واشنطن ـ مصر اليوم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى ضرورة وقف ما وصفها بـ"القرارات المقلقة" بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والتراجع عنها.وقال الأمين العام إن المستوطنات هي انتهاك صارخ للقانون الدولي، وإنها عقبة رئيسية أمام تحقيق حل على أساس دولتين قابل للاستمرار وسلام عادل ودائم وشامل. واعتبر أن توسيع هذه المستوطنات غير الشرعية إنما هو محرك رئيسي للتوتر والعنف ويزيد الاحتياجات الإنسانية بشدة.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، من أنّ السودان يغرق في الموت والدمار بسرعة غير مسبوقة، وذلك في مستهلّ مؤتمر تستضيفه جنيف لتنسيق إيصال المساعدات إلى هذا البلد، حيث تتواصل الحرب منذ أكثر من شهرين.وقال غوتيريش أمام المشاركين في المؤتمر، إنّ «حجم غرق السودان في الموت والدمار وسرعته غير مسبوقين. من دون دعم إضافي قوي يمكن أن يصبح السودان بسرعة مكاناً لانعدام القانون ولنشر عدم الأمان في أنحاء المنطقة».
ووجّهت الأمم المتحدة نداءين لمعالجة الأزمة عبر الاستجابة الإنسانية داخل السودان والاستجابة لاحتياجات اللاجئين في الدول المجاورة، معلنة عن حاجتها إلى 3 مليارات دولار هذا العام لم تحصل سوى على أقل من 17 في المئة منها.وتدفّقت الأموال استجابة لنداءات الأمم المتّحدة الخاصة بأوكرانيا في غضون أسابيع بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، لكنّ الاستجابة الدولية كانت بطيئة في ما خصّ الأزمة في السودان التي مضى عليها الآن أكثر من شهرين.
ومؤتمر جنيف الذي يعقد عبر الفضاء الافتراضي إلى حدّ كبير هو محاولة لحضّ المجتمع الدولي على تلبية نداءات السودان.
وقال غوتيريش إنّ «الوضع في دارفور والخرطوم كارثي. القتال محتدم والناس يتعرضون لهجمات في منازلهم وفي الشوارع... خلال أكثر من شهرين بقليل، أُرغم مليونا شخص على ترك ديارهم بحثًا عن ملاذ في مناطق أكثر أمانًا في السودان أو خارج الحدود، وعبَر ما يقرب من نصف مليون شخص الحدود إلى البلدان المجاورة».وأضاف «قبل اندلاع هذا النزاع، كان السودان يعاني بالفعل من أزمة إنسانية.
وتصاعد هذا الأمر الآن إلى كارثة أثّرت على أكثر من نصف سكان البلاد. ومن الضروري منع الوضع من التدهور أكثر من ذلك».وتمّ الإعلان عن عدد من الهدنات لكنها لم تصمد ولم توقف الحرب التي أودت بأكثر من 2000 شخص وشردت مليونين آخرين من ديارهم، بينهم ما لا يقلّ عن 528 ألفًا لجأوا إلى بلدان الجوار.
وقال غوتيريش إنّ السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو العودة إلى السلام وعودة الحكم المدني عبر الانتقال إلى الديموقراطية.وتنظّم مؤتمر جنيف وكالتا الأمم المتحدة للإغاثة واللاجئين، إلى جانب مصر وألمانيا وقطر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
غوتيريش يُصرح نشعر بالفزع العنف في دارفور يأخذ بعداً عرقياً
غوتيريش يشعر بقلق من تزايد البعد الطائفي للعنف في دارفور
أرسل تعليقك