c "فقاعة السفر" فكّرة من شركات الطيران لمواجهة الخسائر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علّقت صناعة السياحة العالمية آمالها على طرح ناجح لهذه التجربة

"فقاعة السفر" فكّرة من شركات الطيران لمواجهة الخسائر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فقاعة السفر فكّرة من شركات الطيران لمواجهة الخسائر

طائرة
لندن - مصر اليوم

في ظل القيود التي فرضتها جائحة "كوفيد- 19" والتي أثرت على شركات الطيران، بدأت بعض الدول في التفكير في حلول مؤقتة لتعويض جزء من خسائر تلك الشركات،  وكان من بين تلك الحلول هو الاتفاق على السفر بين وجهتين في ظل شروط معينة فيما اصطلح على تسميته دوليا بـ "فقاعات السفر".

وفي هذا الصدد ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء في تقرير لها ضمن هذا السياق أنه اعتبارا من يوم الأحد المقبل، ستنطلق الرحلات الجوية مجددا بعد "كوفيد 19" في مطارات هونج كونج وسنغافورة، موضحة أن 200 راكب، يجرى فحصهم مسبقا فيما يتعلق بالإصابة بالفيروس، سيستقلون رحلات في كل مدينة متجهة إلى الأخرى. وسيخضع هؤلاء الركاب للاختبار مرة أخرى عند وصولهم.
وفي حالة كانت نتائج اختباراتهم سلبية، بإمكانهم التجول بحرية دون الاضطرار للخضوع إلى حجر صحي لمدة أسبوعين، وهو إجراء مطلوب من المسافرين الآخرين، حيث أوضحت الوكالة أن ذلك يعد أول "فقاعة سفر" معروفة في العالم في ظل الجائحة، وقد علقت صناعة السياحة العالمية آمالها على طرح ناجح لتلك التجربة.
وتضيف أنه "لسوء الحظ ، حتى لو نجحت التجربة ، فلن تبشر بعودة أي شيء مثل ثقافة السفر الجوي الحر لحياة ما قبل الجائحة"، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك، من المحتمل أن يشير ذلك إلى عصر جديد من السفر المخلخل وباهظ التكلفة، وهو عصر من غير المرجح أن يدعم صناعة تعتمد على الرحلات الجوية الرخيصة.

ليست صدفة
وليس من قبيل المصادفة أن تحدث هذه التجربة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. فقد توسعت حركة السفر الجوي في المنطقة على مدار عقدين بشكل أسرع من أي مكان آخر، حيث أنه في 2010، زار 15.9 مليون شخص تايلاند، وفي 2019 زارها 39.8 مليون شخص، أكثر من ثلثيهم من آسيا. وهناك قلة من هؤلاء المسافرين وصلوا إلى البلاد في مقصورة الدرجة الأولى. وبدلا من ذلك، تحققت عطلاتهم الشاطئية التايلاندية في الغالب عن طريق النمو الهائل لشركات الطيران منخفض التكلفة.
وتقول بلومبرج إنه كان لذلك تأثير هائل على تدفقات السياحة، فقد ارتفعت الرحلات الجوية الأسبوعية بين الصين وتايلاند من عام 2011 إلى عام 2018 من 200 إلى 1300 رحلة، بينما ارتفعت نسبة الرحلات التي تنظمها شركات طيران منخفض التكلفة من 4% إلى 44%.
وتوقفت تلك الصفقات جميعها هذا العام بسبب الجائحة. ويتوقع أن ينخفض الزائرين الأجانب لتايلاند في 2020 بنسبة هائلة تصل إلى 83%. مع وصول معظم الوافدين قبل الإغلاق، حيث تواجّه دول أخرى صفعات مماثلة لصناعات السفر والسياحة. وتعد شركات الطيران منخفض التكلفة، التي تعتمد على حجم الرحلات لتحقيق هوامش ربح ضئيلة، من بين الشركات الأكثر تضرراً.
ومنذ الأيام الأولى للجائحة، جرى اقتراح "فقاعات السفر" كأحد الحلول لهذا الدمار، لكن تبين أن إعداد ذلك كان أكثر صعوبة من المتوقع، ففي آسيا، حيث كانت الدول أكثر نجاحا للغاية في السيطرة على الجائحة، كان هناك إحجام مفهوم عن الانفتاح. لكن في أماكن كان الاهتمام فيها قويا، فإن الصعوبات العملية ذات الصلة بالموافقة على أمور تبدو بسيطة، مثل معايير الاختبارات، قد عرقلت الأمور.

عوائق
وبالرغم من تلك العوائق، تمكنت هونج كونج وسنغافورة من الوصول إلى ما يشبه اتفاقا قابلا للتطبيق. وساعدتهما في ذلك الروابط الاقتصادية العميقة بين البلدين، حيث تم تسيير 13 ألفا و654 رحلة جوية بينهما في 2019. ويبدو أن الطلب قوي كذلك. وخلال الأسبوع الافتتاحي، الذي سيتم فيه تخصيص رحلة "فقاعية" واحدة في اليوم، نفذت جميع المقاعد بالفعل.
ولن تكون هذه الرحلات رخيصة رغم ذلك، فحتى مقاعد الدرجة الاقتصادية تتجه لأكثر من 800 دولار، وهي تكلفة تزيد كثيرا على تذكرة تعادل ذلك قبل الجائحة، وإلى جانب ذلك، فإن عمليات الفحص المرتبطة بمرض كوفيد 19 وحدها قد تكلف نحو 600 دولار للرحلة ذهابا وإيابا. كما أن المسافرين الذين ستكون نتائج اختباراتهم إيجابية يتوقع أن تكون فاتورة علاجهم وإجراءات الحجر الصحي الخاص بهم على المدينة التي يقصدونها.
وتشير بلومبرج إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن فقاعة السفر لا تضمن عدم الإصابة. ففي الأسبوع الماضي، أبحرت سفينة سياحية كاريبية لأول مرة منذ إغلاق ذلك النشاط في مارس/آذار، وبالرغم من الاحتياطات المكثفة، بما في ذلك إجراء اختبارات متعددة لكل شخص على متنها، ثبتت إصابة سبعة ركاب واثنين من أفراد الطاقم بعد أيام فقط من مغادرة السفينة للميناء. وتم إلغاء الرحلة سريعا وألغت الشركة بقية رحلاتها البحرية لعام 2020.
وقد تنجو فقاعة سنغافورة وهونج كونج من مثل هذا التفشي ، لكن ليس هناك مجال كبير للخطأ. وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المدينتين، إذا سجلت أي من الوجهتين - وكلاهما يضم ملايين الأشخاص - متوسط خمس حالات إصابة أو أكثر بكوفيد 19 بصورة غير مرتبطة ببعضها، لسبعة أيام، فسيتم تعليق الفقاعة.
وعلى الرغم من المخاطر، من الواضح أن هناك الكثير من الأشخاص المستعدين لأخذ فرصهم للعودة إلى الجو. لكن التكاليف الإضافية ، سواء مالية وغيرها، تشير إلى أن الفقاعات ببساطة ليست الحل لمشاكل صناعة السفر في آسيا أو في أي مكان آخر، حيث ان اللقاح فقط هو الذي سيعيد الأمور إلى طبيعتها، كما هو الحال مع العديد من جوانب الحياة التي تأثرت بجائحة كوفيد 19.

قد يهمك ايضا

9 شركات طيران عربية تعود إلى العمل مع رفع حظر" كورونا"

شركات الطيران تخفّض عدد موظفيها خلال الأشهر الـ 12 المقبل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقاعة السفر فكّرة من شركات الطيران لمواجهة الخسائر فقاعة السفر فكّرة من شركات الطيران لمواجهة الخسائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon