c فيلا إمباين واحدة من أجمل روائع الفن المعماري في بروكسل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:19:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إعادة الروح إليها وتجديدها مؤخرًا

فيلا إمباين واحدة من أجمل روائع الفن المعماري في بروكسل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فيلا إمباين واحدة من أجمل روائع الفن المعماري في بروكسل

فيلا إمباين
بروكسل ـ عادل سلامه

تعتبر فيلا إمباين، التي تم تجديدها مؤخرًا، واحدة من أجمل الروائع المعمارية في بروكسل، وهي واحدة من أكثر المباني المحببة والمتميزة في بلجيكا، بفضل مظهرها الخارجي من الغرانيت والذهب.

وفي عام 1930، قام  بارون لويس إمباين "في عمر الـ21 "، ابن الملياردير إدوارد إمباين مؤسس مشاريع السكك الحديدية، بتكليف المهندس المعماري السويسري ميشال بولاك بتصميم الفيلا كمقر خاص، والتي بنيت على مساحة 2500 متر مربع، وتم الانتهاء منها بعد أربعة أعوام، لتجمع بين الخطوط البسيطة لطراز "باوهاوس" المعماري، وأناقة وتفاصيل الطراز العالمي "آرت ديكو".

ويعد المهندس المعماري ميشيل بولاك من أشهر معماري بلجيكا، وتتألف أشهر أعماله الرئيسية من "قصر الإقامة" 1928، ومعهد جورج إيستمان في ليوبولد بارك، والمشروع الذي تم تصوره على أرض مساحتها 55 فدانًا، يتضمن فيلا ضخمة مع أربعة واجهات مصقولة من الغرانيت وحديقة تحيط بمسبح مزخرف ودار ضيافة.

وكان يعيش في الفيلا لويس إمبابن لمدة أربعةأعوام على الأقل، وعدد قليل من المحظوظين قد شاهدوا روعة المبني من الداخل، حيث تنوعت المواد المستخدمة في بناء الأرضيات والجدران من خمسة أنواع مختلفة، الرخام والغرانيت المصقول والبرونزي والحديد المطاوع والنظارات والأخشاب الثمينة كخشب الجوز، وخشب الورد والبلوط، والخشب الأفريقي الأكثر غرابة، وخشب المنلكارا الفنزولي، كما زينت الحمامات ببلاط الفسيفساء، والألواح الزجاجية الملونة والرائعة، بالإضافة إلى الحديد المطاوع.

فيلا إمباين واحدة من أجمل روائع الفن المعماري في بروكسل

ويعد حمام السباحة، الذي يمتد على طول الفيلا بأكملها والمزود بسخان ويستخدم في التحكم في درجة حرارة المياه، واحدًا من أكثر المميزات إثارة للإعجاب في تلك الفترة، وفي عام 2006 استحوذت "مؤسسة بوغوصيان" على "فيلا إمبان" التي تعتبر من الأبنية التراثية في بروكسيل وجعلت منها مركزًا للفن والحوار بين ثقافات الشرق والغرب ومركز المؤسسة الرئيسي.
 
فبعد ترميم مبنى "فيلا إمبان"، المصنف كواحد من المعالم التراثية في بلجيكا، فتحت المؤسسة أبوابها للجمهور، فبعد الصراعات التي عصفت بالشرق الأوسط طوال القرن العشرين، فقد فرت المؤسسة من أرمينيا إلى سورية ثم لبنان، قبل أن تستقر أخيرًا في بلجيكا وسويسرا.

ويقول الفنان الأرمني- اللبناني المقيم في بروكسيل جان بوغوصيان،  "كان لي الحظ الجيد أن أكبر في بلد لبنان الرائع، لكنني عانيت من الأضرار الناجمة عن الحرب الأهلية"، مضيفًا "لقد شاهدت الوحشية التي يمكن أن يتحول فيها التعايش السلمي إلى كراهية قاتلة، والجرح الذي تسببه، وقبلها، إبان الإبادة الجماعية التي عانوا منها في عام 1915، عاش آباؤنا الأرمن أيضًا في كابوس".

وفي عام 1992، انتقل جان لإنشاء مؤسسة بوغوسيان مع شقيقه ألبرت - الرئيس التنفيذي للشركة - ووالدهم روبرت، من أجل القيام بأعمال خيرية في الشرق الأوسط، وأوضح رالف، ابن ألبرت، مدير الإنتاج في الشركة، "لقد شاركنا في مشاريع إنسانية وتعليمية لأعوام عديدة، لكننا أردنا أن نفعل شيئًا أكبر - نلقي الضوء على الأفكار الجديدة"، "النتيجة هي مؤسسة في بروكسل، التي تعمل على تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، وبما أننا أرمن، استمدينا الإلهام من طريق الحرير - هو الكون الذي يدور حوله منزل بوغوسيان".

وتنحدر عائلة بوغوسيان من ستة أجيال من تجار الأحجار الكريمة، وقد أقامت هوية فريدة في عالم المجوهرات الراقية تشتهر بـ"فن الترصيع"، وهي تقنية لوضع حجر واحد داخل آخر - كان بوغوسيان المعروف باسم بوغ الفن قبل إعادة تسميته في عام 2007 - تنتج قطع جمالية ملونة، والأحجار الكريمة غير العادية وتهتم بالتفاصيل التي تنتج قطع أقرب إلى الأعمال الفنية.

وتتأثر التصاميم من جذور عائلة بوغوسيان في الشرق الأوسط والحياة الأوروبية اليوم، ويتم أحيانًا شراء الحجارة غير العادية وتخزينها لأعوام قبل أن تتحول إلى واحدة من  القطع التي تخلقها العلامة التجارية سنويًا في سويسرا وإيطاليا.

وأضاف رالف: "لدينا عملاء مخلصون يشترون عدة قطع بطريقة منتظمة، وعندما تعرف ذلك، تتأكد أن الجمال هو الشيء الوحيد الذي يجذب العالم، إذا كنت قادرًا على دفع قدراتك وخلق شيء خاص ومميز."

وعلى النقيض من عالم المجوهرات البوغوسية المروع، فإن مؤسسة فيلا إمباين مفتوحة للجميع، حيث تفتح مديرها العام لوما سلامه "ابنة شقيقه" المبنى للجمهور، بهدف تقديم العروض وورش العمل والتي تجعل الزائر يشعر وكأنه  في بيته ويعطي الجميع نفس الاهتمام سواء كان وزير الخارجية أو لاجئًا سوريًا.

ومن المؤكد أن لويس إمباين يوافق على الاستخدام الحالي لمنزله السابق، ففي عام 1937 تبرع إمباين بقصره للدولة كموقع للمتحف الملكي للفنون الزخرفية المعاصرة في بلجيكا، ولكن الحرب العالمية الثانية جلبت نهاية مبكرة لأنشطة المتحف عندما تم الاستيلاء على الفيلا من قبل الغزاة الألمان، ويشاع أن يكون قد احتلها البوليس السري الألماني "جيستابو".

وبعد الحرب، على الرغم من الشروط التي تعلق على هدية إمباين للدولة البلجيكية، تم تسليم الفيلا إلى الاتحاد السوفييتي ليكون سفارتها، وبعد الكثير من الحملات الانتخابية أعيد المبنى إلى إمباين في منتصف ستينات القرن الماضي، وقام بتنظيم معارض مخصصة للحركية والفن التشكيلي، قبل بيعه في عام 1973، قبل ثلاث أعوام من وفاته، وتم تأجيرها من قبل محطة التلفزيون RTL لمدة 20 عامًا ثم تتابع بيعها حتي تم التخلي عن الفيلا وأصبحت في حالة سيئة.

وعندما حصلت مؤسسة بوغوسيان على فيلا إمباين في عام 2006، كانت في حالة متهالكة تمامًا، وبعد عامين من استطلاعات الموقع والبحوث واسعة النطاق، استغرقت أعمال الترميم المعقدة عامين آخرين. 

وذكر جان بوغوسيان: "من خلال استعادة هذا الجزء الرائع من فن العمارة الفنية واستخدامه لإيواء مقر المؤسسة، نعتقد أن مشاريعنا سوف تلبي بطريقتها الخاصة رغبات بارون إمباين".

فيما تؤكد لوما سلامة "بعد أن عملت في غوغنهايم، ومتحف مدمم ومتحف لوفر أبوظبي، إنه مشروع حلم بالنسبة لي - لقد وجدت فكرة مشروع ثنائي شرقي يلتقي الغرب إنه حقًا مثير للغاية، ولقد تابعت تقدمها لأكثر من 10 أعوام، ولكني اعتقدت أن علي أن أفعل أشياء من تلقاء نفسي لفترة معينة وحاولت أن أتعلم كل ما علي معرفته لأصبح مديرة لمؤسسة ثقافية"، ويتم تنفيذ "مهمة" المؤسسة لتشجيع التبادل الثقافي من خلال المعارض والمناسبات والإقامة، مع الكتاب والفنانين والمصممين والقيمين الذين يعيشون في الموقع.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلا إمباين واحدة من أجمل روائع الفن المعماري في بروكسل فيلا إمباين واحدة من أجمل روائع الفن المعماري في بروكسل



GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 03:08 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon