توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصري يحصل على أعلى وسام من إمبراطور اليابان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصري يحصل على أعلى وسام من إمبراطور اليابان

تكريم المهندس المصري
القاهرة - مصر اليوم

عندما وصل المهندس المصري عبد الفتاح رجب إلى طوكيو عام 1977 للدراسة، لم يكن يعلم أنه سيتقلد ذات يوم وشاح الشمس المشرقة، أعلى وسام ياباني على الإطلاق.

فقد قلد السفير الياباني لدى القاهرة نوكي ماساكي، المهندس المصري بأعلى وسام إمبراطوري، تقديرا لإنجازاته الكبيرة تجاه الدولة الآسيوية المتطورة، فماذا فعل ليستحق هذا التكريم الكبير؟

قبل أيام، أعلنت السفارة اليابانية بالقاهرة تسليم الوسام المرموق إلى رجب، القنصل الفخري العام بالإسكندرية سابقا، نظرا لجهوده في رعاية اليابانين ودعم الشركات القادمة من بلادهم ودوره البارز في عدد من المشاريع التعليمية والاقتصادية.

ويشير رجب في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى سعادته بالتكريم والحفاوة الشديدة التي قوبل بها من السفير الياباني أثناء الحصول على الوسام العريق، موضحا تلقيه الخبر منذ شهور عديدة "لكن لم يتسنَ إتمام اللقاء والحصول على الوسام بسبب أزمة فيروس كورونا".

إسهامات كبرى

ويقول رجب: "خلال اللقاء وتنفيذ الطقوس الخاصة بتسلم الوسام، أبلغني السفير أن إمبراطور اليابان يمنحه لأصحاب الإسهامات الكبرى في مختلف المجالات، لذلك شعرت بالفخر بتمثيل بلدي بصورة مشرفة من خلال التكريم الفريد".

وبدأت علاقة التعاون بين رجب وطوكيو على النطاق الحكومي عندما أعلنت اليابان عام 2002 عن حاجتها لقنصل فخري بمحافظة الإسكندرية لتمثيلها في مصر، وبعد عامين من البحث والتدقيق والمشاورات اختارت رجب، رجل الأعمال الذي يمتلك عددا من الشركات، لتولي المهمة، لامتلاكه خبرة كبيرة في التعامل مع اليابانيين.ويكمل رجب حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم أكن أطمح للمنصب بقدر شغفي بالتعاون مع اليابانيين، حيث عشت في بلادهم لفترة طويلة خلال السبعينيات، واقتربت من ثقافتهم وعاداتهم وتعلمت لغتهم وتعرفت عليهم على المستوى الشخصي والاحترافي، وخضت شراكات في صناعات مختلفة مثل السيارات والحفارات وغيرها".

شراكات فعالة

ويضيف رجب: "منذ استلام عملي عام 2004 عملت على توفير المناخ الجيد لليابانيين من أجل الاستثمار في مصر، وعقد شراكات فعالة مع الدولة والقطاع الخاص. بذلت مجهودا كبيرا في شرح الاقتصاد المصري والقوانين الحكومية وتعريفهم بالخطوات المطلوبة لدخول السوق المصرية، فضلا عن تذليل العقبات أمامهم".

ويذكر القنصل الفخري العام بالإسكندرية السابق: "كانت لي أيضا إسهامات في المجال التعليمي، من بينها إنشاء الجامعة المصرية اليابانية، فقد حضرت كافة الاجتماعات التأسيسية لهذا الكيان وشاركت في التنسيق مع وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي حينذاك ومتابعة كافة الخطوات حتى خروج التجربة للنور، وهو ما جرى أيضا في مشروع المدارس اليابانية".

وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب في الإسكندرية في سبتمبر من العام الماضي، كما أطلق اسم شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني السابق، على المرحلة الجديد للجامعة تقديرا لجهود طوكيو ودعمها لمصر في تحقيق تقدم بالمجال التعليمي.

وينوه رجب إلى سعيه لتوطيد العلاقات بين الحكومتين المصرية واليابانية خلال فترة توليه منصبه، وزياراته المستمرة إلى طوكيو ومحاولة إظهار مصر في المكانة التي تليق بها، وإبراز خطوات القاهرة تجاه التنمية وجذب الاستثمارات.

وظل الرجل يؤدي عمله بطريقة رسمية حتى عام 2011، حيث أصدرت مصر قرار بإلغاء عمل القناصل الفخريين داخل البلاد وإبلاغ كافة الدول الأجنبية بذلك، لكن رجب بقي لسنوات يساعد اليابانين في الإسكندرية وكافة المحافظات بإخلاص شديد.

مشروعات كبرى

وعن رؤيته لمستقبل التعاون بين البلدين، يرى رجب أن "العلاقات المصرية اليابانية في الفترة الحالية مزدهرة للغاية"، مشيرا إلى اهتمام السيسي بتوسيع نطاق المشاركة مع اليابان لكونها دولة اقتصادية كبرى ومؤثرة، وهو ما ظهر في اللقاءات المتبادلة بين الحكومتين خلال السنوات الأخيرة.

ويصل حجم التبادل التجاري بين مصر واليابان إلى أكثر من مليار دولار سنويا، وفقا للسفير نوكي ماساكي.

وتأتي صناعة السيارات والمنتجات الإلكترونية والزراعية في صدارة التعاون بين البلدين، فيما يؤكد على أن الشركات اليابانية قادرة على المساهمة في تنمية الاقتصاد المصري.

ويتوقع رجب حدوث شراكات قريبة بين القاهرة وطوكيو في مجالات عدة، مثل الكهرباء والمياه والبنى التحتية والتكنولوجيا، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع.

ويختتم حديثه قائلا: "لا أعتبر الحصول على الوسام نهاية المطاف. أنوي مواصلة العمل كجسر للتواصل بين مصر واليابان، ودعم الشركات اليابانية التي تفكر في العمل داخل بلدي".

وسبق أن منحت اليابان أسماء مصرية بارزة وسام "الشمس المشرقة"، من بينهم السفيرة فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومي، ونبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، وهشام الزميتي سفير مصر السابق لدى اليابان، واللاعب المصري محمد رشوان بطل الجودو العالمي.

قد يهمك ايضاً

منظمو أولمبياد طوكيو يرصدون 9 حالات إصابة جديدة بكورونا

44 رياضيا يحملون آمال الجزائر في أولمبياد طوكيو 2020

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري يحصل على أعلى وسام من إمبراطور اليابان مصري يحصل على أعلى وسام من إمبراطور اليابان



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon