توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها

الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا
موسكو ـ حسن عمارة

قضت محكمة روسية بإجبار الصحفية الروسية التي اقتحمت بثاً تلفزيونياً حيا للاحتجاج على الحرب في أوكرانيا غرامة مالية  في موسكو وأطلق سراحها وكانت مارينا  أوفسيانيكوفا ، وهي محرّرة في القناة الروسية الأولى، اعتقلت عقب ظهورها الاحتجاجي على شاشة التلفزيون مساء الإثنين تحمل لافتة تقول "لا للحرب" كما نشرت فيديو أيضا تقول فيه إن الحرب على أوكرانيا جريمة وتدعو الروس للاحتجاج عليها وقد فرضت المحكمة عليها غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا) تتعلق بالفيديو الذي نشرته.

وقد دفعت أوفسيانيكوفا  بأنها غير مذنبة في تهمة تنظيم فعالية عامة غير مرخصة، التي وجهت إليها وفي الفيديو الذي نشرته دعت الروس إلى الاحتجاج ضد الحرب، قائلة: إنهم وحدهم من يمتلك سلطة "إيقاف كل هذا الجنون" وأضافت "لا تخافوا من أي شيء. لا يستطيعون سجننا جميعا" وليس واضحا حتى الآن إن كانت ستواجه تهما منفصلة بشأن احتجاجها على الحرب خلال البث التلفزيوني الحي، وثمة مخاوف من أنها قد تحاكم وفقا لقانون أقر حديثا يحظر وصف العملية العسكرية في أوكرانيا بالغزو، كما يحظر نشر ما يصنف على أنه "أخبار كاذبة" حول العملية العسكرية.

وقالت  عند مغادرتها قاعة المحكمة "كان قراري ضد الحرب. لقد اتخذت هذا القرار بنفسي لأنني لا أحب أن تبدأ روسيا هذا الغزو. لقد كان فظيعا  حقا"
وبعد اعتقالها ظل محاموها لعدة ساعات مساء الاثنين غير قادرين على تحديد موقعها أو الوصول إليها وظل مكانها مجهولا حتى ظهرت صورة تداولتها وسائل الإعلام الروسية تظهر فيها أوفسيانيكوفا رفقة المحامي أنطون غاشينسكي في المحكمة وقد انتشرت صور احتجاج  أوفسيانيكوفا بسرعة بالغة في أنحاء العالم. وسمعت تردد عبارات "لا للحرب، أوقفوا الحرب" وكانت اللافتة التي حملتها مرئية بوضوح لعدة ثوان قبل قطع البرنامج الإخباري وبث برنامج مسجل .

وسجلت أوفسيانيكوفا لقطة فيديو قبل ظهورها على شاشة التلفزيون وصفت فيها الأحداث في أوكرانيا بالجريمة، وقالت إنها تحس بالخجل لعملها في ما وصفته بدعاية الكرملين وقالت "أخجل من أني سمحت لنفسي بترويج الأكاذيب عبر شاشة التلفزيون. أخجل من أنني سمحت للروس بأن يتحولوا إلى أموات على قيد الحياة. إننا نراقب بصمت هذا النظام غير الإنساني" ومع الإعلان عن هوية المحتجة، تلّقت مارينا أوفسيانيكوفا عشرات التعليقات المؤيدة باللغات الروسية والأوكرانية والإنجليزية عبر صفحتها على فيسبوك وأشارت أوفسيانيكوفا، التي قالت إن والدها أوكراني، إلى أن العالم كله انقلب ضد روسيا وأضافت "عشرة أجيال لن تكون قادرة على تنظيف أنفسها من عار تلك الحرب بين الأشقاء"

وأفادت التقارير أن زملاءها في التلفزيون فوجئوا مما قامت به وقال أحدهم لمحررة مدونة "يوميات فاري" التي تحررها الصحفية السابقة في بي بي سي فريدة روستاموفا، إن أوفسيانيكوفا، وهي أم لطفلين، لم تتحدث في السياسة من قبل، وإن حديثها كان دائما عن بيتها وطفليها وكلبها وبعد غزو أوكرانيا، صدرت قوانين جديدة في روسيا أصبح معها المشهد الإعلامي أشدّ قسوة فقد صدر تشريع في وقت سابق من الشهر الحالي يجعل تسمية التدخل الروسي بـ"الغزو" أو نشر أخبار "كاذبة" عنه تصرفا غير قانونين وتشير وسائل الإعلام الروسية، التي تسيطر عليها الدولة، إلى الحرب بوصفها "عملية عسكرية خاصة". وتصوّر أوكرانيا على أنها الطرف المعتدي، وأنّ النازيين الجدد يديرون حكومتها.

وتوقفت العديد من وسائل الإعلام المستقلة المتبقية عن البثّ أو النشر، بعد ضغوط من السلطات، بما في ذلك محطة إذاعة "صدى موسكو"، وقناة "راين" التي تبثّ على الإنترنت وتحاول وسائل أخرى، مثل صحيفة "نويوفا غازيتا"، تغطية الأوضاع دون الوقوع في مخالفة قوانين الرقابية الجديدة وفرضت قيود على الوصول إلى بي بي سي داخل روسيا. واتهمت السلطات الروسية بي بي سي وغيرها من هيئات البث الأجنبية، "بنشر مواد تحتوي على معلومات كاذبة" كما حظرت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حظرت منصات فيسبوك وتويتر وإنستغرام وعلى الرغم من ذلك، وجد العديد من الروس سبيلا للالتفاف حول هذه القيود.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عقوبات على منصات إلكترونية أجنبية لفرضها رقابة على وسائل الإعلام الروسية

وسائل الإعلام الروسية تتهم "يوتيوب" بتسهيل مظاهرات "غير مرخصة"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها تغريم الصحفية الروسية التي إحتجت على الهواء ضد الحرب مادياً وإطلاق سراحها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon