أكّد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، على عدم وجود تغيّر من قِبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه معارضة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري.
وصرّح بولتون للصحافيين أثناء توجهه إلى الشرق الأوسط وتركيا وإسرائيل لعقد مباحثات إن هناك "الكثير من الخيارات" إن حدث أي شيء من قبل سورية فإن الرد المقبل سيكون "أكثر قوه" على حد قوله، وأشار مستشار الأمن الأميركي إلى أن أقواله أتت للتأكيد على أن عدم تغيير الموقف الأميركي دون الاستناد إلى معلومات استخبارتية جديدة حول خطط الأسد.
ومن المتوقع أن يخبر بولتون القادة الإسرائيليين بعدم وجود جدول زمني لانسحاب الجيش الأميركي من سورية، بعد أسبوعين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عن انسحاب سريع للقوات الأميركية، كما سيؤكد لهم أيضا أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن رحيل القوات الأميركية من القاعدة السورية في التنف بالقرب من حدود العراق والأردن، وهذا ما أكده مسؤول أميركي يوم الجمعة الماضي.
وقال المسؤول التابع للإدارة الأميركية والذي تم إخفاء هويته الجمعة الماضية، إن الإدارة الأميركية لا تزال تخطط لمغادرة سورية، وأنه لا يوجد جدول زمني صحيح لذلك. كما أوضح أن بعض القوات الأميريكية ستنقل من سورية إلى العراق، لكن بولتون أراد أن يستمع لمخاوف الإسرائيليين والأردنيين، بشأن النفوذ الإيراني في سورية، قبل أن تقرر الولايات المتحدة خطواتها التالية بشأن الانسحاب من التنف.
اقرأ أيضًا:
بولتون يؤكد لا نخطط لعملية عسكرية ضد إيران إذا انسحبت من الاتفاق النووي
قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة، إن الانسحاب سوف يتم بالتشاور مع الحلفاء وبطريقة لا تسمح لداعش باستعادة صفوفها في المنطفة، كما أشار مسؤول وزراة الخارجية إن بولتون يعتزم أيضا إثارة المخاوف بشأن تجسس الصين على إسرائيل، من قبل شركات التكنولوجيا الصينية "هواووي" و"زد تي إي"، خاصة في ميناء حيفا. بينما نفت الشركات اتهامات مسؤولين أميركيين لهم بأن معداتهم تمثل مخاطر أمنية.
وطبقا لوزارة الخارجية الأميركية وبجانب بولتون سوف يزور ووزير الخارجية مايكل الأميركي بومبيو الشرق الأوسط خلال الأسبوع المقبل لطمأنة الحلفاء الأميركيين المتوترين بعد إعلان الإنسحاب المفاجئ من سورية واستقالة جيم ماتيس من منصب وزير الدفاع، ومن المتوقع أن يلتقي بولتون مع نتنياهو قبل التوجه إلى تركيا. أما بومبيو سيزور ثماني دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والسعودية، على مدى أسبوع واحد ابتداء من 8 الشهر الجاري، حسبما أعلنت وزارة الخارجية يوم الجمعة.
ويلقي بومبينو في القاهرة خطابا بشأن التزام الولايات المتحدة "بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط"ن كما أوضحت وزارة الخارجية. ورغم أن جولة بومبيو ليست الأولى في المنطقة فإنها تأتي بعد سلسلة أحداث أعادت خلط الأوراق في الشرق الأوسط وأثرت على تحالفات قائمة.
أما في الرياض سيعطي بومبيو أهمية خاصة بعدما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول السنة الماضية وبخاصة أن الاستخبارات الأميركية تشتبه بدور لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذه القضية رغم النفي المستمر لذلك.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو سيسعى إلى الاطلاع على تطورات التحقيق في قضية قتل خاشقجي كما سيجري محادثات حول مواضيع إقليمية أخرى. كما سيبحث بومبيو النزاع السوري خلال جولته في عمان والرياض كما أفادت الخارجية الأميركية.
قد يهمك أيضًا:
جون بولتون يبحث في أبوظبي ملفات المنطقة
توصيات أميركية باحتفاظ الأكراد بالأسلحة بعد انسحاب واشنطن
أرسل تعليقك