توقيت القاهرة المحلي 10:08:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما تعهّد في آخر تصريحاته بحصول بلاده على دعم إيراني لمواجهة "قيصر"

وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد سنوات من العمل الدبلوماسي الحافل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد سنوات من العمل الدبلوماسي الحافل

وزير الخارجية السوري وليد المعلم
دمشق - مصر اليوم

أعلن التليفزيون الرسمي السوري، ليل الأحد الاثنين، عن وفاة وزير الخارجية وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاما، وذكرت قناة الإخبارية السورية في خبر عاجل: "وفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم"، وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "وزارة الخارجية والمغتربين تنعى وفاة وزير الخارجية السورية وليد المعلم" وعُين المعلم وزيرا للخارجية في عام 2006 وشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، وخلال مسيرته المهنية الطويلة، امتلك وليد المعلم خبرات واسعة في العمل الدبلوماسي، أبرزها عمله 14 عاما في منصب وزير الخارجية، إلا أنه كان محل جدل دائم بتصريحات المثيرة وحديثه شبه الدائم عن "المؤامرات".

التحق المعلم بوزارة الخارجية لأول مرة عام 1964 بعد عام من حصوله على بكالريوس الاقتصاد من جامعة القاهرة، وتنقل في مناصب عدة أبرزها سفير دمشق لدى واشنطن بين عامي 1990 و1999، ثم وزيرا للخارجية منذ 2006، وعُين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية والمغتربين منذ عام 2012. وشارك المعلم، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، في مفاوضات مع إسرائيل في التسعينيات بشأن اتفاق سلام لكنها باءت بالفشل. وفي بيان إعلان الوفاة، وصفت الحكومة السورية المعلم بأنه كان معروفا "بمواقفه الوطنية المشرفة". وأيد المعلم بقوة حملة الرئيس بشار الأسد على الاحتجاجات التي اندلعت في مارس 2011، ثم سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح استمر نحو 10 أعوام.

وشهد الدبلوماسي المخضرم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا، مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المجموعات المسلحة خلال الحرب. ودافع المعلم الذي ينتمي إلى عائلة سنية من دمشق، علنا عن الدور العسكري المتنامي لموسكو وإيران، الذي حظي بتأييد وكلاء لهما في سوريا، بينما وصفه العديد من المعارضين للأسد بأنه "احتلال" وسبب تأجيج التوتر في البلاد.

ودأب المعلم على اتهام واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده ودعم "الإرهابيين"، افي صراع أودى بحياة مئات الآلاف ودفع ملايين السوريين إلى النزوح داخليا أو اللجوء إلى دول أخرى.وكانت آخر تصريحات الدبلوماسي مهاجمة قانون قيصر، وهو أشد عقوبات أميركية على دمشق حتى اليوم، ودخل حيز التنفيذ في يونيو قائلا إنه يهدف لخنق السوريين، وتعهد المعلم بحصول بلاده على دعم من إيران وسوريا لتخفيف وطأة العقوبات.

أما آخر ظهور علني له فكان في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبدا مرهقا وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات. ولم ترد بعد تفاصيل عن سبب وفاته، لكنه كان يعاني تدهورا في حالته الصحية منذ سنوات بسبب مشكلات في القلب. وللمعلم 4 مؤلفات هي "فلسطين والسلام المسلح 1970"، و"سوريا في مرحلة الانتداب من عام 1917 وحتى عام 1948"، بالإضافة إلى "سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من عام 1948 وحتى عام 1958"، و"العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي". وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية، إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف المعلم في المنصب نائبه فيصل المقداد.

وقد يهمك أيضًا:

وليد المعلم يؤكد أنه عقد اجتماعات سابقا مع الجانب التركي لكنها لم تكن مجدية

المعلم يتحدث عن فشل اتفاق موسكو وأنقرة ويعتبر أن الخيار العسكري هو البديل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد سنوات من العمل الدبلوماسي الحافل وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد سنوات من العمل الدبلوماسي الحافل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon