لندن ـ ماريا طبراني
قام البرنامج التلفزيوني "المخبز البريطاني العظيم" بصنع ازدهار هائل في الخَبز والشاي، كما تظهر أرقام المبيعات، يقول متجر "ديبينهامز" إن "قوالب الكعك التقليدية الطراز وخلاطات الطعام وصواني الخَبز تباع تمامًا مثل الكعك الساخن، لقد تزامن الارتفاع الكبير مع إذاعة البرنامج على محطة "بي.بي.سي" والذي حصد الآن أكبر جمهور بين البرامج التلفزيونية"
وقالت مديرة قسم الشراء في متجر ديبينهامز، آليس دوجان "تتحول بريطانيا إلى أمة من الخبازين مرة أخرى بفضل ماري بيري، إذ تجعل نبرة صوتها المطمئنة والمتسلطة كل محبي الطعام يرغبون في القيام بالأمر اللائق عن طريق خبز أطباق جميلة مصنوعة يدويًا في المنزل بدلًا من شرائهم من المتاجر". وللمرة الأولى احتل ازدهار الخبز مكانة متساوية عند الرجال، إضافة إلى النساء، ويصف الخبراء ذلك الأمر بـ "تأثير هوليوود تيمنًا بالحَكَم بول هوليوود، ومن الرائع أن ديبينهامز قد أطلق مجموعة جديدة من أدوات الشاي والخبز وهي مجموعة "في المنزل مع آشلي توماس". ولقد شهدت مبيعات قوالب الكعك التقليدية ارتفاعًا كبيرًا، إذ ارتفعت بنسبة 207% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت إكسسوارات الخبز أيضًا بنسبة 38%، وأظهرت المجموعة الجديدة "في المنزل مع آشلي توماس" زيادة بنسبة50%. وأضافت مديرة قسم الشراء آليس "لقد شهدنا في البداية ارتفاعًا مفاجئًا في منتجات الخبز والشاي في حزيران /يونيو، في وقت يوبيل الملكة والاحتفالات الشعبية في الشوارع، إننا مسرورون للحفاظ على تلك الحماسة خلال الصيف، ونعتقد أن تلك نزعة ظهرت لتبقى". وطبقًا لمحللي مجال تعهد الطعام فإن "الحجوزات لوقت الشاي بعد الظهيرة قد تغلبت على حجوزات الغداء في الكثير من الفنادق، إذ ازدادت حجوزات وقت الشاي التقليدية بنسبة 25% منذ العام الماضي". ولقد بدأ تناول الشاي في فترة ما بعد الظهيرة في الأساس في القرن الثامن عشر لكي تتخطى آنا؛ الدوقة السابعة لبيدفورد، الفجوة بين وجبة الغداء المبكرة والعشاء، وقامت الطبقة الأرستقراطية بتقليد الفكرة وانتشرت النزعة في أنحاء البلاد، إذ قدمت الفنادق وقت شاي ما بعد الظهيرة باعتباره الوجبة الرابعة في اليوم.
أرسل تعليقك