توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا تشهد الثلاثاء تظاهرات عمالية احتجاجًا على تصريحاته

ايمانويل ماكرون يُثير غضب العمال بسبب وصفهم بـ"الكسالي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ايمانويل ماكرون يُثير غضب العمال بسبب وصفهم بـالكسالي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة من الغضب فى فرنسا، بسبب قوله إنّ العمال الفرنسيين كسالي متهمًا إياهم بـ"التهرب من العمل" لمعارضتهم إصلاحات التوظيف. وسينزل العمال الذين دعوا الى تنظيم مظاهرات جماعية إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا اليوم الثلاثاء في أول تحد رئيسي لإصلاحات العمل التي وعد بها ماكرون، وهي أكبر وأخطر الأزمات التي تواجه رئاسته الوليدة.

وأشعل الزعيم الفرنسي الأزمة خلال  خطابه في اثينا يوم الجمعة الماضي حين قال فيه إنه "لن يسامح هؤلاء المتهربين من العمل". ويقول النقاد إنّ تعليقات المصرفي السابق كانت "فضيحة"، مما يُشير إلى أنه كان بعيدًا عن التواصل مع الشعب.

ويُصمم ماكرون المؤيد لقطاع الأعمال على تحقيق وعود حملته الانتخابية  لتعميق إصلاحات العمل، وقد وصفت النقابات مشروع القانون كمفتاح لمعالجة معدل البطالة العنيد في فرنسا. وحذر ماكرون، يوم الجمعة، من أنه "لن يسفر عن اي شيء سواء للكسالي أو المتشائمين أو المتطرفين". وخلال زيارته لأثينا، أعرب عن أسفه  قائلًا إنّ فرنسا ليست "مفتوحة للإصلاحات ... فنحن نتمرد، ونقاوم، ونتحايل. هذا هو ما نحن عليه".

وتبلغ نسبة البطالة في فرنسا، في الوقت الراهن، 9.5 في المائة تقريبًا، أي ضعف معدل البطالة في بريطانيا أو ألمانيا. وخلال الحملة الانتخابية، تعهد ماكرون بتجديد اللوائح والحد من ضغوط الدولة الفرنسية لتحرير النشاط التجاري. وبموجب خطته، سيتم منح رؤساء العمل حرية أكبر للتفاوض على ظروف العمل مباشرة مع موظفيهم بدلًا من أنّ يكونوا مطالبين بالوفاء بالاتفاقات على مستوى الصناعة. وسيكون هناك حد أقصى للتعويض عن الفصل التعسفي.

وقد دعم كل من السياسيين اليساريين مثل مرشح الرئاسة الاشتراكي الخاسر بينوا هامون ورئيس حزب اليسار  الفرنسي جان لوك ميلينشون تحرك اليوم الثلاثاء.وانتقد هامون الأحد ماكرون بسبب تصريحاته "المهينة" في أثينا، وقال انه "غير مقبول" من رئيس الدولة. وقال للصحفيين: "الكسالي هم الأثرياء المستقلون، الذين لا يحتاجون إلى العمل من أجل العيش. والكثير من الأغنياء بشكل مستقل اعتبروا ايمانويل ماكرون بطلهم".

ووصف  فيليب مارتينيز، الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل (الاتحاد العمالي العام)، الذي يقف وراء مظاهرات اليوم، تعليقات ماكرون "بالفضيحة". وسأل: "من هم الذين  كان الرئيس يقصدهم عندما  قال إنه لن يُسفر عن شيئ للكسالي؟ وقال: "هل يقصد الملايين من العاطلين عن العمل والذين ليس لديهم وظائف مستقرة؟"

وتعتزم الكونفدرالية العامة للشغل متابعة تظاهرات اليوم الثلاثاء مع يوم احتجاج آخر في 21 سبتمبر/أيلول الجاري ويليه يومان آخران.  وتأتي الاحتجاجات بينما انخفضت معدلات تأييد ماكرون بشكل حاد. وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة أنّ حوالى 40 فى المائة فقط من الناخبين الفرنسيين راضون عن ادائه فى منصبه، وأنّ المحللين ينسبون الاستياء إلى مزيج من مشكلات الاتصالات والخطأ السياسي.

وقال بولستر فريدريك دابي مؤسسة ايفوب "إنّ الشعور بأن إصلاح العمل غير عادل بدأ يتأخر، وهو ليس علامة جيدة" على ماكرون. واوضح ان على الرئيس أن يظهر قوة و "لا ينهزم في بداية ولايته، حتى لا يعطي إشارة سيئة للناخبين". وحذر من أنّ الاستياء من الإصلاحات العمالية يمكن أن تتحول إلى استياء أكثر عمومية من ماكرون.

وسيقيم الاحتجاج اليوم قدرة النقابات على التعبئة بعد أن ظهرت انقسامات عميقة بين أولئك العازمين على محاربة الإصلاحات والذين يرغبون في التوصل إلى حل توفيقي. وقد طلب اتحاد النقابات العمالية، وهو أحد أكبر النقابات فى فرنسا، من الموظفين المدنيين والعاملين بالسكك الحديدية والنقل والطلاب بالانضمام الى الإضراب. وقال الأمين العام للحزب فيليب مارتينيز ان اكثر من 180 مظاهرة تم التخطيط لها في جميع انحاء البلاد.

ويأمل مكرون الوسطي (39 عامًا) في تجنب تكرار الاحتجاجات العنيفة التي اشتعلت في الاشهر الاخيرة والتي أطلقها في العام الماضي سلفه الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقد أثار قرار ماكرون استخدام الأوامر التنفيذية لتسريع الإصلاحات العمالية غضب جميع النقابات بما فيها النقابات التي لن تضرب اليوم الثلاثاء وتعتمد بدلا من ذلك موقف الانتظار والترقب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايمانويل ماكرون يُثير غضب العمال بسبب وصفهم بـالكسالي ايمانويل ماكرون يُثير غضب العمال بسبب وصفهم بـالكسالي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon