توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فترة حكم استمرت 9 سنوات وأثارت الكثير من الجدل

استقالة زوما تنهي فترة شديدة الاضطراب في جنوب أفريقيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استقالة زوما تنهي فترة شديدة الاضطراب في جنوب أفريقيا

الرئيس جاكوب زوما
كيب تاون ـ عادل سلامه

تُنهي استقالة جاكوب زوما كرئيس لجنوب أفريقيا فترة حكم استمرت تسع سنوات يعتبرها الكثيرون الفترة الأكثر اضطرابًا بالنسبة لـ"دولة قوس قزح" منذ نهاية نظام الفصل العنصري منذ 24 عاما, وجاء قرار زوما بعد أيام من الضغوط المكثفة من المعارضين داخل المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم المنقسم بشدة. ويغادر المخضرم السياسي منصبه في دعاوى مخالفات، تتراوح بين العلاقات غير السليمة مع مجموعة من رجال الأعمال الأثرياء لسوء الإدارة الاقتصادية, ولقد نفى كل الادعاءات الموجهة ضده, وسيتولى سيريل رامافوسا نائب الرئيس والحامل الأعلى للجناح الإصلاحي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي السلطة كرئيس مؤقت بانتظار انتخابه بالبرلمان.

هذه الأخبار سوف ترضي مجتمع الأعمال والأسواق والمستثمرين الدوليين, كما سيتم التخفيف عن الملايين من أبناء جنوب أفريقيا من جميع الطوائف، الذين يشعرون بالقلق إزاء العواقب الطويلة الأجل لحكم زوما لبلد يكافح من أجل التغلب على الكثير من ارثه الأكثر تدميرًا وضررًا في تاريخه المضطرب, والبعض يتحدث بالفعل عن "ربيع سيريل"

استقالة زوما تنهي فترة شديدة الاضطراب في جنوب أفريقيا


وقال غويد ديوب، النجار البالغ من العمر 39 عاما، عندما كان يصطف في وسط جوهانسبرغ بسبب حافلة صغيرة مكتظة للعودة إلى منزله على مسافة بعيدة، "إن رامافوسا رجل طيب, ويحمل مصالح البلاد في قلبه، وليس مصلحته فقط أو بعض مصلحة أفراد أسرته". فاز رامافوسا / 65 عاما / وهو زعيم اتحاد سابق ورجل أعمال مليونير بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في انتخابات داخلية متنازع عليها بشدة في ديسمبر وسيقود الحزب إلى انتخابات عامة العام المقبل, وكان زوما قد قاد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منذ عام 2007. وكانت مدة ولايته في ذلك المنصب وكرئيس مثيرة للجدل

واتهمه الكثير من الموالين لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأنه قوَّض صورة وشرعية الحزب الذي يبلغ من العمر 105 سنوات والذي قاد جنوب أفريقيا إلى الحرية في عام 1994 وحكم منذ ذلك الحين, وقال آخرون على يسار الحزب إن زوما كان إصلاحي جذري وحاول مساعدة جنوب أفريقيا الفقيرة ولكنه سقط ضحية لـ"قوى الرأسمالية", وقال بيلي تسوتيتسي، مسؤول في المؤتمر الوطني الأفريقي ومعلق تلفزيوني: "إن إرثنا السابق كان القمع والسرقة, والقوى الرأسمالية هذه تقرر من يمكن أن يكون رئيسا في بلادنا, ولم يسبق له تقييم هذا الواقع, لذا إن نظريته هذه خاطئة"

كانت أبرز الخلافات علاقات تورط زوما مع غوبتاس، واحدة من أغنى الأسر التجارية في جنوب أفريقيا, وقد اتهم زوما بالسماح لها بالاستفادة من العقود الحكومية المربحة والسيطرة على أعلى التعيينات الرسمية, ويزعم النقاد أن زوما ترأس نظام رعاية واسع يُروى بأموال عامة, ونفي من جانبه ارتكابه لأي مخالفة, كما ينكر العديد من المقربين لكلا من غوبتاس وزوما، وبعضهم متهم بالفساد من قبل وسائل الإعلام المحلية، ارتكاب أي مخالفات, وقال نجابولو نديبيلي، رئيس مؤسسة نيلسون مانديلا، في التدخل السياسي في عام 2016: "لقد شهدنا إضعاف للمؤسسات الحرجة مثل دائرة الإيرادات في جنوب أفريقيا، وهيئة الادعاء الوطنية وهيئات تنفيذ القانون بسبب التدخل السياسي في المصالح الخاصة"

كما انُتقدت إدارة زوما الاقتصادية بشدة, وخلال فترتي حكمه زاد عدد سكان جنوب أفريقيا من 50 مليونًا إلى 55 مليونا، بينما تراجع النمو الاقتصادي, وكان أحد أعماله الأخيرة الإعلان عن التعليم العالي المجاني للطلاب الأسوأ حالا، وهو إجراء وصفه مسؤولوه بأنه لا يمكن تحمله, قراره بإقالة اثنين من وزراء المالية المحترمين وذوي الخبرة كدرت الأسواق والشعب, وقد أشار انتخاب رامافوسا كزعيم لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في كانون الأول / ديسمبر إلى أن مكانته آخذة في التراجع, وكان من الواضح أن السلطة في طريقها للنهاية, وبعد أقل من شهرين، كان زوما خارج اللعبة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة زوما تنهي فترة شديدة الاضطراب في جنوب أفريقيا استقالة زوما تنهي فترة شديدة الاضطراب في جنوب أفريقيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon