامه اتجاهان لا ثالث لهما، ويتمثل الأول في الإصلاح والاستمرار حتى الوصول للنهضة، والثاني في الفوضى التي يمكن أن تقضي على كل شيء وتطيح بأحلامنا جميعا، ووقتها ستكون الكارثة الكبرى، فنحن نمر بمرحلة حرجة للغاية، أشبهها بالمريض الذي يتم علاجه من الداء الخطير ويقدم له دواءً كيميائيا مؤلما ذا طعم منفر لكن لا بديل عنه، كذلك مصر مرت بمراحل صعبة جدا جعلت مشروع الدولة في خطر بقصد إسقاطها، وما حدث في 30 يونيو/حزيران 2013 بداية وقف هدم الدولة المصرية والذي خططت له قوى دولية وإقليمية مثلما حدث في العراق وسورية، وجاءت الثورة للحفاظ على الوطن.

وتابع: "الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان الطبيب الذي بدأ في علاج المريض، وهناك آثار جانبية للعلاج تؤدي إلى الضعف العام، وما يصاحب ذلك من اضطرابات نفسية، بالضبط هذا ينطبق على حال البلد حاليا، والمصريون يشعرون بالتعب والمشقة بسبب الإجراءات الاقتصادية المتمثلة في تحرير سعر الصرف ورفع الدعم، وارتفاع الأسعار، وأنا شخصيا مؤيد تماما لهذه الإجراءات، لأنها الطريق الوحيد للنهوض، وتأخرنا في تطبيقها ما يقرب من 70 عاما، ومن علامات المشهد الحالي أزمة النخبة السياسية التى تعاني من التمزق، وليس لديها رؤية واضحة لمواجهة المشكلات، ولم تقدم خططا لصورة المستقبل، فلا برامج للمؤيدين ولا المعارضين على السواء، فقط نرى معارك ثنائية بينهما، كما لدينا 102 حزب جميعها ورقية وكرتونية بلا قواعد جماهيرية، وتبقى القوى الحية خارج البرلمان".

وردًا على سؤال: أيهما أقرب إلينا حاليا طريق الإصلاح أم الفوضى وفقا لرؤيتك؟، قال: "أعتقد أن أعظم أجهزة المخابرات في العالم غير قادرة على الإجابة الكاملة، لكن دعنا نوضح عدة نقاط، الإجراءات الاقتصادية التي تمت صحيحة مائة بالمائة، لكن المشكلة تكمن في ضرورة أن تصاحبها حزمة إجراءات للضمان الاجتماعي تعتبر حامية للفقراء والطبقة المتوسطة، عبارة عن خطة يجب أن يتم العمل بها منذ أول يوم لتنفيذ تلك الإجراءات التي تمثلت في أشياء كثيرة أبرزها تحرير سعر الصرف ورفع الدعم، حتى يكون الأفراد من ذوي الدخول الضعيفة قادرين على تحمل ارتفاع الأسعار وتوفير احتياجاتهم الضرورية، لأن الإجراءات الاقتصادية زادت من الأعباء المالية على كاهل المواطنين وتضاعفت معاناتهم، والسؤال الذي لا أجد له إجابة إلى متى سوف يتحمل الناس تلك الأعباء والضغوطات المادية؟.
 
 وهنا مكمن الخطورة، لأن لـ"للصبر حدود" وبعدها يمكن الانفجار، ما دعاني إلى القول بأننا أمام مفترق طرق، فإما النهضة أو الاضطراب والفوضى، لكن الاعتماد على شعبية السيسي فقط وحب الناس له ليس كافيا لتخطي المرحلة الحرجة الفارقة في تاريخ مصر، ورغم أننا قطعنا أشواطا هامة وحققنا نتائج ملموسة مثل قناة السويس وشبكة الطرق والمواصلات العملاقة، ومشروعات الزراعة، والعشوائيات، والتحركات الاقتصادية، إلا أن أكثر نقطة تؤرقني وأراها غير مضيئة هي عدم وجود حماية اجتماعية للفقراء، مما يهدد الاستقرار ويضع كل شيء في مهب الريح، فلا يمكن الرهان على صبر الناس مطلقا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد أديب يُبيِّن خطورة فرض الغلاء على المواطنين عماد أديب يُبيِّن خطورة فرض الغلاء على المواطنين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon