c قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب "رجل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم أنّه واحدٌ مِن أهمّ المُقرِّبين والدّاعمين لـ"عبدالعزيز بوتفليقة"

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب "رجل المرحلة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة

قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح
الجزائر - مصر اليوم

شهدت الجزائر خلال نحو 7 أسابيع، أحداثا متلاحقة تركت بصمة في تاريخها الحديث، بدأت باحتجاجات شعبية عارمة رافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وانتهت بتنحّيه، إلا أن الاسم الذي برز بقوة خلال هذه المرحلة كان أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الذي استحق عن جدارة لقب "رجل المرحلة".

ورغم أن صالح يعدّ من أهم المقربين والداعمين لبوتفليقة على مدار العشرين عاما التي حكم فيها الرئيس البلاد، وأن بيانات الجيش الصادرة عنه أظهرت في البداية انحيازا له، فإن قرار الاستقالة لم يكن ليأتي لولا الموقف الذي اتخذه رئيس الأركان، دعما للشعب، ومع إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة، حذر صالح مما وصفه بـ"نداءات مشبوهة من أجل الاحتجاج"، معتبرا أنه "من غير المقبول أن يتم دفع بعض الجزائريين من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جر هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة وغير مأمونة العواقب".

أصدر الجيش بيانا جديدا بعد 24 ساعة من البيان الأول، قال فيه إنه "ملتزم بتمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، بينما تعهد صالح في كلمة تلفزيونية، بأن الجيش "لن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء".

أقرأ أيضًا:

رئيس أركان الجيش الجزائري يتفقد موقع تحطم الطائرة العسكرية

وأعلن بوتفليقة بعد تصاعد الاحتجاجات، تراجعه عن الترشح لعهدة خامسة ودعا إلى ندوة وطنية، والتقى فور عودته من رحلة علاجية في سويسرا، رئيس أركان الجيش، في اجتماع وصفه مراقبون بـ"المحوري"، وفي أول كلمة للجيش الجزائري بعد إعلان بوتفليقة العدول عن الترشح، أكد صالح "وقوف الجيش بجانب الشعب"، قائلا: "لا أملّ إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة التي تربط الشعب بجيشه، وانطلاقا من هذه العلاقة الطيبة، فالشعب صادق ومخلص ومدرك لدلالات ما أقوله".

وعاد رئيس أركان الجيش الجزائري ليؤكد على أن الجيش "سيكون الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال"، في إشارة إلى أنه يبتعد أكثر فأكثر عن بوتفليقة، ويبدأ بالفعل بدعم الاحتجاجات الشعبية، أما المفاجأة الكبرى التي غيرت مسار الأحداث تماما، فكانت دعوة صالح في 26 مارس/ آذار، إلى تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تحدد حالة عجز الرئيس عن ممارسة مهامه.

و"تنص المادة 102" على إيجاد خلف لرئيس الدولة في حالة تعذر استمراره بمزاولة مهامه، في إشارة إلى مرض الرئيس بوتفليقة واضطراره إلى حضور المناسبات الرسمية بكرسي متحرك، وبعد نحو أسبوع أصدر الجيش الجزائري بيانا، جدد فيه دعوته لتطبيق المادة 102، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود "مخطط يهدف إلى ضرب مصداقية الجيش"، لكن الجزء الأبرز من البيان، هو تحدث رئيس الأركان عن وجود "مؤامرة" و"اجتماع مشبوه"، قائلا: "بالفعل، فإنه بتاريخ 30 مارس/ آذار 2019، تم عقد اجتماع من طرف أشخاص معروفين، سيتم الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب، من أجل شن حملة إعلامية شرسة في مختلف وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش الوطني الشعبي، وإيهام الرأي العام بأن الشعب الجزائري يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور".

ولعب هذا البيان دورا أساسيا في إعلان بوتفليقة أنه سيستقيل قبل موعد نهاية ولايته الرئاسية، وتشكيله حكومة جديدة، إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية في نظر صالح، الذي عاد وأصدر بيانا حاسما، يعد نقطة فاصلة في تاريخ الجزائر.

واعتبر صالح أن بيان الرئيس "صادر عن جهات غير دستورية"، وأنه "لا بد من التطبيق الفوري للحل الدستوري"، لافتا إلى وجود "محاولات للمماطلة والتحايل لإطالة عمر الأزمة في البلاد"، كما تحدث عن وجود مؤامرات وعمليات نهب في البلاد، لافتا إلى أن الجيش على علم بكل ذلك.

وُلد صالح في ولاية باتنة الجزائرية عام 1940، والتحق في وهو في سن الـ17 من عمره بجيش التحرير الوطني الذي حارب جيش الاستعمار الفرنسي، وبعد استقلال الجزائر عام 1962، انخرط صالح في صفوف الجيش وتلقى دورات تدريبية في أكاديمية فيستريل السوفيتية وتخرج بشهادة عسكرية، ثم نجح في اعتلاء مناصب مهمة بالجيش، لحين وصوله إلى منصب قائد لسلاح البر عام 1994، وفي عام 2006، حصل صالح على ترقية لرتبة فريق، وتولى رئاسة أركان الجيش الجزائري، ثم عينه بوتفليقة في 2013، بمنصب نائب وزير الدفاع، خلفا لعبدالملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش.

وقد يهمك أيضًا:

الأحزاب السياسية تتهم قايد صالح بالانقلاب على بوتفليقة وتُطالب بملاحقته قضائيًا

نائب وزير "الدفاع" الجزائري يعلق على اتهامات المعارضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon