الرباط-مصراليوم
ترأس وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، حفل إطلاق برنامج التكوين الجديد "ماب أكاديمي"، الذي بادرت إليه مؤسسة وكالة "المغرب العربي" للأنباء.
وقدم الخلفي، خلال الحفل شروحات حول الأرضية الجديدة للتكوين عن بعد "إي – لورنين"، والتي تعد جزءًا من التكوين المستمر لـ"ماب أكاديمي" والذي يروم تحسين الأداء الجماعي والفعالية الفردية، وكذا تعزيز القدرات التقنية والتدبيرية لأطر وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأكد الخلفي أنه من خلال توظيف أحدث الابتكارات التكنولوجية لفائدة تطوير الوكالة، فإن من شأن هذا البرنامج تمكين وكالة "المغرب العربي" من التوفر على القدرات والموارد البشرية الضرورية لتطورها.
وصرَّح الوزير، الذي تابع خلال الحفل عرضا حول هذه الأرضية الجديدة بحضور المدير العام لوكالة "المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي، بأن "التكوين عن بعد يعد مبادرة إيجابية تستفيد من مكتسبات الثورة التكنولوجية من أجل تعزيز معارف وقدرات وتجارب العاملين بالوكالة، سواء الصحافيين أو طاقم الدعم"، مبرزا أهمية الاستثمار في التكوين والتكوين المستمر.
وشدد الخلفي على أن مستقبل أي وكالة أنباء رهين بمدى فعالية إستراتيجيتها في التكوين، مؤكدًا أهمية تنويع عرض الوكالة وتقديم خدمات القرب والنهوض بإشعاع المغرب وصورته في الخارج.
ويتيح التكوين عن بعد، الذي من شأنه الاستجابة للحاجيات الآنية للوكالة في مجال التكوين، مجموعة من الإيجابيات بالنظر إلى كونه يشمل عددا كبيرا من المتكونين، ويوسع التكوين المستمر ليشمل الأطر العاملة في المكاتب الدولية والجهوية، ويتجاوز معيقات الزمن والمكان، ويثمن مهارات خبراء الوكالة، فضلا عن عقلنته للمصاريف وإشعار المستفيد بالمسؤولية في مجال التكوين، وتتيح هذه البنية الجديدة أيضا برامج تكوين موجهة للملتحقين الجدد بالوكالة من أجل تيسير اندماجهم.
ولجأت وكالة "المغرب العربي" إلى أفضل الشركاء البيداغوجيين على الساحة من أجل تنزيل هذه الدعامة الجديدة، التي تتمحور حول 600 ساعة من التكوين وأكثر من 80 برنامجا، منها 38 من المواد المشتركة و11 وحدة،.
وأفاد الهاشمي الإدريسي بأنَّ فكرة أرضية التكوين عن بعد بوكالة "المغرب العربي" ثورية، واصفًا هذه البنية بـ"المبتكرة"، والتي ستتيح ولوج الجميع للتكوين سواء على مستوى المكاتب الجهوية أو الدولية أو داخل مقر الوكالة.
وأوضح أنه من خلال التكوين عن بعد سيتم تعميم التكوين بالوكالة، مضيفا أن الأمر يتعلق بخطوة مهمة إلى الأمام ستمكن من تحقيق معدلات رضى هامة قابلة للقياس بالنسبة لكل فرد.
وأضاف الإدريسي: "يمكننا الذهاب أبعد من ذلك لإعداد الصحافيين وغير الصحافيين لتولي مناصب المسؤولية من خلال رزنامة من الوحدات التكوينية"، مشيرا إلى أن نظام التكوين عن بعد سيمكن من تحقيق مردودية أفضل في مجال التكوين.
وقُدمت خلال هذا الحفل حصيلة عمل مؤسسة وكالة "المغرب العربي" إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وتشمل خدمات الوكالة، خلال 2014-2015 خدمات جديدة، من بينها التغطية الصحية للمخيمات الصيفية والحج والدعم الاجتماعي والتقاعد التكميلي وتنظيم برنامج عمرة يكافئ على الاستحقاق ورحلات لغوية لفائدة الشباب، والتكوين المستمر والشراكة.
أرسل تعليقك