c تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها

الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا
موسكو ـ حسن عمارة

قضت محكمة روسية بإجبار الصحفية الروسية التي اقتحمت بثاً تلفزيونياً حيا للاحتجاج على الحرب في أوكرانيا غرامة مالية  في موسكو وأطلق سراحها وكانت مارينا  أوفسيانيكوفا ، وهي محرّرة في القناة الروسية الأولى، اعتقلت عقب ظهورها الاحتجاجي على شاشة التلفزيون مساء الإثنين تحمل لافتة تقول "لا للحرب" كما نشرت فيديو أيضا تقول فيه إن الحرب على أوكرانيا جريمة وتدعو الروس للاحتجاج عليها وقد فرضت المحكمة عليها غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا) تتعلق بالفيديو الذي نشرته.

وقد دفعت أوفسيانيكوفا  بأنها غير مذنبة في تهمة تنظيم فعالية عامة غير مرخصة، التي وجهت إليها وفي الفيديو الذي نشرته دعت الروس إلى الاحتجاج ضد الحرب، قائلة: إنهم وحدهم من يمتلك سلطة "إيقاف كل هذا الجنون" وأضافت "لا تخافوا من أي شيء. لا يستطيعون سجننا جميعا" وليس واضحا حتى الآن إن كانت ستواجه تهما منفصلة بشأن احتجاجها على الحرب خلال البث التلفزيوني الحي، وثمة مخاوف من أنها قد تحاكم وفقا لقانون أقر حديثا يحظر وصف العملية العسكرية في أوكرانيا بالغزو، كما يحظر نشر ما يصنف على أنه "أخبار كاذبة" حول العملية العسكرية.

وقالت  عند مغادرتها قاعة المحكمة "كان قراري ضد الحرب. لقد اتخذت هذا القرار بنفسي لأنني لا أحب أن تبدأ روسيا هذا الغزو. لقد كان فظيعا  حقا"
وبعد اعتقالها ظل محاموها لعدة ساعات مساء الاثنين غير قادرين على تحديد موقعها أو الوصول إليها وظل مكانها مجهولا حتى ظهرت صورة تداولتها وسائل الإعلام الروسية تظهر فيها أوفسيانيكوفا رفقة المحامي أنطون غاشينسكي في المحكمة وقد انتشرت صور احتجاج  أوفسيانيكوفا بسرعة بالغة في أنحاء العالم. وسمعت تردد عبارات "لا للحرب، أوقفوا الحرب" وكانت اللافتة التي حملتها مرئية بوضوح لعدة ثوان قبل قطع البرنامج الإخباري وبث برنامج مسجل .

وسجلت أوفسيانيكوفا لقطة فيديو قبل ظهورها على شاشة التلفزيون وصفت فيها الأحداث في أوكرانيا بالجريمة، وقالت إنها تحس بالخجل لعملها في ما وصفته بدعاية الكرملين وقالت "أخجل من أني سمحت لنفسي بترويج الأكاذيب عبر شاشة التلفزيون. أخجل من أنني سمحت للروس بأن يتحولوا إلى أموات على قيد الحياة. إننا نراقب بصمت هذا النظام غير الإنساني" ومع الإعلان عن هوية المحتجة، تلّقت مارينا أوفسيانيكوفا عشرات التعليقات المؤيدة باللغات الروسية والأوكرانية والإنجليزية عبر صفحتها على فيسبوك وأشارت أوفسيانيكوفا، التي قالت إن والدها أوكراني، إلى أن العالم كله انقلب ضد روسيا وأضافت "عشرة أجيال لن تكون قادرة على تنظيف أنفسها من عار تلك الحرب بين الأشقاء"

وأفادت التقارير أن زملاءها في التلفزيون فوجئوا مما قامت به وقال أحدهم لمحررة مدونة "يوميات فاري" التي تحررها الصحفية السابقة في بي بي سي فريدة روستاموفا، إن أوفسيانيكوفا، وهي أم لطفلين، لم تتحدث في السياسة من قبل، وإن حديثها كان دائما عن بيتها وطفليها وكلبها وبعد غزو أوكرانيا، صدرت قوانين جديدة في روسيا أصبح معها المشهد الإعلامي أشدّ قسوة فقد صدر تشريع في وقت سابق من الشهر الحالي يجعل تسمية التدخل الروسي بـ"الغزو" أو نشر أخبار "كاذبة" عنه تصرفا غير قانونين وتشير وسائل الإعلام الروسية، التي تسيطر عليها الدولة، إلى الحرب بوصفها "عملية عسكرية خاصة". وتصوّر أوكرانيا على أنها الطرف المعتدي، وأنّ النازيين الجدد يديرون حكومتها.

وتوقفت العديد من وسائل الإعلام المستقلة المتبقية عن البثّ أو النشر، بعد ضغوط من السلطات، بما في ذلك محطة إذاعة "صدى موسكو"، وقناة "راين" التي تبثّ على الإنترنت وتحاول وسائل أخرى، مثل صحيفة "نويوفا غازيتا"، تغطية الأوضاع دون الوقوع في مخالفة قوانين الرقابية الجديدة وفرضت قيود على الوصول إلى بي بي سي داخل روسيا. واتهمت السلطات الروسية بي بي سي وغيرها من هيئات البث الأجنبية، "بنشر مواد تحتوي على معلومات كاذبة" كما حظرت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حظرت منصات فيسبوك وتويتر وإنستغرام وعلى الرغم من ذلك، وجد العديد من الروس سبيلا للالتفاف حول هذه القيود.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عقوبات على منصات إلكترونية أجنبية لفرضها رقابة على وسائل الإعلام الروسية

وسائل الإعلام الروسية تتهم "يوتيوب" بتسهيل مظاهرات "غير مرخصة"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير

GMT 20:14 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ضبط صاحب ورشة لتقليده شعارات الجهات العسكرية والحكومية

GMT 03:26 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رضوى الشربيني تُشعل الجدل وترتدي "الحجاب" على الهواء

GMT 10:29 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على فوائد بذور الكتان للشعر وللعناية به
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon