توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُعرض في مهرجان "صندانس" السينمائي في "يوتا"

حصار غزة يمنع الفنان علي أبو ياسين من مشاهدة فيلمه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حصار غزة يمنع الفنان علي أبو ياسين من مشاهدة فيلمه

علي أبو ياسين خلال مقابلة في منزله في مدينة غزة
غزة ـ كمال اليازجي

يُعرض فيلم وثائقي جديد بعنوان "غزة" في مهرجان "صندانس" السينمائي المرموق هذا الأسبوع. ويقدم الفيلم لمحة ملونة عن الحياة في القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، ولكن أحد أركانه الرئيسية، وهو الممثل والكاتب المسرحي في غزة، علي أبو ياسين، الذي لن يحضر العرض بسبب الظروف التي يكشفها الفيلم.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن أبو ياسين كان يأمل في أن يقوم برحلته الأولى إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المهرجان، ولكن استمرار إغلاق حدود غزة مع مصر، وعدم كفاءة بيروقراطية "حماس"، جعل وصوله إلى القاهرة في الوقت المناسب ليحصل على التأشيرة اللازمة من السفارة الأميركية للسفر إلى "يوتا" لحضور افتتاح العرض، أمرا مستحيلا.

وبعد غيابه عن العرض الأول، فقد أبو ياسين الأمل في الوصول إلى "يوتا" في الوقت المحدد، علماً بأن العرض النهائي للفيلم سيكون اليوم السبت، وقال في مقابلة في منزله في "مخيم الشاتي" للاجئين في قطاع غزة: "أشعر بالغضب والسخط، انهار الحلم الذي امتلكته طيلة الثلاثة أشهر الماضية."

ويعد "فيلم غزة" ومدته 90 دقيقة، من بين 12 فيلماً تدخل في مسابقة الفيلم الوثائقي العالمي للسينما في "صندانس"، وهو من إخراج المخرجين الأيرلنديين، غاري كين وأندرو ماكونيل الحائزين على عدة جوائز. ويلقي العمل نظرة على الحياة اليومية في غزة، من الحروب والصدمات إلى التسلية والتطلعات لدى الشباب، كما أن المسرحيات التي كتبها أبو ياسين وعروض مسرحية من قبل طلابه تظهر في الفيلم.

وقال أبو ياسين، أحد أشهر الفنانين في غزة:" إن الفيلم يظهر أن بإمكان سكان غزة الغناء وتقديم الأعمال المسرحية المهمة، والابتسام في وجه العالم الظالم."، مضيفا أن الخيال الرائع لغزة كان رسالة "حبنا للعالم الذي يرى غزة بمثابة "تورا بورا"، في إشارة إلى معقل المتطرفين من حركة "طالبان" في أفغانستان.

وأغلقت إسرائيل ومصر حدودهما مع غزة بعد استيلاء حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، على السلطة في عام 2007، في أعقاب القتال الدامي ضد قوات حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، وسيطرت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب على أجزاء من الضفة الغربية منذ ذلك الحين. وخلال العقد الماضي، خاضت "حماس" وإسرائيل ثلاث حروب مدمرة، وتكررت محاولات للتصالح بين حماس وفتح.

ويعد اقتصاد غزة في حالة يرثى لها، حيث توفير الكهرباء لمدة نصف يوم في أحسن الأحوال، مياه الصنبور غير صالحة للشرب، والتهديد بتجدد القتال مع إسرائيل أمر وارد دائماً.

لقد جعل الحصار من المستحيل عمليا بالنسبة لمعظم سكان غزة السفر إلى الخارج، وتسمح إسرائيل فقط للأعداد صغيرة من سكان غزة، عادة الحالات الإنسانية، بالخروج من معبر "إيرتز"، وبدلا من ذلك، يجب على الغالبية العظمى من المسافرين من غزة الخروج من مصر، التي تفتح الحدود فقط بضعة أيام في الشهر.

أقرأ أيضاً :  نيكولاي ميلادينوف يُحذّر من كارثة إنسانية محتملة في قطاع غزة

وقال أبو ياسين إنه سعيد للغاية لتلقي دعوة للسفر إلى "صندانس" في ديسمبر/ كانون الأول، ولكن بمجرد أن تقدم بطلب للحصول على تصريح سفر في وقت مبكر من هذا الشهر، أغلقت مصر بشكل غير متوقع المعبر الحدودي لمدة 3 أسابيع، ودون سابق إنذار، فتحت مصر فجأة المعبر هذا الأسبوع، مما أعطى أبو ياسين وقتا غير كاف للوصول إلى القاهرة، للحصول على تأشيرة والسفر إلى "يوتا"، ولكن في مساء يوم الثلاثاء علم أن اسمه لم يكن مدرجا على القائمة حركة "حماس" للسفر.

وقال:"لا أعرف كيف يعمل النظام هنا. هناك شيئ ما خطأ." موجها غضبه إلى حركة حماس، قائلا:" كان عليهم أن يطلبوا مني السفر وتمثيل فلسطين لأن هذا الفيلم أكثر أهمية من 1000 أو مليون رصاصة."

وقال إياد البوزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في "حماس"، إنه لم يكن على دراية بقضية ياسين، لكنه أشار إلى أن المعبر لا يمكن أن يتعامل إلا مع جزء صغير من المتقدمين، وقال إن 15 ألف من سكان غزة في حاجة ماسة إلى السفر، في حين لا يستطيع سوى 200 شخص الخروج منه القطاع في يوم واحد حين يعمل المعبر.

وفي عام 2017، استعادت السلطة الفلسطينية السيطرة الجزئية على معبر رفح الحدودي في اتفاق مع "حماس"، ولكن في 6 يناير/ كانون الثاني، عندما تم تقيد سفر أبو ياسين، وكاتب مستقل عمل في الفيلم للسفر إلى القاهرة، انسحبت السلطة الفلسطينية من المعبر للاحتجاج على ما أسمته انتهاكات ومضايقات "حماس"، ولم يتم فتح الحدود إلا يوم الثلاثاء، تحت سيطرة "حماس" لأول مرة منذ عامين.

وشارك أبو ياسين في أحد أعماله في مهرجان سينمائي كبير في القاهرة قبل 25 سنة، ووصف التجربة بأنها إنجاز عظيم، لكنه قال إن الظهور في صندانس سيكون الأكثر ذكرا.

وفي حديث عبر تطبيق "سكايب" من المهرجان، قال ماكونيل، المدير المشارك، إن أصوات ياسين ومساعد الإنتاج، فادي حسام، ستتمتع بقوة كبيرة هنا في "يوتا". وأضاف:" من يشرح ذلك أفضل من سكان غزة أنفسهم؟ لذا فإنه أمر مخيب للآمال."

وسافر ياسين إلى أوروبا، ولكنه لم يذهب أبدا إلى أميركا، ولذلك كان متحمسا للرحلة، والآن بعد أن أدرك أنه لن يصل إلى "يوتا"، حمل آلة العود الموسيقية، وغنى للمطرب اللبناني، مارسيل خليفة "أوقفوني عند الحدود وطلبوا مني الهوية الشحصية".

قد يهمك أيضاً :

غزة تستعد لجمعة "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر" ضمن مسيرات العودة

تقارير توضّح تفاصيل عمليات قتل الاحتلال للأطفال في غزة

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصار غزة يمنع الفنان علي أبو ياسين من مشاهدة فيلمه حصار غزة يمنع الفنان علي أبو ياسين من مشاهدة فيلمه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon