توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحدث في سلسلة التقلبات الخارجية للبيت الأبيض

كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا

الرئيس الأميريكي دونالد ترامب
واشنطن - مصر اليوم

يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية أخذت تبطئ في تنفيذ خطة انسحاب قواتها من سورية ، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرار مفاجئ بسحب قوات بلاده ا من هناك قبل أسابيع.

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، كتب ترامب ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يوم الاثنين يقول: "لقد غادر تنظيم داعش معظم الأراضي السورية، ولذا نحن نعيد جنودنا ببطء إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم ، بينما نقاتل في نفس الوقت بقايا التنظيم الهاربة".

وكان هذا التطور هو الأحدث في سلسلة من التقلبات في السياسة الخارجية للبيت الأبيض، والتي كانت تتناقض مع آراء كبار مساعدي ترامب وفاجأت حلفاءه. ويبقى من غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض قد عدّل خطة الانسحاب من سورية.

كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا

ويشارك المئات من العسكريين البريطانيين والفرنسيين ، بما في ذلك القوات الخاصة ، جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية في شمال سورية، كجزء من الجهود الدولية لمدة أربع سنوات لهزيمة "داعش".

وقال السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، الذي أطلعه ترامب يوم الأحد على خطته، إن الرئيس الأميركي يدرك حاليا أن الرهانات تزداد في سورية ويعيد النظر في خططه لسحب القوات الأميركية من هناك سريعا. وأضاف السيناتور وهو جمهوري من جنوب كارولينا، ويتمتع بالنفوذ والنزاهة، إن "الولايات المتحدة لن تسمح بالانسحاب الفوضوي لأفراد عسكريين أميركيين من شمال سورية ولن تترك المجال لإيران لملء الفراغ".

وفي تغريدة له عبر تويتر قال غراهام: "سيحرص الرئيس على أن يتم انسحاب القوات من سورية بطريقة تضمن تدمير داعش بشكل دائم.. وإيران لن تملأ الفراغ في النهاية". وأضاف أن "ترامب يتحدث مع قادتنا ويعمل مع حلفائنا للتأكد من تحقيق هذه الأهداف ونحن ننفذ عملية الانسحاب".

وأعرب غراهام، في حديث إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم الأحد، عقب مأدبة عشاء جمعته مع رئيس البلاد، عن تفاؤله إزاء نهج الولايات المتحدة في سورية، وذلك بعد مشاورات أجراها مع ترامب ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ترامب لا يزال ملتزما بخطته القاضية بإعادة الجنود الأميركيين إلى وطنهم، على الرغم من أنه يواصل تقييم الديناميكية الإقليمية الأوسع نطاقا.

اقرأ أيضًا:

"البنتاغون" يرفض إرسال الجنود الأميركيين إلى الحدود مع المكسيك

لكن العديد من الأسئلة حول سياسة الولايات المتحدة في سورية لا تزال قائمة ومن الأهداف للسيناتور غراهام ، ذكر  ترامب أنه "تم القضاء على "داعش"، ولأن إيران هي الحليف الرئيسي للحكم السوري ، ووكلائه فإن ذلك سيشكل تحديا إذا ما استولت قوات دمشق على السلطة."

إن حماية حلفاء الولايات المتحدة من شأنه أن يزيد من غضب تركيا التي تعارض القوة التي يقودها الأكراد حيث أن منطقة شمال سورية ، التي تسمى الآن "روجآفا" ، تخضع لسيطرة منظمة كردية يسارية متحالفة مع "حزب العمال الكردستاني" (PKK) ، وهي جماعة محظورة مدرجة على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.

وانتقد إبراهيم كالين ، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، غراهام يوم الاثنين. وكتب يقول: "أنت تعلم أكثر من أي شخص آخر وقد ذكرت علنا،  العلاقة المباشرة بين حزب العمال الكردستاني الإرهابي وفروعه في سورياة. لا يمكن أن يكون الإرهابيون حلفاءك. ومثلما لا يمثل داعش المسلمين ، فإن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الأكراد في سورية أو أي مكان آخر".

وتشير صحيفة الاندبدنت إلى أن غراهام ، والذي كان أحد المنتقدين البارزين لترامب، يعتبر دعمه حيويًا لبعض السياسات الداخلية والخارجية للرئيس الأميركي ، والذي كثيراً ما يدعو إلى التدخل العسكري الأميركي في الخارج. 

ويبدو أن ترامب لديه موهبة لإخبار مسؤولي الحزب الجمهوري الرئيسيين بما يريدون سماعه ، بحسابات سياسته الخارجية القائمة على السياسة الداخلية للولايات المتحدة بدلاً من الشؤون العالمية. وشكك العديد من مراقبي الشرق الأوسط في وجود 2000 جندي أميركي في سورية، لكنهم انتقدوا نهج ترامب في الانسحاب على الرغم من اعتراضات نوابه الرئيسيين ، دون استشارة شركاء محليين في سورية أو الأفراد العسكريين البريطانيين والفرنسيين المتحالفين.

وقد حفز هذا الإعلان على استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، والمبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" بريت ماكغورك، بالإضافة إلى تنافس القوى الإقليمية والهيئات غير الحكومية.

وقد تعهدت تركيا للقضاء على ولاية "روج آفا" ، التي أنشأها الأكراد على طول حدودها. كما يسعى الحكم السوري ، المدعوم من روسيا وإيران ، إلى استعادة السيطرة على المنطقة ، التي تشمل آبار النفط وبعض الأراضي الزراعية الرئيسية وطرق التجارة. وقد وضعت القوات التركية بالفعل على طول المنطقة الكردية ، حيث شنت إسرائيل غارات جوية جديدة ، ودعا الأكراد القوات البرية السورية إلى الحماية.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش العراقي أنه شن غارات جوية على سورية استهدفت قياديين من "داعش" يعقدون اجتماعًا في قرية "السوسة". وتزيد القوات العراقية من وجودها الحدودي تحسبا للانسحاب الأميركي.

قد يهمك أيضًا:

شاهد: ترامب يؤكّد أن انسحاب قواته من سورية سيتم بوتيرة بطيئة

السيسي وترامب يبحثان تعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا كلام ترامب عن انسحاب بطيء من سورية يثير ارتباكا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon