القاهرة ـ محمد فتحي
يرى مساعد رئيس حزب "الوفد"، والخبير الأمني، اللواء سفير نور أنَّ حزبه سوف يحصد غالبية مقاعد البرلمان المقبل، مبيّنًا أنَّ جماعة "الإخوان" أنهت وجودها السياسي والشعبي عبر ممارسة العنف
في الشارع، ومشيرًا إلى أنَّ السيسي هو رجل المرحلة المقبلة. وأوضح نور، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الوفد سيستعيد مكانته السابقة"، مشيرًا إلى أنَّ "الحزب له تاريخ ممتد على مدار السنين، ويمتلك ظهيرًا شعبيًا قويًا، وعدد أعضائه يفوق مئات الألوف، فضلاً عن انتشار مقراته في كل أنحاء مصر، والتي بلغ عددها حوالي 198 مقر"، لافتًا إلى أنَّه "عقب الثورة كثف الحزب تواجده في الشارع المصري، عبر رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا، حيث تمَّ توزيع العمل عليهم في كل المحافظات".
وكشف عن أنّه "سوف يترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن دائرة الدقي والعجوزة، في محافظة الجيزة، ولديه ثقة في تشكيل الوفد للحكومة الجديدة، عقب الانتخابات البرلمانية".
وأعلن عن أنَّ "الهيئة العليا أسندت له مسؤولية الإشراف على أمانة الحزب في الصعيد، بداية من محافظة بني سويف إلى أسوان، ونحن في تفاعل دائم معهم، ونعقد الندوات ونحاول التعرف علي مطالب الناس، في حضور رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي".
وعن ما يحدث في الشارع المصري، من استهداف لرجال الشرطة والجيش من عناصر جماعة "الإخوان المسلمين"، بيّن مساعد رئيس حزب "الوفد" أنَّ "الجريمة الإرهابية صعب ضبطها، ولكن يمكن الحد منها، وإفسادها، في حال فرض الأمن بصورة قوية، ويقظة رجال الشرطة، بالتعاون مع المواطنين"، معتبرًا أنَّ "الإرهاب لا دين له، وأن اكبر دول العالم يضربها الإرهاب، وأنَّ الجماعة الإرهابية تريد أن تبعث رسالة تخويف للشعب، عبر استهداف الشرطة، وسط التجمعات البشرية، ولذلك يجب علينا أن ندعم الجهاز الأمني، بالمعدات والأفراد، ومنحهم صلاحيات أوسع في ضوء قانون عادل، يطبق على الجميع".
وشدّد على "ضرورة تفعيل قانون التظاهر، وإصدار قانون للإرهاب، من طرف مجلس الوزارء"، مشيرًا إلى أنَّ "مصر عانت في السابق من موجة إرهابية عنيفة، في عام 1996، ولكن التكاتف الشعبي ويقظة رجال الشرطة قضت عليها نهائيًا".
واعتبر نور "تصاعد العنف في الشارع رقصة الموت الأخير للإخوان المسلمين، لأنَّ الجماعة انتحرت"، معتقدًا أنها "ماتت شعبيًا، وأصبح كل من ينتمي إليها منبوذ بين الناس، لأن الشعب عرفهم، وتألم من عنفهم، لاسيما أنّهم يحاولون تعطيل خارطة الطريق"، حسب تعبيره.
ولفت إلى أنَّ "ترشح المشير السيسي لرئاسة الجمهوريّة، والشعبية الطاغية التي يتمتع بها، أنهكتهم"، مبيّنًا أنَّ "موت الجماعة سياسيًا سيكون مع الانتخابات البرلمانية، وانتهاء خارطة المستقبل".
ويرى الخبير الأمني أنَّ "وتيرة العنف سوف تنتهي مع تشكيل البرلمان، ووجود دستور ورئيس وبرلمان قوي، مع حكومة قوية، وقتها لن تجد للإرهاب مكان في مصر المستقبل".
وطالب نور رجال الشرطة بـ"الحيطة والحذر، والتركيز في المرحلة المقبلة"، مشدّدًا على "تنفيذ القانون بكل دقة، لاسيما الدفاع عن النفس، ولابد للدولة أن تدعم الجهاز الشرطي، عبر التدريب والتسليح القوي، وكذلك تأمين حياة الأفراد والضباط، وأسرهم".
واستطرد "كل من يدّعي أنَّ شرطيًا عذبه، أو استخدم معه العنف دون وجود دليل، يجب أن يعاقب، بالعقوبة التي يخضع لها الضباط في حال ثبوت التهمة عليه، وهي خمسة أعوام سجن، حتى يخرج المدعين من المشهد، وكل من يريد أن يلقي التهم على الشرطة جزافا يتراجع".
وأكّد أنَّ "تجفيف منابع المال المتدفق لتمويل الإرهاب، من قطر وتركيا وحلفاء الإخوان في العالم، سيكون له مردود إيجابي في إنهاء الظاهرة"، مطالبًا بـ"الرقابة الصارمة على التمويل الخارجي".
وعن تأييد حزب "الوفد" للمشير السيسي، أضاف "حزب الوفد أعلن تأييده للمشير لأنه يرى فيه الشخصية المناسبة لرئاسة مصر، في ضوء الوضع المتوتر، فهو رجل يملك رؤية ثاقبة، وتأييدًا شعبيًا، ووطنية، وبرنامجًا يستطيع تنفيذه، فهو رجل المرحلة".
وبشأن حمدين صباحي، تابع "هو رجل وطني وشجاع، وأثمن له الترشح، وسيكون منافسًا جيدًا، ويثبت للعالم أن مصر تتمتع بقدر كبير من الديمقراطية".
واختتم حديثه مع "مصر اليوم" بالتطرق إلى أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب، معتبرًا أنها "حكومة جيدة، تبذل جهدها حتى تنهض بمصر، ورئيس الوزراء يعمل ليل نهار، فهو رجل لا يجلس في مكتبه منذ توليه المنصب".
أرسل تعليقك