توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منصة "السويداء 24" تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منصة السويداء 24 تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري

منصة "السويداء 24"
دمشق - مصر اليوم

انتشرت صفحات الأخبار المحلية بشكل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وبرزت هذه الظاهرة في سوريا مع بداية الأحداث في عام 2011، حين أصبحت تلك الصفحات المصدر الرئيسي للأخبار المحلية لدى كثير من الأشخاص، بل وحتى للوكالات والمؤسسات الإعلامية.

لقد بات دور هذه المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي مهماً إلى درجة أنها صارت مكاناً مثالياً لنشر ومشاركة الأخبار المحلية السورية والحصول عليها بدقة وبسرعة. كذلك أخذت هذه المنصات تتمتع بتأثير قوي على المستوى الشعبي، خصوصاً أنها مكّنت الناس من الوصول إلى الأخبار العاجلة والتفاعل معها مباشرة. ومن بين هذه المنصات تأتي منصة «السويداء 24»، وهي منصة إعلامية محلية تنقل الأخبار المحلية منذ سنوات في محافظة السويداء التي تتمتع بالغالبية الدرزية في أقصى جنوب سوريا. وبحق، أصبحت هذه المنصة مصدراً رئيسياً لكثير من المنصات والوكالات العربية والعالمية مثل «رويترز» ووكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).

في لقاء لـ«الشرق الأوسط» مع ريّان معروف، مدير منصة «السويداء 24»، قال لنا معروف: «أسست (السويداء 24) في عام 2016 على أيدي نشطاء من السويداء في الداخل السوري. وكانت الفكرة الأساسية التي انطلقت منها نقل الحقائق والأوضاع الميدانية والاجتماعية الحقيقية التي كانت تعيشها المحافظة، لا سيما بعدما حاول كل من أطراف الصراع في سوريا تمرير الأخبار عن السويداء بما يخدم توجهاته وتطلعاته». ومن ثم تابع: «لقد حصدت هذه الصورة الجديدة من التوجه غير المنحاز لأي طرف من أطراف النزاع في سوريا، ونقلت المنصة بالتالي، معاناة الناس ومطالبهم فاكتسبت اهتمام الجمهور... وبما أن كادرها يعمل على نقل المعاناة من مكان وقوعها ويعيشها أيضاً، حظيت المنصة بصدقية كبيرة عند الناس».

وتابع معروف شرحه تاريخ المنصة، فأشار إلى أنم «(السويداء 24) بدأت بعدد محدود من الناشطين من طلاب وخريجين في كليات الإعلام بسوريا إلى جانب عدد من المثقفين، وبدأ هؤلاء العمل بتغطية الأحداث على امتداد منطقة السويداء». وأردف: «لقد حمل هؤلاء على عاتقهم نقل الصورة الحقيقية من المحافظة ذات الغالبية الدرزية، والواقع أن السويداء ما كانت موالية للنظام، كما أنها لم تكن معارضة، بل حاولت جهدها البقاء على الحياد... وبناءً عليه، كان لا بد في ظل تلك الظروف السابقة من إظهار صورتها الحقيقية للسوريين، وبالأخص أن النظام السوري حاول منذ بداية الأحداث إظهارها على أنها موالية له، وفعل ذلك أيضاً بعض فصائل المعارضة».

مدير «السويداء 24» أضاف أن «التوجه كان للعمل على إطلاق موقع إلكتروني بالإضافة إلى صفحات تواصل اجتماعي، مع إدراك حقيقة أن السوشيال ميديا وحدها لا تكفي لنقل الأخبار... التواصل الاجتماعي سريع، ولقد جاء انتشار الصفحات المحلية نتيجة طبيعية للتطور الهائل في التكنولوجيا وانتشار استخدام الأجهزة الذكية». وتابع: «عندنا اليوم تجد أن الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية أصبحت منتشرة في كل بيت، ومع كل شخص، وغدت وسيلة رئيسية للاتصال بالعالم الخارجي، وهذا ما جعل الناس يعتمدون على هذه الأجهزة للحصول على الأخبار والمعلومات بسهولة ويسر».

من جهة ثانية، أشار معروف إلى أن «الفكرة الأساسية للمنصة غير قائمة على الربح أو الدخل... والواقع أنه جرى رفض كثير من التبرعات الفردية من أبناء السويداء، وأيضاً من مؤسسات إعلامية أو تدريبية للصحافيين. وبدلاً من ذلك، يسير العمل بشكل تطوعي وفردي لتطوير الكادر بناءً على تطور الأحداث والاحتياجات الملائمة لكل مرحلة. ويتلقى الكادر العامل أجوراً رمزية للمساعدة في تغطية بعض تكاليف الحياة ووسائل الاتصال والمواصلات المستخدمة في مهمات العمل». واستطرد شارحاً: «إن أبرز تحديات العمل الصحافي والإعلامي في سوريا راهناً، هو طبيعة العمل في حد ذاته. إذ يتعرّض الصحافيون في سوريا إلى كثير من المخاطر والملاحقات بسبب الحرب الداخلية والانقسامات السياسية، وانعدام القوانين الهادفة إلى حمايتهم... وباعتبار أن منصتنا (السويداء 24) وغيرها من المنصات التي حملت الأفكار المماثلة لأفكارنا غير متطابقة مع رواية النظام المسيطر في سوريا، فإن أعضاءها عرضة للملاحقات والاعتقال بصورة شبه دائمة، في بلد يعيش تحت الرقابة المشددة على الإعلام وتمارس فيه ملاحقة الصحافيين... والحقيقة أنه كثيراً ما تتعرض المنصات المحلية أيضاً لخطر الهجمات الإلكترونية ومحاولات التهكير (القرصنة الإلكترونية) والتشهير بغية التأثير سبيلً على جمهورها، وبالتالي تقييد حرية عملها».

    قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«قسد» تتهم القوات السورية النظامية بإمداد العشائر بالعتاد لإشعال الفتنة

اعتقال قيادي داعشي بعملية أمنية لقوات "سوريا الديمقراطية" في دير الزور

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصة السويداء 24 تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري منصة السويداء 24 تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon