c مراسلة "بي بي سي" المطرودة من موسكو لا يمكنها العودة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراسلة "بي بي سي" المطرودة من موسكو لا يمكنها العودة أبداً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مراسلة بي بي سي المطرودة من موسكو لا يمكنها العودة أبداً

لندن ـ العرب اليوم

مراسلة "بي بي سي" في موسكو، سارة راينسفورد، تتعرض للاجبار على مغادرة روسيا، نهاية الشهر الجاري، مع انتهاء فترة تأشيرة عملها في البلاد.وترفض موسكو تجديد التأشيرة، في خطوة تقول إنها رد على رفض السلطات البريطانية منح التأشيرة، لصحفيين روس.وتحدثت سارة لبرنامج (بي بي سي اليوم) عن أسفها للاضطرار لمغادرة بلد تحبه.وقالت "أتعرض للإبعاد، الأمر ليس امتناعا عن تجديد التأشيرة، رغم أنه كذلك شكليا، لكنني أتعرض للإبعاد، وقيل لي أنني لا يمكن أن أعود أبدا".وأضافت "بصراحة، الأمر يبدو مدمرا، بشكل شخصي، وصادما أيضا، فروسيا ليست فقط محل عملي، أو المكان الذي عشت فيه سابقا، بل أيضا البلد الذي قضيت فترة طويلة من عمرى لمحاولة فهمه".

وواصلت "إنها المرة الثالثة في حياتي التي أعيش فيها في روسيا، لذا بطريقة أو بأخرى تعلمت اللغة الروسية، ودرست ثقافتها، وتاريخها، وعشت فيها وحاولت فهم مواطنيها والناس، وبالطبع قضيت فترة كصحفية على مدار سنوات مع بي بي سي في روسيا".وأضافت سارة "لقد أحببت فعلا، إخبار العالم عن روسيا، رغم أن الأمر كان يمثل صعوبة متزايدة، لكن يجب أن أعترف، رغم كل شيء، لم أتوقع حدوث ذلك، رغم وجود إشارات واضحة في محال الإعلام في روسيا مؤخرا، فقد ظهرت مشاكل خطيرة بالنسبة للصحفيين الروس المستقلين، لكن حتى الآن، بالنسبة للصحفيين الأجانب كنا محميين من كل ذلك".وقالت "لكن يبدو أنها إشارة أخرى، أن الأمور تزداد سوءا في روسيا، وهي تشكل انحدارا، جديدا للعلاقات بين روسيا والعالم، إشارة إلى أن روسيا، تنغلق على نفسها بشكل متزايد".

وأشارت إلى "أننا علمنا برفض منح بريطانيا تأشيرة لصحفي روسي أو تأخيرها، لكنها حالة كانت قبل سنتين".و"هناك أيضا أسباب منفصلة، قدمت لي منها، العقوبات التي تفرضها بريطانيا على مواطنين روس، بسبب انتهاك حقوق الإنسان في الشيشان، وأيضا قائمة من المواطنين، الواقعين تحت طائلة العقوبات بسبب الفساد، لكن كل ذلك يأتي في إطار تدهور العلاقات بين روسيا والمملكة المتحدة، وبشكل أسوأ بين روسيا، والغرب".وأضافت "عندما فجروا هذه المفاجأة المذهلة، قلت للناس الذين أوصلوا الرسائل لي، لست عدوكم، لقد حاولت أقصى ما أستطيع لفهم بلدكم، وإيصال أخباره، وهو الأمر الذي فعلته بكل حب . إنكم تبعدون شخصا يفهم بلدكم، ويتحدث مباشرة مع المواطنين، ويحاول شرح روسيا، لبقية العالم، وهو الأمر الذي يزداد صعوبة بشكل مستمر".

وقالت "الحقيقة أنهم لايريدون أشخاصا بهذه الصفات هنا، فمن الأسهل أن يبقوا مجموعة أقل، ممن يمكنهم فهم ما يجري والتحدث مع الناس مباشرة، وسماع قصصهم، وربما من الأفضل إبقاء من لا يتحدثون الروسية، ولا يعرفون البلد بعمق، وأظن أنها إشارة مباشرة، على تزايد الأجواء القمعية".وواصلت "بطرق شتى تعتبر روسيا مكانا أفضل للكثيرين عما كانت عليه في السابق، ففي مطلع التسعينيات، كان الناس يصطفون في طوابير، لبيع ممتلكاتهم في الشوارع، للحصول على ما يكفي من الطعام، فلم يكن هناك طعام كاف في المتاجر، لقد كانت هذه الفترة الصعبة في التسعينيات، ودوما ما تجرى الإشارة إليها هنا، كفترة لايرغب أحد في العودة إليها.

"لكن في الوقت نفسه كانت التسعينيات، وقتا شهد تزايد الحريات في روسيا، وأظن أن مهنتي هنا كصحفية، ترعرعت خلال تلك الحريات، لكنها مالبثت أن تقلصت شيئا فشيئا".وأضافت " لقد قضيت وقتا عصيبا من فترة إقامتي هنا في متابعة المحاكم، حيث تمت محاكمة العديدين باتهامات متعلقة بأرائهم السياسية، وكذلك لأسباب أخرى في الظاهر لكن الحقيقة أنهم كانوا منتقدين أكثر من اللازم. الآن يتجهون للإعلام".وقالت "لا أتحدث عن نفسي، لكن عن الصحفيين الروس الذين، كانوا يحاولون ممارسة عملهم بحيادية واستقلال، وحرية، في أسوأ الظروف، ونقل أخبار روسيا لمواطنيهم، وهؤلاء الذين يواجهون ظروفا صعبة، كل يوم وكل أسبوع.

"نحن نستيقظ كل يوم الآن على قصة جديدة حول صدور أمر بتفتيش منزل شخص ما، موجود قيد المحاكمة بالفعل، أو شخص آخر غادر البلاد. وعدد الذين يغادرون البلاد حاليا كبير جدا، لم أر مثلة أبدا، وهو أمر مثير للحزن".واختتمت بالقول "لذا نعم، سوف أغادر البلاد، وأنا أشعر بحزن كبير، لأني لا أستطيع العودة مرة أخرى، لكن ما يحزنني أكثر هو أن المواطنين الروس، يشعرون أنهم بلا مستقبل هنا، وهذا ليس البلد الذي جئت إليه قبل 30 عاما، وبالتأكيد ليس البلد الذي بدأت نقل أخباره قبل 20 عاما".

 

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إحالة دعوى بطلان انتخابات التجديد النصفي "لنقابة الصحفيين المصرية" للمفوضين

عضو مجلس نقابة الصحفيين تعلق على قرار وقف بعض الإصدارات الورقية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسلة بي بي سي المطرودة من موسكو لا يمكنها العودة أبداً مراسلة بي بي سي المطرودة من موسكو لا يمكنها العودة أبداً



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon