توقيت القاهرة المحلي 19:55:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرشح المحتمل لرئاسة مصر حمدين صباحي:

الثورة لن تكتمل ما لم تتولَّ الحكم وبرنامجي طموح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الثورة لن تكتمل ما لم تتولَّ الحكم وبرنامجي طموح

المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي
القاهرة ـ محمد الدوي/محمد فتحي

أكّد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي أنَّ السبب في ترشحه للانتخابات هو أنّه شارك في الثورة العظيمة، التي يؤمن بأنها يجب أن تصل للسلطة بعد الإطاحة برئيسين، لاسيما أنّها سلّمت الحكم إلى سلطة انتقالية، وهذا يجعلها ثورة غير مكتملة.
وأضاف صباحي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، "نأمل أن تكون المنافسة بعيدًا عن التلاسن والصراعات الشخصية، وأن تكون مصلحة مصر وأمنها واستقرارها هدفًا للجميع".
وأشار إلى أنَّ "دعوته للمرشح الرئاسي المنافس وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي للمناظرة العلنية هدفها إثراء الديمقراطية، ووضع مصر على أعتاب الدول المتقدمة".
وأعرب عن أمنياته في أن تكون الانتخابات المرتقبة نموذجًا لمصر المستقبل، وأن تعكس تحضّر الشعب المصري، وقدرته على الحوار الراقي، بعد فترة عصيبة يحتاج فيها الجميع للتكاتف، بغية عودة الاستقرار والإنتاج.
وأوضح صباحي أنَّ "الشعب والجيش هما من أسقطا الأنظمة السابقة، عبر التكاتف بينهما، فالجيش والشعب بالفعل يد واحدة، والتفرقة بينهم خط أحمر، فالبناء لن يكون إلا بهما"، مشيرًا إلى أنَّ "القوى الثورية تعرف قيمة وقدر الجيش ورجاله".
وعن برنامجه الانتخابي، بيّن أنَّ "البرنامج يؤسس إلى شراكة وطنية بين كل طوائف الشعب، ودون التكاتف لن ينجح أي برنامج"، لافتًا إلى أنَّ "برنامجه سياسي واقتصادي طموح".
ورأى صباحي، في تصريح صحافي آخر، أنَّ "من حق الشباب أن يجدوا ممثلاً للثورة، وخطابها وأهدافها"، معتبرًا أنّه "من غير الممكن أن نترك الانتخابات المقبلة لتسير وكأنها استفتاء على شخص واحد".
ولفت إلى أنّه "على الرغم من أنَّ تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يضع الكثير من الشكوك بشأن نزاهة الانتخابات، إلا أنَّ قوتنا على الأرض، وحرصنا على الوصول لانتخابات نزيهة سوف يؤثران على ميزان القوة، إذ أنَّ قوة الناس هي من ستفرض انتخابات نزيهة".
وعبّر عن رفضه للتحصين، لافتًا إلى أنَّ "هناك مراحل أخرى يجب النظر إليها كعقبات محتملة، فإذا بدأنا بتحصين العليا للانتخابات فقد نجد الدولة تحد من قدرتنا على جمع توكيلات، والوصول للناس، أو أن نواجه بقبضة الدولة الحديدية، للعمل لصالح مرشح معين".
وبيّن صباحي أنّه "إذا وجدنا أننا نواجه ظروفًا تسمح لنا بالحصول على انتخابات ديمقراطية فسوف نستمر، ولكن إذا وجدنا أننا أمام ظروف كتلك التي واجهناها في الانتخابات البرلمانية عام 2010، سوف نعيد النظر بالتأكيد في موقفنا".
وعن خيار مقاطعة الانتخابات، أوضح صباحي أنّه "يعتقد أنَّ المقاطعة إجراء ضمن الديمقراطية، ولكن السؤال هو متى"، معتبرًا أنّه "لكي نبني ديمقراطية حقيقة في مصر يجب أن نأخذ الطريق الصعب، فإذا لم يكن بإمكاننا أن نكسب عبر صناديق الانتخابات فهذا يعكس نقطة ضعف".
واعتبر صباحي أنَّ "المشاركة في الانتخابات هي الاختبار الأمثل لتقييم حجم وتأثير القوى المدنية"، مشيرًا إلى أنَّ "البديل عن المشاركة الآن، هو انتظار الديمقراطية في هذا البلد أن تنضج، أو أن يأتي أحد ويمنحني ديمقراطية خالية من المشكلات".
وأضاف "لا يمكنك أن تبني ديمقراطية في مصر عبر الانتظار، أنت تبنيها حين يحصل عليها الناس، عبر قوة إرادتهم، وهذه هي الطريقة التي أرى بها المعركة الرئاسية والبرلمانية، وكذا معركة المحليات، كل المعارك الانتخابية تعبد الطريق نحو استكمال الثورة".
وبشأن المشهد السياسي الراهن، يرى صباحي أنّه "مشهد معقد، فالمصريون يريدون بناء ديمقراطية حقيقية، ولكن هناك بيئة استقطاب حادة، تمتد إلى ما وراء المنافسة السياسية الصحية، بيئة مصبوغة بخطابات الإقصاء، والمتسببون في هذا كثيرون للغاية، فقادة الإسلام السياسي احتكروا الدين، وأقصوا الآخرين واعتبروهم كفار، والآن ترتكب الخطيئة باسم الوطنية، وتحت اسم الثورة".
ولفت صباحي إلى أنَّ "وسائل الإعلام تلعب دورًا متزايدًا في تعميق حالة الاستقطاب"، معتبرًا أنَّ "هذا مرتبط مع مصالح ونفوذ ملاك وسائل الإعلام تلك، حيث أصبح الإعلام دعائيًا، أكثر منه إعلامًا مهنيًا".
وأوضح صباحي أنَّ "على النخبة والشعب أن يدركوا أنَّ السياسة بعد ثورة 30 يونيو قد تراجعت بدرجة كبيرة، وأصبح الأمن يلعب دورًا متزايدًا، عبر الحرب على الإرهاب، وهذا يعكس حالة المزاج العام".
وشدّد صباحي على أنّه "ليس مرشحًا عن عقيدة أو فكر معيّن، أو حزب أو تيار، بل أمثل مشروع كل المصريين، الذي تمثل في الثورة، والتي يجب أن تصل إلى السلطة"، معتبرًا أنَّ "هذا المشروع أكبر وأشمل من الناصرية أو الليبرالية أو اليسار".
وعن ترشّح شخصية عسكريّة لرئاسة البلاد، تابع "ذلك لم يكن مطروحًا على الطاولة حين شاركت في ثورة 30 يونيو"، موضحًا أنَّ "الإرهاب هو الذي جعل ذلك متاحًا، فضلاً عن أنَّ في صفوف المعارضة من يرون أننا نحتاج إلى قبضة حديدية".
واعترف صباحي بتراجع دور القوى السياسية بشكل عام، بعد ثورة "30 يونيو"، بما فيهم جبهة الإنقاذ الوطني، لافتًا إلى أنَّ "الفراغ السياسي ملئ بقوات الأمن، والناس لا يمكن أن يبقوا في الشوارع للأبد، عليهم أن يعملوا، وكان يفترض أن تترك إدارة النضال السياسي المعقد للنخبة المثقفة".
وبشأن جماعة "الإخوان المسلمين"، أكّد أنَّ "هناك حاجة لعدالة انتقالية، تحاسب كل من تورطوا في العنف، وارتكبوا جرائم الفساد السياسي، وهذا سيفتح الباب للغفران والمصالحة"، معربًا عن "اعتقاده بأنه لا مكان للإخوان المسلمين كتنظيم وجماعة، ولكن هذا قرار يترك للقضاء"، مشدّدًا على "ضرورة التمييز ما بين جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي في عمومه، فتنظيم الإخوان المسلمين تورّط في انتهاكات، ولكن لا يمكن القيام بعقوبات جماعية".
وبيّن صباحي أنَّه "لا يمكن استبدال مشروع الإخوان المسلمين إلا بمشروع ديمقراطي، وإذا حلَّ محلَّه مشروع إقصائي، فالمواطنين سيكونون أمام خيارين، مشروع إقصائي باسم الدين ومشروع إقصائي باسم الثورة أو الوطنية".
وعن فلسطين وحركة "حماس"، أشار صباحي إلى أنّه "مصري، وعربي وقومي، أنا مع فلسطين، وهذا ليس محل نقاش، فلسطين ليست غزّة، وغزة ليست حماس، وفلسطين أكبر من فتح وحماس، وحماس ستعمل بشكل شرعي، فقط حين توجه أسلحتها نحو الهدف الصحيح، وهي الدولة العنصرية التي تحتل بلادها، وإذا وجهت سلاحها نحو مصر فنحن لن نسامح"، وأضاف ناصحًا "حماس" بأن "تقف عند كونها حركة مقاومة، عوضًا عن أن تكون جزءًا من منظمة فاشلة"، في إشارة منه إلى جماعة "الإخوان".
واستطرد، بشأن دور الجيش "نريد جيشًا قويًا، سيما أن الجيش المصري هو الجيش الأخير الباقي في الأمة العربية، والحاجة للجيش المصري الآن أكثر من أي وقت مضى، ولكي نجعله جيشًا قويًا يجب أن يتم بناؤه كجيش مؤهل من حيث الأسلحة والتدريب والقدرة والكفاءة القتالية"، مبيّنًا أنَّ "دور الجيش الأساسي يجب أن يكون حماية الأمن المصري، واستعادة دور مصر في العالم العربي، ويجب أن يكون كما نص الدستور (مملوكًا للشعب)، وأفضل دور يمكن أن يلعبه هو أن يحمي وليس أن يحكم"، معتبرًا أنّه "كلما بعد الجيش عن السياسة سيحصل على دعم شعبي أكبر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة لن تكتمل ما لم تتولَّ الحكم وبرنامجي طموح الثورة لن تكتمل ما لم تتولَّ الحكم وبرنامجي طموح



GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon