توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنغالي محمد جوب لـ"مصر اليوم":

اللغة العربية غائبة في الإعلام الأفريقي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللغة العربية غائبة في الإعلام الأفريقي

الإعلامي السنغالي محمد جوب
نواكشوط ـ محمد شينا

كشف الإعلامي السنغالي محمد جوب، أن الصحافة في معظم دول قارة أفريقيا، وخصوصًا منطقة الساحل ودولة السنغال، تعاني من مشاكل لا حصر لها، تتركز في الأساس على جانب التمويل ، مع هامش حرية مقبول في بعض الدول.وقال جوب، في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، "إن اللغة العربية هي اللغة المُغيّبة تمامًا في الصحافة السنغالية والأفريقية، وأنه لا توجد في معظم هذه البلدان صحف أو مجلات صادرة بالعربية، فيما تغيب الأحداث التي تدور في العالم العربي عن القارئ الأفريقي".وأضاف الإعلامي السنغالي، أنه بعد تحرير السمعيات البصرية في التسعينات، وُجدت محاولات متواضعة جدًا لإدراج اللغة العربية في القنوات والإذاعات الجديدة، كما أن الوكالة الرسمية للأنباء السنغالية فتحت نافذة للغة العربية أيام المؤتمر الإسلامي المنعقد في دكار، وإن غياب اللغة العربية في الصحافة السنغالية والأفريقية يعود إلى أسباب عدة، أذكر منها نظرة المجتمع السنغالي إلى هذه اللغة، فعلى الرغم من أن هناك مدارس تُدرِّسها ووجود قسم للغة العربية في أكبر الجامعات السنغالية وهي جامعة (الشيخ أنت جوب)، وتخرّج دفعات طلابية من جامعات في الدول العربية، فإن العربية لا تعتبر لغة مهنية بل لغة دينية".
وواصل محمد جوب، "من الأسباب كذلك هيمنة اللغة الفرنسية منذ استقلال السنغال عن فرنسا على الصحافة، بل إن اللغات المحلية لم تجد مكانتها في الصحافة إلا بصعوبة، وأخيرًا مع تحرير الفضاء السمعي البصري، لكن هناك جهودًا لتطوير اللغة العربية في السنغال، حيث أن الحكومة أدرجتها في مناهج الدراسة، وتستدعي الدولة سنويًا عددًا من مدرسي اللغة العربية، يتمتعون بالاعتبارات ذاتها لبقية المدرسين في البلد، وتفكر الحكومة الآن في توحيد شهادة الثانوية بين مختلف مدارس اللغة العربية في السنغال، علمًا أن هذه المدارس شرعية أكثر من كونها مدارس للغة العربية".
وبشأن مستوى حرية الصحافة في السنغال، أضاف "إذا تحدثنا عمومًا، فسنقول إن السنغال على مستوى جيد من ناحية حرية الصحافة، فليس هناك مصادرة من طرف السلطة الحاكمة، ولا عقبة أمام ظهور صحف أو مواقع إخبارية جدية، بل هناك صحف ومواقع إخبارية تنشأ باستمرار من دون الحاجة إلى رخصة، فالرخصة مطلوبة من الإعلام السمعي البصري الحر الذي ظهر في نصف التسعينات, ويمكن للصحافة انتقاد سياسة النظام, لكن هذه الحرية تتخللها مشاكل عدة، فهناك دور صحافة تمت مهاجمتها، كما أن هناك الصحافي السابع عبداللطيف كوليبال الذي تم تهديده بالموت، لأنه نشر كتابين ينتقدان حكم الرئيس الراحل عبدالله واد، ولقد تم أيضًا الأعتداء على صحافيين رياضيين من قِبل عناصر الأمن، إن بعض الصحافيين هُددوا، ودور صحافة هوجمت بسبب نشر أخبار أو تنظيم حوارات لبعض شيوخ الصوفية في البلد، أما من حيث المشاكل المتعلقة بسير مؤسسات الصحافة، فهي نقص المصادر المالية، فسوق الإشهار محدودة والوصول إليها بحاجة إلى شبكة، قد لا تتوافر لكل المؤسسات الصحافية، وهذه المشكلة تنعكس على ظروف عمل الصحافيين مثل تأخّر الرواتب الذي يعيشها حتى الصحافيين الرسميين، كما تنعكس على مستقبل المؤسسات الصحافية، فهناك قناة (أفريكا 7)، وقناة (كانال إينفو نيوز)، توقفتا عن العمل لأسباب مادية".
وعن تقييمه للمشهد الإعلامي في منطقة الساحل الأفريقي أوضح الإعلامي السنغالي، "أبدأ بهذا المثال المخيف، فإن دولة مالي التي كانت في أحسن حال مع بوركينا فاسو حسب ترتيب رابورتير سان فرونجير، تراجعت بشكل غريب من نقطة 74 إلى 99 وذلك بعد الانقلاب العسكري في 22 آذار/مارس 2012، ومع بداية الحملة العسكرية في شمال البلاد، فالإعلام العمومي أصبح تحت رقابة العسكريين، والصحافيون  يتعرضون للاعتداء في شمال البلاد وفي العاصمة باماكو, بل إن الصحافة الأجنبية واجهت مشاكل عدة، تتمثل في عرقلة تنقلها إلى مدن الشمال خلال الحملة العسكرية، أما في موريتانيا فأنت أدرى مني بحال الاعتداءات والتوقيف الموقت للصحافيين أثناء تغطية بعض الأحداث المتعلقة بحركة (إيرا) أو حركة (لا تلمس جنسيتي)، كما شاهدنا الفصل التعسفي، حسب محكمة الشغل لماموني من الوكالة الموريتانية للأنباء، ويشتكي الصحافييو الرسميون في دول الساحل من تأخّر الرواتب، وكثير من الصحافيين يعمل من دون عقد عمل ولا ضمان اجتماعي ولا أدوات عمل، وإن ضعف الأداء الصحافي للمؤسسات الإعلامية في دول الساحل أجبر الماليون على متابعة تغطية الحرب الأخيرة في بلادهم في الصحافة الغربية، خصوصًا على (فرانس 24)، وعلى إذاعة (فرنسا الدولية)، والصحافة الغربية كانت أكثر تغطيةً للحرب".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية غائبة في الإعلام الأفريقي اللغة العربية غائبة في الإعلام الأفريقي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon