أكد محافظ الفيوم الدكتور حازم عطية الله أنَّ مجموعة من الإسلاميين المتطرِّفين هي التي نفّذت حادث رفح المتطرِّف، وجهات أجنبية تموّلها بهدف إسقاط الدولة المصرية.
وأضاف المحافظ، خلال مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، أنَّ الجيش المصري هدم أعداد كبيرة من الأنفاق واقتحم أوكار المتطرِّفين وأوقف عددًا منهم على مدار الفترة الماضية, ولكن الشعب ينسى ذلك وأنَّ العمل الإجرامي الأخير كان مردود لتلك العمليات بعد تدمير الأنفاق واقتحام الأوكار.
وعن غلق الأنفاق لأجل غير مُسمى، أشار عطية الله إلى أنه لابد، في رأيه، من بحث تلك النقطة مع الحكومة الفلسطينية؛ فلابد من غلقها وهذا واجب قطاع غزة، موضحًا أنًّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تُعلن أشياء وعلى أرض الواقع تتنصّل من أقاويلها, والأعمال الإجرامية تبدأ من محيطهم، ولذلك يجب أنَّ يكون لها دور في وقف نزيف الدم المُقبل من خلال أنفاقهم.
وأوضح عطية الله أنَّ المحافظة تتبنى دور إيجابي تجاه أسر الضحايا؛ حيث تم تشكيل لجنة من الديوان العام لبحث حالة الأسر المادية, ومتابعة أوضاعهم الأسرية لاسيما المتضررة من فقدان العائل سواء في حادث إجرامي أو حاجث سير, ويتمّ الآن الاتصال بجهات كثيرة على مدار الفترة الحالية لتوفير فرص عمل لأفراد الأسر وإعفاء أبنائهم من المصاريف الدراسية ومساعدة المرضى منهم.
وعن تأثير طريق الوحات البحرية على الظهير الصحراوي للمحافظة، ذكر: "بالعكس سوف يؤدي دور مهم جدًا بعد التقسيم الجديد للحدود، لاسيما ضمن 7 آلاف كيلو متر مربع، والتي أضيفت للمحافظة، والتقاء هذا الطريق مع طريق القاهرة الواحات البحرية المُقبلة من القاهرة والجيزة وأكتوبر, سيجعل مساحة الفيوم الجديدة ناشطة؛ لاسيما أنَّ هذه الزياده سوف يتمّ عمل مدينة صناعية كبيرة عليها منها الأسمنت ونقل مصانع الحديد والصلب في حلوان إلى هذه المنطقة, بهدف أنها ملاصقة لمناجم المواد الخام المُقبلة من الوحات، وستكون بالتالي أقرب للمدينة عن مدينة حلوان".
وفيما يتعلق بتظاهرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، داخل المحافظة، أضاف المحافظ: "بالفعل تمّ القضاء على التظاهرات وهناك فرق بين من يخرج الآن ومن كان يخرج من قبل من حيث عدد المشاركين؛ فأصبح المتظاهرين في الشارع عدد لا يُذكر ومعظمهم أطفال ما بين 15 إلى 16 عامًا, وتسأل هل هولاء الأطفال لديهم فكرة عن تاريخ الإخوان، متهمًا إياهم بأنهم مأجورين يخرجون مقابل 20 جنيهًا للتظاهر لصالح الإخوان.
وأكمل: "كيف يحصل كل من يهدم ويخرب على منصب أو قيادة في الدولة، وللأسف فإنَّ هناك بعض المنتمين إلى جماعة الإخوان موجودون في وظائف في مؤسسات الدولة تحت عباءات أخرى، ولابد أنَّ يكون هدفنا أنَّ نظهره ونمنعه أنَّ يعمل في الخفاء ومن تحت الأرض لتخريب البلد".
وعن شكاوى المستثمرين في المنطقة الصناعية من نقص الخدمات، أضاف المحافظ عطية الله: "بالفعل هناك مشكلة بالنسبة إلى رجال الأعمال ولكن نسعى حاليًا من خلال التمويل الإضافي للمدينة الصناعية لكي يتم توفير مرافق أخرى بتكلفة نحو 50 مليون جنيهًا لتكمة مرافق المنطقة الصناعية ويتمّ الآن العمل فيها, ولكن هناك مشكلة كبيرة جدًا في المدينة وهو الصرف الصناعي وهذه تختص بهم، وكانت من ضمن العقود المبرمة بين المستثمرين والمحافظة يطلب إنشاء محطة لتدوير المخالفات الصناعية بمعرفة كل صاحب مصنع، مع الأسف هذا لا يحدث لأنها مكلفة, وهذا يؤدي إلى تدمير الزراعة؛ حيث يحوّلون أصحاب المصانع الصرف الصناعي إلى الترع التي يروي منها المزارعين أراضيهم حتى تصل إلى بحيرة قارون".
وأضاف المحافظ: "من جهة أخرى تسعى المحافظة الآن لتنفيذ خطة لتصليح الطرق وتوفير باقي الخدمات الأخرى التي يعاني منها المستمثرون, منها توفير منتج مغذي للصناعات الكبيرة الموجودة في المدينة من خلال توفير ورش وتأسيس مشاريع خدمية, منها النجارة والكهرباء والسباكة والحديد, حتى لا يحتاج المستثمرين إلى الخروج من المدينة للاستعانة بهذه الخدمات".
وأشار إلى أنَّ هذا المشروع يهدف إلى تشغيل الشباب من خلال تأسيس مشاريع داخل المدينة الصناعية, على أنَّ يحصل الشاب على قرض حسن دون فوائد يتم عمل تسهيلات من خلال المحافظة للشباب الراغبين في فتح هذه الورش, وحق الاستغلال لمدة 20 عامًا بإيجار يتراوح من 500 إلى 750 جنيهًا والقرض يتراوح من 15 إلى 20 ألف جنيهًا من إحدى الجهات بنفس القيمة, بقسم 100 جنيهًا شهرين, وأكد أنَّ تقدم العشرات من الشباب بأفكار لتجفيف الخضروات والفاكهة والعصائر, مؤكدًا أنَّ الفيوم لا يوجد بها مصنع للزيتون وكل زيتون الفيوم يتم تصديره إلى القاهرة، وهناك شباب تقدّموا بأفكار لتأسيس مصانع صغيرة تخدم مزارع الزيتون في المحافظة.
وأوضح المحافظ أنَّ الثروة السمكية في البحيرة مشاكلها هي ارتفاع نسبة الملوحة وتلوثها؛ سواء عن طريق الصرف الصحي أو الصناعي، الذي يشكل 3% فقط من إجمالي المياه، على الرغم من ذلك فهو أكبر ضرر للبحيرة والصرف الصحي الذي يشكّل 8%، أما الصرف الزراعي فيمثل 38%من نسبة تلوث المياه في البحيرة.
وأكد أنَّ الصرف الصحي يفقد نسبة كبيرة من الضرر نتيجه لتعرضه في الشمس قبل وصوله إلى البحيرة, ولكن الزراعي يفوق في الكمّ ويؤدي إلى وجود فيضانات على مدار العام, حيث تصل البحيرة سنويًا ما يقرب من 700 مليون متر مكب مياه خلطه من التلوث نتيجه لماذكر، ويتم تبخير 400 مليون متر مكعب ويتبقى 300مليون متر مكعب يؤدي إلى نسبة من الملوحة وفيضانات من بينهم 83% صرف زراعي، وأنه إذا تم توقف الصرف الزراعي من وصولها إلى البحيرة سوف يتمّ القضاء على التلوث، والحل هو الانتهاء من مشروع مصرف البطس الذي رفع نحو 4 متر مربع وبمجرد الانتهاء من المشروع خلال عام سيتم تخفيض نسبة ثلث الضرر سنويًا".
وذكر محافظ الفيوم: "لدينا صرف صحي يغطي 42% من القرى في المحافظة والفيوم من أعلى المحافظات التي بها نسبة صرف صحي، ولكن المشكلة أنَّ هناك محطات تعمل بنسبه 20% فقط من طاقتها بسبب زيادة كمية الصرف الصحي عما تستوعبه نتيجه للعشوائيات التي تصرِّف غير رسمي, وهذا يؤدي إلى أنَّ المحطة التي تخدم 10 تستقبل 20، بالإضافة إلى عدم عمل صيانة سنويًا.
وعن مشروع تطوير بحيرة قارون وتحويلها إلى منتج سياحي عالمي، أكد أنَّ مشروع تطوير البحيرة تم توقفه بسبب أنَّ أحد القيادات طلب دخوله ضمن منظومة كبيرة يتضمن تحويل الطريق السياحي إلى جانبين وعمل كورنيش يشبه كورنيش الإسكندرية على طول البحيرة، الكليو الواحد يتكلف 7مليون جنيه، مع العلم أنَّ طول الكورنيش 38 كيلو متر حتى يصل إلى مدينة يوسف الصديق وأيضًا عمل طريقين وجزيرة, وتغطية المصرف المجاور للطريق, وأكد أنَّ هذه الخطة سوف يتمّ الانتهاء من تنفيذها بعد 10سنوات من البدء فيها، وتمّ طرح خطة عمل كورنيش وممشى سياحي وتم عرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وعن تدهور السياحة، ذكر المحافظ: "نحارب الإرهاب والإخوان منذ سنوات، وحتى نحقق تطوير السياحة لابد من مراحل وخطط تنفيذ, المشكلة هي وجود الإخوان الذين يعرقلون السياحة بهدف إسقاط الدولة، وإذا جفّفنا مصادر التموين وهذا يحدث من خلال طريق نستخدمه الآن بطريق غير مباشر، فالمواطن لا يشعر به، وهو توفير فرص عمل للشباب الذي يعمل لصالح الإخوان من خلال استخدامه في وضع المتفجرات داخل أكياس بجوار المنشآت وأيضًا الثقافة والفنون لابد أنَّ يكون لها دور والرياضة للشباب, وهناك توجيهات من الرئاسة بتوفير مركز شباب في كل قرية فقيرة في المحافظات لممارسة الرياضة للشباب لتوجيه طاقتهم إلى أشياء إيجابية بدلًا من استخدامهم كقنابل موقوتة للتطرُّف.
أرسل تعليقك