القاهرة ـ أشرف لاشين
أكّد الناشط السياسي، المنشق عن جماعة "الإخوان"، إسلام الكتاتني أنَّ تيار الإسلام السياسي، لاسيما جماعة "الإخوان"، لن يكون لهم مرشح رئاسي في الإنتخابات المقبلة،
مشيرًا إلى أنه سيدعم بعض المرشحين، أمثال رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق الفريق سامي عنان، ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، بسبب هجومه على المؤسسة العسكرية.
وكشف الكتاتني، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، عن أنّ الإدارة الأميركية ضغطت على الإدارة المصرية، بغية إفشال ثورة "30 يونيو"، إلا أنّ القيادة المصرية رفضت تلك الضغوط، واستجابت لإرادة الشعب، وتم إسقاط حكم "الإخوان"، مشيرًا إلى أنّ الإدارة الأميركية تستخدم أدواتها الداخلية في مصر، المتمثلة في جماعة "الإخوان" وحركة "6 أبريل" و"الإشتراكيين الثوريين" وبعض مجموعات الألتراس، في تفتيت الدولة، وإثارة الشغب، مطالبًا الحكومة بتفكيك كل الحركات الثورية والشبابية، التي تشارك في التأمر على البلاد، طبقًا للقانون.
واعتبر الكتاتني أنّ "المرحلة المقبلة من حكم مصر تحتاج إلى رجل دولة قوي، يستطيع تحمل الأعباء التي ستواجهه في الحكم، وأن يعمل على تحقيق مطالب الشعب، لاسيما الفئوية منها".
وأضاف أنّ "طموحات الشعب كبيرة جدًا، والرئيس المقبل لن يستطيع تحملها وحده"، مطالبًا المواطنين بـ"العمل والصبر عليه، فالرئيس المقبل لا يملك عصا سحرية لتلبية كل رغبات الشعب".
وأشار الكتاتني إلى دعمه لنائب رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، حال ترشحه.
وتابع أنّ "الوضع الراهن يبيّن للجميع أنّ هناك محاولة كبيرة تهدف لتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة، بغية ضمان أمن أميركا وإسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ "الشعب نجح، موقتًا، في إيقاف تلك المحاولة، في ثورة 30 يونيو"، موضحًا أنّ "هذا المخطط ظهر بوضوح في تقسيم بعض الدول العربية، مثل العراق وليبيا وسورية، وأيضًا اليمن، الذي تهدف أميركا لتقسيمه إلى ست دويلات".
واتهم الناشط السياسي جماعة "الإخوان" في "افتعال المطالب الفئوية التي تشهدها البلاد الأن، بغية زعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه مصر".
أرسل تعليقك