توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد ـ مصر اليوم

بعد أكثر من أسبوعين على انسحاب كتلته من البرلمان بأوامر مباشرة منه، لا يزال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يواصل محاصرة خصومه من «الإطار التنسيقي» الشيعي وحلفائه السابقين في تيار «السيادة» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بشأن عزمهم تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد عطلة عيد الأضحى الصدر، الذي كان هاجم قبل أيام رئيس الجمهورية برهم صالح على خلفية ما قيل من عدم توقيعه مرسوم تجريم التطبيع مع إسرائيل، عاد مساء أول من أمس، ليكشف أسباباً أخرى لانسحابه، ليس من بينها ما كان قد قاله سابقاً من أنه لا يريد مشاركة الفاسدين.

وحدد الصدر، الذي رمى الكرة في ملعب الشارع الغاضب، مجموعة من الأسباب الأخرى، حمّل فيها خصومه في البيت الشيعي من قوى «الإطار التنسيقي» المسؤولية الكاملة عن إجهاض خططه في تشكيل حكومة أغلبية وطنية وأخذ على خصومه عدم موافقتهم على ترشيح ابن عمه جعفر الصدر لمنصب رئيس الوزراء، علماً بأن جعفر الصدر هو «ابن مرجعهم وشهيدهم، فرفضوه»، على حد قول الصدر. كما أخذ عليهم عدم البقاء على خط الانتماء لـ«آل الصدر، مع أنهم، إذا لم أقل كلهم، كان انتماؤهم إلى آل الصدر». كما هاجم الصدر من كان «يحسن الظن بهم من السياسيين أو كتلهم، لكنهم خانوه وركنوا لغيره»، من دون أن يكشف عنهم.

وبشأن ما قيل من أنه انسحب لأنه لا يريد مشاركة الفاسدين، مع أنه من قال ذلك في تغريدة له، فإنه عاد ليقول: «لعل البعض يتوهم أن قرار انسحابه هو تسليم العراق للفاسدين والتوافقيين»، معتبراً أن هذا الاعتقاد خاطئ، مؤكداً أن قراره هو «تسليم (العراق) لإرادة الشعب ولقراره، وإن غداً لناظره قريب» وتزامنت تغريدة الصدر التي أعلن فيها أسباب انسحابه الحقيقية، مع رفع صور وشعارات في عدد من شوارع بغداد وعدد من مدن الوسط والجنوب تحمل عبارة «كونوا على أتم الجهوزية». وفي المقابل، لا يزال خصومه في البيت الشيعي، منقسمين، ولم يتمكنوا بعد من حسم خلافاتهم بشأن كيفية تقاسم المناصب بين أطراف «الإطار التنسيقي» الذي يضم «دولة القانون» و«الفتح» و«العصائب» و«قوى الدولة» و«السند الوطني» و«العطاء».

وفي سياق سوقه لأسباب انسحابه، برر الصدر عودته للانتخابات التي أجريت في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، قائلاً إن «رجوعنا للانتخابات بعد الانسحاب كان من أجل أمرين مهمين: الأول: التطبيع، وقد تم تجريم ذلك ولله الحمد... الثاني: تجريم الفاحشة (المثليون)، فلنرَ ما هم فاعلون» سأل الصدر: «هل سيَسنّون قانوناً جديداً ومُفصّلاً، لا سيما مع تصاعد الضغوطات الغربية الاستعمارية ضد المُعارضين له؟» ومن بين المبررات الجديدة التي ساقها الصدر لانسحابه «إحراج الخصوم مِمّن اعتصموا ضد الانتخابات لأنها مزوّرة. فهل سيستمرون بتشكيل حكومة من انتخابات مزوّرة؟».

وقال إن انسحابه هو لكي يكشف «مدعي الانتماء إلى ثورة تشرين»، موضحاً أن إصراره على تشكيل حكومة أغلبية مع عدم رضا قوى الإطار التنسيقي عبر امتلاكهم الثلث المعطل... يعني عدم القدرة على تشكيلها وفي ظل عدم قدرة خصوم الصدر على تشكيل حكومة جديدة، حتى بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، بسبب التعارض الحاد في المصالح، يخشى مراقبون سياسيون أن يكون التأخير في تشكيل الحكومة مبرراً لتظاهرات قد ينظمها أنصار التيار الصدري ضد العملية السياسية، وقد تستهدف عملية اقتحام للمنطقة الخضراء، مثلما تصور بعض السيناريوهات للتظاهرات المنتظرة، لا سيما مع إعلان عدد من قياديي التيار الصدري البارزين بيانات تأييد لخطوات الصدر.

ولم يشهد ملف تشكيل الحكومة أي تغيير إيجابي بعد انسحاب الصدر وتبوؤ قوى الإطار التنسيقي المرتبة الأولى في البرلمان، وذلك بسبب الخلاف بين قوى الإطار على منصبي رئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس البرلمان. ويترافق ذلك مع خلاف آخر بين الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) بشأن منصب رئيس الجمهورية، حيث لا يزال كل من الحزبين يصر على مرشحه للمنصب. وفي حال اندلعت التظاهرات الصدرية، التي من المتوقع أن تنضم إليها «قوى تشرين»، فإن كل المؤشرات تذهب إلى خيار حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصدر يُراهن على المعارضة الشعبية وسط توقعات بصعوبة مهمة خصومه في تشكيل الحكومة العراقية

العراق تعلن أن مقتدى الصدر يدعو نواب كتلته إلى تقديم استقالتهم لرئيس البرلمان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon