c الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:43:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل تناقضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة

الصحافة البريطانية
لندن – سليم كرم

يظل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يذكر بخطأين سياسيين كبيرين، الأول هو الموافقة على استفتاء الاتحاد الأوروبي، والثاني هو فشله في تمرير استفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. وبالتالي من المنطقي أن تعتبر الصحافة أن استقالته من منصبه هو خطأ سياسي آخر.

واستقبل جميع رؤساء الصحف الوطنية من جميع الأطياف السياسية قرار التنحي بالسخرية وخاصة رئيس تحرير الديلي ميل بول داكر. وجهت الصحيفة طعنات نافذة لكاميرون عن طريق عناوينها الرئيسية. وعلى سبيل المثال "سحق ديفيد كاميرون" "ديف على استعداد لاشعال النار في الملايين" " من بطل الانتخابات الي النسيان في 16 شهر" " هو غاضب وميال للانتقام ومكسور بعض فقدانه للقوة" . ولكن الرد الأكثر وحشية جاء من بيتر اوبورن قال فيه "إنه أمر مأسوي أنه أثناء محاولته للنهوض أثبت ديف مرة أخرى أنه وريث بلير".

وتأتي الافتتاحية التي تشيد به مع اللعنات حيث وصفته بالسياسي الماهر والقائد القوي الذي راي بريطانيا في فترة ما بعد الدمار ..و المدير  "الحكيم" للمالية العامة. وأضاف "أنه من مجهة نظرنا  فكرة كاميرون عن المحافظة التقدمية في كثير من الاحيان بدت خالية من قناعات قوية .. وقد عرض بريطانيا لمساعدات خارجية متهورة ستكلفها 0.7% من الناتج المحلي".

وتقتنع صحيفة الديلي ميل اقتناع كامل أن الخروج من الاتحاد الأوروبي خطوة ناجحة، ولكن اليس هذا يلطخ تاريخه حيث إنه كان ضد هذه الخطوة قلبًا وقالبًا؟"، أما جريدة التايمز فتري أن كاميرون أخطأ في حساباته لاتجاهات الرأي العام في محاولته للتصويت على البقاء . "أيًا كان الأمر سيكون كاميرون هو الذي أخرج بريطانيا خارج أوروبا. هذا هو إرثه مهما حاول المؤرخون تلطيف هذه الحقيقة". أما بالنسبة لما يسمى بالمجتمع الكبير، فهذا لم يسفر عن شيء. كما انتقدت الصحيفة تغيير رأيه حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان. كما حذرته الصحيفة من سعيه لكسب المال وطالبته بالاستفادة من درس توني بليز فيما بعد رئاسة الوزراء كحالة تستحق الدراسة في الفساد.

وأشادت صحيفة الديلي إكسبريس بكاميرون عندما وصف الدعوة للاستفتاء "بالعمل النبيل" ولكن تلى ذلك خطأ فادح في الحكم على اتجاهات الرأي العام وقلل من أهمية رغبة الناس في التخلص من أغلال الاتحاد الأوروبي..وقد فشلت خططه لتخويف الناس من آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي. أما الديلي تلجراف فقد رأت أن استقالة كاميرون كانت مخيبة للآمال ولكن يمكن تفهمها.

وسخرت جريدة الصن من التفاف كاميرون وعودته للصفوف الخلفية وقالت إنه لن يمكنه تحمل أن يجلس على المقاعد الخلفية للبرلمان ويرى سياساته تمزقها وزيرة داخليته السابقة تريزا ماي. وأضافت الصن ساخرة "إنه لم يكن رئيس وزراء سيئ في كل الأحوال فقد أصلح الاقتصاد وخلق عددًا هائلًا من فرص العمل وقام بإصلاحات هامة في مجال التعليم ، وفي النهاية جاءنا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. ماذا حقق غير هذا؟ للأسف ليس الكثير".

ووصفت الجارديان قرار كاميرون بالاستقالة بأنه واحد من أكثر القرارات سرعة وأيضًا أكثرها فشلًا في السياسة البريطانية الحديثة. وقالت: "لقد جمر نفسه بنفسه، لقد دمر كل شيء بيديه بدعوته للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي..وسيذكره التاريخ كرئيس الوزراء الذي دمرته أوروبا.. وهو يستحق هذا. وعلي الرغم من أن كاميرون سيترك السياسة كرجل فاشل إلا أن آثار قرارته على حزبه سيشكره عليه حزب المحافظين لعقود. كما قست صحيفة ذا ديلي ميرور على كاميرون في مقالها الافتتاحي ووصفته بالفاشل فشلًا ذريعًا وأنه رئيس الوزراء الذي فقد أوروبا وعاد يجر أذيال الخيبة خارجًا من داوننج ستريت على إثر الاستفتاء الذي دمر قيادته.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon