القاهرة - مصراليوم
علق اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان المصري على تصريحات قائد القوات الجوية الإثيوبية حول تعزيز بلاده وحداتها العسكرية بمحيط سد النهضة. وأكد الشهاوي أنها مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي وأنها قفز على الحقائق ومجرد أقوال لا أفعال وهروب إلى الأمام للتغطية على الأزمات الاقتصادية والحرب الأهلية في إقليم تغراي، منوها أنه لا توجد أدنى مقارنة بين الجيش المصري والسوداني والجيش الإثيوبي.إقرأ المزيدوصرح بأن الجيش المصري هو الجيش التاسع على مستوى العالم طبقا لتقرير "غلوبال فاير باور" والقوات الجوية المصرية في المرتبة الثامنة على مستوى العالم وبها طائرات "رافال" وهي طائرات الجيل الرابع وتعمل خارج العمق الحيوي لمصر ولها مدى يصل إلى 3700 كم وبها ذخائر ضد الكتل الخرسانية والأسطح الصلبة.وتابع: "قضية المياه بالنسبة لمصر هي قضية حياة أو موت وبذلك كل السيناريوهات مفتوحة".من جانبه قال اللواء سمير راغب الخبير العسكري في تصريح لـRT: "لم يتحدث أي مسؤول مصري رسمي عن اللجوء للخيار العسكري، ولم يتحدث أي مسؤول عسكرى مصري عن السد الإثيوبي أو عن إثيوبيا، بينما نسمع من حين لآخر تصريحات لمسؤولين عسكريين إثيوبيين وتكون عادة تصريحات للاستهلاك المحلي، ولا تتطابق مع الواقع، بخصوص تعزيز وحدات القوات الجوية الإثيوبية أكثر من أي وقت مضى".وأضاف أن "التعزيز يأتي من سلاح جديد الذي يعني طائرات حديثة أو تطوير تسليح ومعدات المقاتلات الجوية الموجودة، وهذا لم يحدث، فالطائرات الموجودة من الجيل الثالث من الطائرات، ولم يعد سر أن يعرف بيانات الأسلحة والمعدات في أي دولة،
وكذلك المناورات العسكرية الكبرى التي تعزز الكفاءة القتالية للمقاتلين والقادة".وصرح راغب بأنه لم يُرصد قيام القوات الجوية الإثيوبية بتمرينات تخصصية أو عمليات عسكرية خاضتها إثيوبيا بقواتها الجوية، مضيفا: "الأهم من ذلك أن الدفاع على السدود يتطلب دفاع جوي متطور، أكثر من قوات جوية".وأضاف: "من غير المنطقي أن يتم الدفاع عن هدف حيوي باستخدام القوات الجوية، إلا في حالة التوتر الشديد ووجود إنذار بعمليات جوية وشيكة، تستخدم الطائرات الإعتراضية لتأمين المحاور الغير مغطاه بالدفاع الجوي".وأشار إلى أن 24 طائرة ميغ 23 وسوخوي 27 كل ما تملكه القوات الجوية الإثيوبية ولا تكفي لتنفيذ مظلة جوية واحدة لمدة 24 ساعة متصلة، مع إهمال عنصر التفوق الجوي الكمي والنوعي للقوات الجوية التي من الممكن أن تستهدف هدفا حيويا محميا.وأفاد بأنه من غير المنتظر على المنظور القريب، أن تتسلح القوات الجوية الإثيوبية بطائرات من الجيل الرابع، حتى وإن تعاقدت عليها الآن مع اعتبار أن ثمنها متوفر، مع حساب فترة التدريب للطيارين والأطقم الفنية والمعاونة.وختم قائلا: "ذلك يعني أن تصريحات المسؤول الإثيوبي غير واقعية وغير وارد تحققها في المنظور القريب أو المتوسط".
قد يهمك ايضا
رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن تفاصيل موعد بدء ملء خزان سد النهضة
انتهاء اجتماع اليوم الأول لوزراء الري من مصر والسودان واثيوبيا
أرسل تعليقك