كانبرا ـ ريتا مهنا
هاجم رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت، شبكة ABC الأسترالية بعدما استضافت زكي ملاح، وهو أول أسترالي اتهم بموجب قوانين مكافحة التطرف الصادرة العام 2005، خلال برنامج Q&A"".
وأكد آبوت بقوله: شخص ما في الإذاعة العامة عليه تحمل مسؤولية إعطاء فرصة لمتعاطف مع التطرف في الظهور على الهواء مباشرة خلال أحد البرامج، واصفًا قرار إعادة بث البرنامج بـ"غير المفهوم تمامًا".
وقد اعترفت ABC بخطأها في السماح بظهور الملاح، الذي تعرض للسجن لتهديده مسؤولي الكومنولث commonwealth العام 2003.
وفي بيان صادر الأربعاء الماضي، أكدت هيئة ABC أن ملاح كان لابد من منعه من الظهور كأحد جمهور البرنامج بسبب خلفيته الجنائية وتصريحاته التي أدلى بها في وقت ماضي، كما استعرضت حلقة الاثنين الماضي والتي اشتبك فيها مع سكرتير الشؤون البرلمانية ستيف شيوبو بشأن التغييرات المقترحة لقوانين الجنسية.
ووفقًا للبيان، فإن بيتر مكفوي المنتج المنفذ لبرنامج Q&A اعترف بفشل عملية التحرير والحكم حول هذه الحلقة وخالف البنود المتفق عليها مع ABC، مما اضطر الأخيرة إلى تحذيره "رسميًّا".
وسيتم إجراء مراجعة مستقلة للبرنامج بواسطة راي مارتن والصحافي بالتلفزيون والمدير العام السابق لـSBS شون براون، على أن التقرير سيأخذ في الاعتبار اختيار الجمهور والمواضيع المطروحة واستراتيجية التواصل الاجتماعي، على أن تنشر النتائج في وقت لاحق من هذا العام.
وحاول المنتجون في شبكة ABC استضافة أحد الأشخاص ممن كان على علاقة بزكي ملاح، وذلك قبل السماح له بطرح سؤال على اللوحة الخاصة بشاشة برنامج Q&A""، ومع ذلك فشلوا في مراجعة ما نشره أخيرًا عبر موقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لتقرير وزارة الاتصالات، فإن هناك محاولات جرت من أجل الاتصال بأصدقاء ملاح ولكنها باءت بالفشل، ومن ثم اختار منتجو البرنامج أن يعتمدوا في إصدار قرارهم على عوامل أخرى من تجارب سابقة معه، وهي نصيحة صحافي في ABC، والاطلاع على مقابلة تلفزيونية جرت أخيرًا، ولذلك تقرر أنه لم يكن خطرًا ولن يكون مخلاً بالنظام، كما سيكون مكانه مناسبًا ضمن الجمهور لطرح سؤال.
ومن المعروف أن السيد ملاح كان مطلعًا على إعداد فريق Q&A قبل الظهور في الحلقة المثيرة للجدل للمرة الأولى منذ 4 أعوام.
وخلص تقرير الوزارة إلى أنه منذ إدانة ملاح؛ لتهديده المسؤولين في ASIO فقد تم السماح له بالظهور الإعلامي المكثف بما في ذلك إجراء مقابلات مع The Project وInsight وThe Australian وSydney Morning Herald و2GB.
ووفقًا لشبكة ABC فإنه لم يكن ليتم السماح للملاح بالظهور على شاشة البرنامج إذا ما تم استعراض التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي تم توجيه الكثير منها إلى اثنين من الصحافيات اللاتي لم يكنّ حاضرات.
وقد تُرِك قرار إعادة بث البرنامج بيد المسؤولين في ABC، الذين يعتقدون أن الإعادة لن يكون لها تأثير بعدما تمت إذاعة البرنامج على نطاق واسع.
أرسل تعليقك