توقيت القاهرة المحلي 14:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب أعطى العالم صورة مقلقة عن الإسلام

هيكل يؤكد أن واشنطن بُغتت بنجاح ثور25 يناير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هيكل يؤكد أن واشنطن بُغتت بنجاح ثور25 يناير

الكاتب والسياسي المصري محمد حسنين هيكل
القاهرة - مصر اليوم

علق الكاتب والسياسي المصري محمد حسنين هيكل على تصريحات وزير الخارجية الأميريكي جون كيري التي اعترف فيها بأن مشروع واشنطن كان يخطط لتوريث حكم مصر لمدير المخابرات الراحل عمر سليمان وليس لـ "الإخوان المسلمين"، فاعتبر ان هذه التصريحات شكلت مفاجأة للجميع، ولكن رغم كل أطروحاته فإن "الإخوان" كانوا ضمن أدوات الاستحواذ في وقت من الأوقات، وهو الآن يسعى للتبرير بعد أن اكتشف ضعف قيادة الجماعة.
وكشف هيكل في حوار تلفزيوني أن أمريكا بُغتت بثورة 25 كانون الثاني/يناير التي كانت بلا قيادة أو فكرة، ما أوقعهم في ورطة كبيرة، ثم أوحت لها تصرفات المجلس العسكري السابق بأن القوة المنظمة والمتماسكة في المنطقة هي جماعة الإخوان، وكان هناك أشخاص مثل وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي لم يكونوا قادرين حتى على التصور أنهم سوف يسلمون البلد للإخوان.
وأوضح هيكل أن ثورة 30 حزيران/يونيو كانت فارقة، ولكنها في لحظة خطر رهيبة، لافتا إلى أن المنطقة المحيطة بمصر كلها أعمدة نار تلتهب، لذا فمصر مطالبة بالوقوف على قدميها لتصنع من عام 2014 بداية طريق، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك.
وعن دور الجماعات التكفيرية في نشر الفوضى قال هيكل:" الأفكار لا تموت بسرعة ولا حملة الأفكار يختفون ببساطة، في حين أثبت الإرهاب أنه عقيم، لكنني حزين على ما صنعناه في هذا الدين العظيم، وعلى الطريقة التي استغل فيها، فالصورة التي أعطاها الإرهاب للعالم عن الإسلام مقلقة، إذ يكفي لمن يريد أن يعبر عن الإسلام الآن، أن يضع لحية كبيرة غير منمقة مع عمّة حمراء أو سوداء مع شيء ما في جبهة الوجه."
وتابع قائلا:" نحتاج إلى قوى التنوير لإزالة هذه الصورة البشعة عن الإسلام، وأعتقد أن من إيجابيات ما حدث في مصر عام 2013، عودة مصر إلى مدنيتها بشكل أو بآخر إذ لا يمكن أن تكون الدولة إلا لإدارة شؤون الدنيا."مؤكدا أن مدنية الدولة تحتاج إلى وقت طويل، وأن تصفية الحسابات المصاحبة في أوقات التغييرات الكبرى تقلقه.
وعن تمويل الجماعات الإرهابية توقع هيكل استمرار الدعم المالي لها، حيث أن لا أحد يريد لهذه المنطقة أن تقف على قدميها من جديد. مبديا خوفه من اهتمام المخابرات بالداخل على حساب الخارج وضعف قدرتها على جمع المعلومات التي تمنع تنفيذ عمليات قذرة، متمنيا أن يبنى العمل في الخارج بناء على استراتيجية واضحة، خصوصا أن مخابرات الدول الغنية تستطيع شراء المرتزقة.
وأضاف قائلا:"أريد رؤى حقيقية فالسعودية مثلا، تمارس دورها من خلال الأمير بندر وهو دور لا غبار عليه،  لكن الدور السعودي في سوريا ليس منضبطا، والدور المخابراتي لعدد كبير من الدول العربية ليس دقيقا، وأعتقد أن دور المخابرات في عام 2014 لا بد أن يشهد عودة دور المخابرات التي تمثل قرون استشعار للدولة خارج حدودها."
وأوضح أنه لم يكن بالإمكان أن يتحدث بلد عربي عن بلد عربي آخر، وحتى في العلاقات مع إسرائيل كانت هناك ثوابت أخلاقية، على الأقل كان هناك مشروع نظام وكانت الناس تراعي ذلك لكن هناك استقطاب حاد في العالم العربي.
وطالب الكاتب حسنين هيكل في ختام حديثه بالمحافظة على الجامعة العربية كمشروع أمل، لأنها لو سقطت لن نستطيع إنشاء غيرها في مثل هذه الظروف، مع أنها لم تعد الإطار الذي يمكن عمل أي شيء من خلاله، لكن مصر ودول العالم العربي المليئة بالطاقات الشبابية تستطيع مواجهة العالم بالعقل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل يؤكد أن واشنطن بُغتت بنجاح ثور25 يناير هيكل يؤكد أن واشنطن بُغتت بنجاح ثور25 يناير



GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon