c بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شُيد لعيش العبيد فيه منذ قرون

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

تحويل منزل مسكون إلى تراث تاريخي
لندن - كاتيا حداد

يقع منزل برودزوورث هول، على بعد بضعة أميال فقط من ضواحي دونكاستر على طريق يورك وهو قصر ذو أروقة ضخمة ويبدو وكأنه لوحة من قصر باكنغهام على تلة خضراء بصورة غير محتملة، ويتكون  المنزل من 52 غرفة معظمها للخدم الذين عاشوا في زمن العبودية،فهو يرجع إلى الثلاثينات من القرن الماضي، ويشرف عليه الآن كارولين كار-وايتورث، التي هي أمينة على المكان منذ عام 1991، وفي العام نفسه استولت فيه هيئة التراث الإنكليزي على المنزل.

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

وتولت هيئة التراث الإنكليزي المنزل بعد أكثر من عامين على رحيل آخر مقيم هنا، وهي سيلفيا غرانت دالتون، وابنتها، باميلا لم تستطع الانتظار للتخلص منه، إذ لم يكن هناك وسيلة للذهاب للعيش فيه، وتعود قصة هذا البيت إلى عائلة تحدرت من رغد العيش إلى الفقر على مدار ثلاثة أجيال. اشتراه ثري يدعى بيتر زالوسون، من المقاطعة الفرنسية السويسرية، فقد كان من الأثرياء الذين يمنحون القروض لسفن العبيد وصناعات زرع السكر.

واشتراه زالوسون في عام 1791 وتوفي في 1797 لأسباب غير واضحة، وقد قام بتقييد وصيته لجيلين. في وقت لاحق بعد نحو 60 عامًا، في عام 1859، ورث حفيده شارل سابين أوغسطس زالوسون المنزل بالإضافة إلى العقارات التي تقع على 8000 فدان من الأراضي الزراعية الرئيسية في يوركشاير.

وكان أول شيء فعله هدم كومة هائلة قائمة، تقبع أمام الكنيسة، لبناء واحدة جديدة على قمة التل، بمعزل عن القرية والتي تواجه طريق آخر، نحو جنوب كوين ولندن، واستغرق الأمر ثلاثة أعوام فقط لبنائه، وهو ليس بالأمر الهين، فالمنزل يضم 52 غرفة، ووظف المهندس المعماري المعروف في لندن وشركة أخرى للتصميم، هي لابورثس، لتوفير الحرير والثريات والسجاد اليدوي المعقود إكسمينستر، فضلًا عن الأثاث، وأسس في الجنوب 15 فدانًا من الحدائق، بما في ذلك أرض للرماية، مع الكثير من تماثيل الرخام الإيطالي اشتراها في عام 1865 من معرض دبلن الدولي.

وتم بناء منزل لاستيعاب موظفين أكثر من الأسرة، ويشبه متاهة من فتحات المخفية والشرايين الضيقة المؤدية مباشرة من المطابخ إلى المخازن والأقبية، لضمان تقديم الخدمات باستمرار وكفاءة، وعاش هنا لمدة 20 عامًا فقط، وكان معه ما يكفي من المال للاستمتاع به، كما ورث أفراد الأسرة لاحقًا المنزل، فقد أصبحت طيور القطرس تلتهم الأموال، فقد تم التخلي عن الغرف، وفي وقت لاحق أصبحت أجنحة كاملة.

ومنذ السبعينات، عاشت جرانت دالتون هنا وحدها، مع اثنين من الكلاب ومدبرة منزل، إميلي تشيستر، التي كانت أكبر منها بعام واحدة، فقد كان المال شحيحًا للغاية قبل هذا الوقت، مما جعلها تنعزل في ذلك المنزل في ثلاث غرف فقط، كما دفعها إلى الإهمال في صيانة المنزل مما جعله يتحول إلى بيت أشباح بأوضاع مزرية.

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

وعلى الرغم من هذا، نجد أن هيئة التراث الإنكليزي عازمة على الحفاظ على المنزل كما هو، نظرًا لأنه بيت مهم للغاية من منتصف الحقبة الفيكتورية، وفقا لكار- وايتورث، كما أنه يحمل قصة العائلة التي عاشت هنا، ورحلتها من الثراء للفقر ومعاناتهم، حيث أنهم صورهم معلقة في كل مكان كما هي، وحتى بعد أن توفت غرانت دالتون في عام 1988، تجد أن مسارات حياتها اليومية واضحة في المنزل، فإنه يبدأ عندما عبرت من غرفة نومها لرفع اثنين من كلابها، بينكي وبيبي، وهذا واضح جدًا، نظرًا لأن السجاد والحرير المخملي للستائر فسدوا جراء بول الكلاب.

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

وقالت كار- وايتورث: "نحن في حاجة إلى جلب الضوء مرة أخرى إلى برودزوورث، فمشروع الحماية الحالي يكلف ما يقدر ب 1.5 مليون جنيه إسترليني، الذي تحصل عليه الهيئة كتبرع خيري، ونسعى إلى تحويل المكتبة إلى مكتبة عامة".

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري بريطانيا تحول منزلًا تاريخيًا إلى مكان أثري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon