توقيت القاهرة المحلي 17:18:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تولت مسؤولية معهد تقارير الحرب والسلام في العراق

"الخارجية" تؤكّد وفاة ناشطة في إسطنبول في ظروف غامضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخارجية تؤكّد وفاة ناشطة في إسطنبول في ظروف غامضة

وفاة مديرة معهد تقارير الحرب والسلام "IWPR" في العراق، جاكي ساتون
لندن - ماريا طبراني

أكدت وزارة الخارجية البريطانية نبأ وفاة مديرة معهد تقارير الحرب والسلام "IWPR" في العراق، جاكي ساتون، خلال وجودها في مطار اسطنبول. وكشفت التحريات أن أجهزة الأمن عثرت على الناشطة التي تبلغ من العمر 50 عامًا، قتيلة في مرحاض المطار، ولم يعرف بعد تفاصيل الحادث.

وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن ساتون، التى كانت تتجه إلى أربيل شمال العراق يبدو أنها قتلت نفسها بعد فقدها للرحلة وهو الاحتمال الذي نفاه كثيرون، وبيّنت وزارة الخارجية أنها تقدم المساعدة القنصلية لعائلة ساتون.

وبيّن عدد من زملاء ساتون أنها تتقن التحدث بخمس لغات بما فيها العربية، وتقوم بأعمال مدير المعهد العراقي "IWPR" ومقره في لندن، والذي يدعم الصحافة المحلية في البلدان المتضررة من الصراعات والأزمات، وقُتل مدير ساتون السابق ويدعى عمار الشهبندر في هجوم بسيارة ملغومة في بغداد في 2 آيار/ مايو، وأقيم حفل تأبينه في لندن الأسبوع المنصرم.

وأشار المعهد إلى أنه يحاول إثبات وقائع وفاة ساتون غير الواضحة، وذكر المدير التنفيذي للمعهد، أنتوني بوردين، في بيان صحافي إلى أنه تم تشويه المنظمة في الأخبار، مضيفا "كانت ساتون واحدة من أفضل المهنيين العاملين في العراق وكرست ما يقرب من 10 سنوات من حياتها لمساعدة البلاد، وكانت على درجة عالية من الكفاءة وقادرة على التعامل في الظروف الصعبة كما أنها كانت محبوبة عالميا، نحن في حالة صدمة كاملة".

وأعرب أصدقاء وزملاء ساتون عن عدم تصديقهم لتقارير وسائل الإعلام التركية التي زعمت أن ساتون قتلت نفسها بعد أن أصيبت بالأسى نتيجة فقد رحلتها إلى العراق وعدم وجود ما يكفي من المال معها للحصول على تذكرة طيران جديدة، وقيل إن ساتون وصلت إلى اسطنبول على الخطوط الجوية التركية في رحلة TK-1986 في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي مساء السبت، وكان من المقرر أن تتجه إلى أربيل، في منتصف الليل تقريبا ولكنها فقدت رحلتها.

وأوضحت زميلة ساتون في الجامعة الوطنية الأسترالية، سوزان هاتشينسون، أنها كانت تدرس للحصول على الدكتوراة في الدعم الدولي لتطوير الإعلاميات في العراق وأفغانستان وأنها لا تصدق أن ساتون قتلت نفسها، مضيفة أن معهد "IWPR" عمل في الفترة الأخيرة على التصدى لمعاداة تنظيم "داعش" للنساء.

واعتبرت هاتشينسون أن ساتون من الشخصيات القوية التى عملت في أفغانستان والعراق لأكثر من عقد من الزمان، وتعهدت بإجراء تحقيق مستقل في وفاتها، وشددت على أنّ "هناك الكثير من الشكوك لدى من عرفوها في أن تكون قتلت نفسها".

وأشارت هاتشينسون إلى أنها تحدثت إلى ساتون التى طُلقت وليس لديها أطفال قبل شهر بشأن خطورة عملها الذي تقوم به دفاعا عن حقوق المرأة في العراق، مضيفة "عندما تولت ساتون المنصب علمت أن من سبقوها فيه قد قُتلوا، نحن نعلم أنها وظيفة خطيرة في بلد خطير".

وتابعت هاتشينسون "كانت ساتون امرأة شرسة من مدافعي حقوق الإنسان الذين دافعوا عن الديمقراطية وتحدثوا للسلطات بشكل حقيقي، وكانت تحب الحيوانات وتأخذها معها أينما ذهبت، لقد كانت امرأة مشرقة غيرت حياة الكثير من الناس في هذا الجزء من العالم وخصوصًا الصحافيات".

وكتبت ساتون في رسالة إلكترونية أرسلتها إلى مجلة  "Her Canberra" في حزيزان/ يونيو عن مخاطر وظيفتها، وذكرت أنها انتقلت للعيش في أربيل خوفا من القتل، مضيفة أنه إذا جاء أحد أعضاء "داعش" لقتلها فإنه ربما يقتلها لكن الأمر يتطلب منه نوعا من التخطيط ولكنها لن تكون الهدف، وتابعت "إذا أراد أحد المسلحين الصعود إلى السماء فيجب عليه أولا أن يتعامل مع الحراس وأن يختار هدفه، والأمر ذاته بالنسبة إلى الخاطفين وهي صناعة متنامية في العراق، من الرائع العودة إلى هنا وأصدقائي في بغداد وأربيل يخبرونني أن أمضي دون توقف".

وكتبت ساتون بعض التفاصيل عن تجربتها حيث كشفت أنها عانت من اضطراب ما بعد الصدمة بعد اعتقالها كجاسوس مشتبه فيه أثناء حياتها لمدة 5 سنوات في إريتريا.

وقدمت الصحافية المخضرمة وخبيرة التطوير الإعلامي التي قضت عامين في "بي بي سي"، من 1998 وحتى عام 2000، التقارير من  أفريقيا والشرق الأوسط ولندن، وعملت ساتون لدى الأمم المتحدة في العديد من المناصب العليا في أفغانستان وإيران وغرب أفريقيا وقطاع غزة، وبدأت ساتون في عمل مشروع عن الإعلام والانتخابات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بغداد عام 2008 قبل أن تتقلد أي مناصب أخرى.
واستخدم بعض من يعرفونها "تويتر" للتعبير عن تكذيبهم لوفاتها، ومنهم ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في العراق، جين بيرس، كما دعت الصحافية الدولية، ريبيكا كوك إلى إجراء تحقيق في وفاة ساتون، وغرّد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلا "من الصعب جدا أن نصدق أن الزميلة المحنكة ساتون انتحرت".

وأوضح الصحافي العراقى، مازن إلياس، الذي عمل مع ساتون أنه من المستحيل أن تكون ساتون قتلت نفسها، وبيّن إلياس أنها عملت على تطوير حرية التعبير في العراق، مضيفا "ظلت ساتون في العراق رغم صعوبة كل شئ، وأنا متأكد أن جاكي بشخصيتها التي أعرفها لن تقدم على الانتحار، إنه أمر مستحيل، لقد كانت تتطلع إلى حياة أفضل للجميع، إنها مديرة في منصب مهم، نحن لا نتحدث عن فتاة إنها امرأة متميزة، أشعر بالحزن لما حدث ولكن أحدهم قتل جاكي لكنها مستحيل أن تقتل نفسها".

وأفاد مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الأسترالية، البروفيسور آمين سايكا أن المركز يشعر بالصدمة والحزن العميق جراء الوفاة المأساوية لأحد طلاب الدكتوراة الرائعين، مضيفا "ساتون ليست مجرد باحث متميز لكنها أحد الأصدقاء ذات القيمة العالية، لقد قدمت الكثير من المساهمات في أعمال وأنشطة المركز".
وأثنت وكالة التنمية الدولية للمرأة "IWDA" ومقرها في أستراليا والتي تعني بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في آسيا والمحيط الهادئ بجهود ساتون، وغردت الوكالة "ننعى اليوم الزميلة جاكي ساتون التي عملت مع الوكالة في مجال المرأة والسلام والأمن، وكانت مدافعة شجاعة، وجلب لها نجاحها المخاطر التي يواجهها من يدافع عن حقوق الإنسان كل يوم، اليوم نحن نغضب ونحزن على ساتون وغدا نسعى إلى الحصول على أجوبة ونطالب باتخاذ إجراءات عاجلة".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية تؤكّد وفاة ناشطة في إسطنبول في ظروف غامضة الخارجية تؤكّد وفاة ناشطة في إسطنبول في ظروف غامضة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon