لندن - كارين إليان
يعاني الكثيرون من صعوبة كبيرة لإيجاد العقارات في لندن، حتى مع ارتفاع العمارات اللامعة في أكثر المناطق المحتملة من العاصمة، وتصل أسعار الشقق إلى أرقام خيالية، أولئك المحظوظون بما فيه الكفاية للحصول على موطئ قدم يمكنهم أن يجدوا أنفسهم في منازل غير واعدة، كما حصل مع الشاب لوك بيرسون، بعد وفاة والده.
وحصل بيرسون على شقة صغيرةـ بالقرب من سوق طريق كولومبيا في شرق لندن، لكنها كانت تشبه الصندوق، مظلم وحقير مع السجاد البني الكثيف، ونظرًا لكونه عنيدًا، قرر بيرسون شراء المنزل، مضيفًا أنه "كنت أرى هذا المكان به الكثير من الإمكانيات"، إنه يرى أن فتح بهو المدخل والمطبخ وغرفة المعيشة وتمزيق الأسقف المعلقة من شأنه أن يجلب الضوء مرة أخرى في منطقة الجنوب التي تواجه الشقة، وخلق مطبخ بمساحة كافية لتتسع لطاولة الطعام.
والتقى بيرسون، بصانع الأثاث والمهندس المعماري الداخلي إدوارد كولينسون، ثم بعد 6 أشهر فقط أطلق شركته الخاصة، كولينسون، الذي تدرب كفنان، تمكن من إضفاء جودة النحت للمنزل، وكان على استعداد لتولي المشروع بأكمله، بما في ذلك إنشاء مطبخ مفصل للوك، ومضيفًا أنه عزم على التمسك بتخطيط المطبخ الأصلي على شكل L، ولكن كولينسون يفضل النظرة الأكثر بساطة التي تتكون من كتل متاخمة للخزانات. النقطة المحورية هي جدار الرفوف المفتوحة الجميلة، وتتكون هذه الرفوف من الأخشاب المصنعة المستدامة المصنوعة من الصنوبر التي تنمو في النرويج، ذات ألوان سوداء غنية باستخدام محلول الكرمل الذي هو منتج ثانوي لصناعة السكر. واستكمالا لهذا الظل، زود المطبخ بخزانات من الرمادي والأخضر، لإضافة تلك النظرة الكلاسيكية التي كان ينشدها بيرسون.
ولتحقيق أقصى قدر من الضوء وخلق الاستمرارية، هناك ألواح أرضية باهتة وجدران بيضاء في جميع أنحاء المنزل، في حين الأثاث يبعث على الاسترخاء والأريحية. ويوضح بيرسون: "أنا أحب التصميم البسيط الغير مزعج، الذي يؤدي وظيفة ما"، لقد كان مشروع ناجح ومجز للطرفين. شرع فيه بيرسون بميزانية متواضعة نسبيا ولكنه لديه الآن شقة بمطبخ مفصل كمركز للضوء ومتجدد الهواء. كولينسون استثمر وقته، والعمل الجاد والاهتمام بالتفاصيل ولكنه كان جدير بكل ذلك، فقد خلق تحفة فنية.
بيرسون لا زال لا يصدق حسن طالعه أنه استطاع أن يدخل عالم العقارات. الشقة لديها ذلك الشعور بالفضاء الذي يكذب حجمها. ويقول بيرسون: "حتى في أيام الشتاء تشعر أنها ترفع المعنويات".
أرسل تعليقك