توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تضم حديقة مذهلة خارج البرج الذي يمثل منارة وسط بحر من الزهور

جولة داخل قلعة "سيسينغورست" مصدر إلهام الكاتبة فيتا ساكفيل ويست

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جولة داخل قلعة سيسينغورست مصدر إلهام الكاتبة فيتا ساكفيل ويست

قلعة سيسينغورست
لندن ـ ماريا طبراني

يندفع عشاق الفن ومحبي دار النشر "بلومزبري" البريطانية، إلى قلعة سيسينغورست"، التي كانت ذات يوم موطنًا للكاتبة والروائية فيتا ساكفيل ويست، والسياسي هارولد نيكولسون، ولكن استعادة مكتبة واسعة بالقلعة يكشف قصة أخرى، من الحب الدائم الذي بني زواجهم غير التقليدي.
 
وفي كل مرة تدخل فيها برج القلعة الذي يعود للقرن الـ 16 في قلب قلعة سيسينغورست، ستشعر بالانزعاج ربما، كانت هذه القلعة هي موطن فيتا ساكفيل ويست التي كتبت فيها رواياتها وانتجت بها كتبها الثمينة، والتي خططت بها حديقة مذهلة خارج برج القلعة الذي يمثل منارة وسط بحر من الزهور.
 
ولم يسمح لأطفال ساكفيل ويست، بنديكت ونيجل نيكولسون، بالدخول إلى البرج لزيارة أمهم، التي لا تزال مكتبتها موجودة في الطابق الأول ومعزولة خلف بوابة من القضبان الحديدية الثقيلة، حتى حبيبتها هارولد نيكولسون، زوجها  كان يدخلها نادرًا جدًا، مع العلم أنها كانت تقدر العزلة.
 
وتقول أليكس بريستون، محررة صحيفة التلغراف البريطانية: " لقد زرت القلعة لأول مرة في الصيف الماضي، مع جدتي، وصعدنا الدرج إلى أعلى البرجين ومنذ ذلك اليوم سقطت في حب المكان وطوبه الأحمر، وبدأت في إجراء زيارات منتظمة، وإيجاد مقاعد البدلاء الخاصة بالجلوس والقراءة، وكانت آخر زيارة لي في فبراير هذا العام، على الرغم من أنه كان يومًا مشرقًا وسط حديقة سيسينغورست إلا أن القلعة بالداخل مليئة بالصقيع، وكنت في طريقي إلى أسفل الدرج اللولبي بالبرج عندما جاء صوت من دراسة ساكفيل الغربية: "يمكنك إلقاء نظرة على هذا".
 
وأضافت بريستون: "رأيت امرأة صغيرة، حيوية، تمسك كتابًا في يديها، كانت (فيكي مكبرين)، أحد موظفي  سيسينغورست، موظفة الثقة الوطنية التي على دراية للمنزل، وكان الكتاب عن قصائد إميلي ديكنسون عن "هارولد وفيتا" من قبل السيدة دوايت مورو، في عام 1933"، متابعة "أخبرتني مكبرين أنه لم يمض وقتًا طويلًا بعد أن اشترى الزوجان سيسينهورست، حيث كانا يتحركان ببطء إلى قلعة كينت التي دمرت نصفها من منزلهم السابق، لونغ بارن، بالقرب من سيفينواكس. كانت السيدة مورو زوجة تشارلز ليندبيرغ، وكان ليندبيرغس قد أقام في لونغ بارن في أعقاب اختطاف وقتل ابنهما الرضيع".
 
وأردفت المحررة: "أضاءت القصة الكثير مما كنت أعرفه عن هذا الزوج الأرستقراطي نيكولسون مع أصدقائه ومحبيهم البارعين، وجماعاته المتطرفة "كان نيكولسون رئيس تحرير صحيفة أوزوالد موسلي الحزبية"، كنت قد قرأت يوميات نيكولسون، وقد بنيت صورة لساكفيل ويست كوجود خبيث في حياته، مما حرمه من التقدم في وزارة الخارجية برفضها لعب زوجة الدبلوماسي"، مبينة "كنت أعرف فيتا كنموذج لمحبيها فيرجينيا وولف في أورلاندو، وأنها روائية جنائية من الدرجة الأولى وكاتبة من الدرجة الثانية".
 
وواصلت المحررة "تمت دعوتي مرة أخرى في غضون أسابيع قليلة لعرض الانتهاء من مشروع استعادة الكتب الأكثر طموحًا لتجديد وفهرسة مكتبة الزوجين، وفي هذه الأثناء، وضع لي مكبرين بعض الصور لنايجل نيكولسون للزواج، حيث يصف المؤلف حب والديه لبعضهما البعض، والقضية التي مزقت بينهما تقريبًا، ويبين الكتاب أنهما يعتمدان تمامًا على بعضها البعض".
 
ومن الملائم أن عام 2017 يصادف الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الصندوق الوطني لإدارة قلعة سيسينغورست، و50 عامًا منذ إلغاء تجريم المثلية الجنسية، الذي تم وضعه مؤخرًا في سيسينغورست من خلال معرض مشترك مع ناتيونال بورترايت غاليري تسمى سبيك إيتس نيم !، فقد حظيت فيتا ساكفيل بقصة الحب المثلية الأولى وعلاقتها بعشيقة الملك إدوارد الذي له غرفة مخصوصة في قلعتهم، ففي غرف القلعة الـ365 المسماة بالرزنامة فكل غرفة لها يوم يحكى، ولدت رواية "أورلاندو" التي حكتها فيتا لصديقتها وخليلتها "فرجينيا وولف" وكتبتها وحققت نجاحًا كبيرًا من ورائها.
 
علاقة فيتا ساكفيل بفرجينيا وولف علاقة حميمة وخاصة جدًا، بالرغم من أن كلًا منهما متزوجة من رجل تحبه، ومع هذا كانت بينهن علاقة حب مثلية استمرت طوال معرفتهن، وربما أثرت هذه العلاقة على شهرة كل منهما، خاصة فيتا ساكفيل التي لا يأتي اسمها من دون أن يحضر اسم فرجينيا ولف ويلفها بظلاله ويطغى على سيرتها، فعلى الرغم من العلاقات المثلية المتعددة لفيتا ساكفيل إلا أن علاقتها بفرجينيا ولف هي الأشهر والأكثر تداولًا في سيرتها، خاصة بعد أن نشر ابنها نيجل نيكلسون رسائلها ومذكراتها التي وردت فيها رسائلها لفرجينيا، ومنها تلك الرسالة الشهيرة من فرجينيا التي تقول فيها: "فيتا، اسمعيني جيدًا، اهجري رجلك وتعالي، سنذهب أنا وأنت إلى هامتون، هناك سنتغدى ونتمشى على ضفاف النهر معًا، سنتنزه تحت ضوء القمر في الحدائق، وسنرجع إلى البيت في ساعة متأخرة،  قارورة النبيذ ستكون في انتظارنا وسنغدو منتشيتين، سأخبرك بكل ما يختلج في صدري، الآلاف منها بل الملايين، لن نتكلم في تلك الأمور في النهار، بل في حلكة الليل وعند النهر فقط، فكري في الأمر، أقول لك مرة أخرى، تخلي عنه وتعالي".
 
وفي مايو من هذا العام، جئت إلى سيسينغورست للقاء كارولين بنديكس، مرمم الكتاب المستقل الذي استأجرت الثقة الوطنية لاستكمال مشروع المكتبة "جنبًا إلى جنب مع كتالوج هارفي جيمس"، كان الأمر قبل أيام من إكمال مخطط الأعوام الأربعة، وبنديكس - بدلًا من الكبير، يرتدون ملابس جميلة - وفريقها يعطي قبالة نهاية باهتة على المدى الطويل، وكانت عملية الترميم واسعة النطاق، حيث يحتاج 94 في المئة من الكتب إلى نوع من العمل، و25 مترًا من المساحة الإضافية اللازمة لاستيعاب الكتب، والمكتبة تتميز بألواحها الخشبية، ومع اقتراب الأمسيات، يمكن أن تكون مكانًا رائعًا، ومثاليًا للتجول مع الكتب الرائعة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة داخل قلعة سيسينغورست مصدر إلهام الكاتبة فيتا ساكفيل ويست جولة داخل قلعة سيسينغورست مصدر إلهام الكاتبة فيتا ساكفيل ويست



GMT 06:12 2022 السبت ,20 آب / أغسطس

الخشب في الديكورات الفخمة العصرية

GMT 16:43 2022 الجمعة ,19 آب / أغسطس

ورق الجدران في الديكورات "المودرن"

GMT 09:33 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصاميم جذّابة لطاولات القهوة في الديكور الداخلي

GMT 13:58 2021 الأحد ,08 آب / أغسطس

تصميمات ديكور مميزة لأسقف صالون فخمة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon