c 7 أسباب تجذب السائح إلى زيارة جزيرة قبرص من بينها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:53:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُمتع عينيه بمنظر الشواطئ الزرقاء والرمال الذهبية

7 أسباب تجذب السائح إلى زيارة جزيرة قبرص من بينها الدفء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 7 أسباب تجذب السائح إلى زيارة جزيرة قبرص من بينها الدفء

جزيرة قبرص
قبرص ـ مصر اليوم

قد يلوم السائح نفسه في زيارته الأولى لجزيرة قبرص، ويشعر بالندم لأنه تأخر كثيراً قبل أن يمتع عينيه بمنظر الشواطئ الزرقاء والرمال الذهبية والشمس الدافئة التي تشرق على الجزيرة في كل فصول السنة، فتضيئ بأشعتها المتوهجة معبد أفروديت (إلهة الجمال والحب في الأساطير اليونانية). هذا المكان الذي يجذب عشاق الرومانسية، ومن يريدون قضاء شهر عسل بطعم خاص. وبعيداً عن الشواطئ وسحرها، تلتقط عينا السائح المروج البرية وعيون المياه والوديان العميقة وبساتين الزيتون والعنب وأشجار الصنوبر، التي ترسم للشوارع مساراتها، وتوفر للسائح فرصة المشي أو ركوب الدراجات في الهواء النقي. ليل الجزيرة لا يقل إثارة، فهو متعة للسهر، إذ لا يعرف النوم طريقه إليه. فساحاتها وشوارعها تكتظ بالفرق الفنية التي تقدم عروض الرقص والغناء حتى خيوط الفجر الأولى. أما مدنها وموانئها وآثارها ومعابدها وكنائسها وجوامعها، فهي شواهد تسرد للزائر حكاية جزيرة تمتزج فيها الحضارات اليونانية والإغريقية والعثمانية والإسلامية والأوروبية، التي تنصهر كلها في بوتقة واحدة، اسمها «قبرص».

وقبرص هي ثالث أكبر جزيرة في البحر المتوسط، بعد صقلية وسردينيا، وتقع في الجزء الشرقي من البحر، ليس بعيداً عن شواطئ سوريا ولبنان وفلسطين ومصر. وقد اشتهرت منذ القدم بصناعة النحاس، ومن هنا جاء اسمها الذي يشير إلى اسم هذا المعدن باللغة اللاتينية. وقد نالت استقلالها عن بريطانيا في عام 1960، وأعلنت قيامها كدولة مستقلة عن تركيا في عام 1983. ومن أهم مدنها «نيقوسيا» العاصمة وميناءا «ليماسول» و«لارنكا»، ومنطقة «جبال ترودوس». وسياحياً، تعد الجزيرة واحدة من أفضل الوجهات التي يمكن التفكير فيها. فرغم صغر مساحتها، فإنها تستقبل أكثر من مليوني سائح كل عام، يستقبلهم السكان بالترحاب والود، وعادة ما يسمع السائح عبارة «Kalosorisate!» (أي: أهلا وسهلا!). وليس مستغربا أن يدعوه أحد كبار السن إلى شرب القهوة، أو مشاركته في لعب الطاولة، من دون معرفة مسبقة، فهم يعدون الضيافة جزءاً من ثقافتهم، ونادراً ما يخرج الضيف من بيت قبرصي دون أن يقدموا له وجبة طعام أو حلوى أو فنجان قهوة. وخلال فترة مكوث السائح في هذه الجزيرة، يجد المساعدة من كل من يصادفهم، ويشعر براحة كبيرة وهو يتنقل من مكان إلى آخر لاكتشاف خبايا هذه الجزيرة الغارقة في الأساطير والغموض، ولسان حاله يقول: «لا يمكن للمرء ألا يحب قبرص، إلا إذا كان بلا قلب».

أقرأ أيضًا:

مكناس المغربية تتمتع بتاريخ عريق ولا تحظى بالاسم البراق مثل الدار البيضاء

7 أسباب تجذب السائح إلى جزيرة قبرص

- (1) الأنشطة المائية
تمتلك قبرص عدداً كبيراً من الشواطئ الرملية، إضافة إلى شواطئ مهجورة داكنة الزرقة، يمكن اكتشافها بالسير لمسافات بعيدة خارج المدن. ويُعد شاطئ «كورال باي» (Coral Bay)، شمال مدينة بافوس، مثالياً للعائلات التي تبحث عن مناطق آمنة للسباحة، وممارسة كثير من الرياضات المائية والأنشطة العائلية، بدءاً من الغوص والتزلج على الماء وركوب الطائرة الشراعية، وصولاً إلى صيد الأسماك. أما الباحثين عن شاطئ أكثر عزلة لقضاء عطلة رومانسية، فيمكنهم التوجه إلى شاطئ «لارال بيتش» (Lara Beach)، كونه غير مكتظ بالسياح، مع فرصة لمتابعة الحياة البرية للسلاحف، من خلال نزهات تنظمها جمعيات الحفاظ على البيئة، فضلاً عن إمكانية ممارسة كل الرياضات المائية التي يمكن تصورها. وعموماً، لا يكون الطقس حاراً بدرجة كافية للسباحة بين شهري يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار).

- (2) دفء على مدار العام
تتمتع قبرص بمناخ البحر المتوسط، أي أنه الأكثر استقراراً في أوروبا، ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 24 درجة مئوية، وهنالك 3 آلاف ساعة مشمسة في السنة، مع فصل شتاء دافئ، تتخلله زخات مطر قليلة جداً، فيما يكون صيفها معتدلاً جافاً، مما يجعل شواطئها مناسبة للسباحة والغوص والتمتع بزرقة البحر. أما الربيع، فإنه الفصل الذي يحول الجزيرة إلى واحة من الخضرة والزهور الملونة والجمال المختبئ في الغابات والوديان والقرى الصغيرة، وهو أيضاً الفصل الأكثر هدوءاً وأقل ازدحاماً بالسياح، والأنسب للباحثين عن عطلة هادئة بعيداً عن الضجيج.

- (3) أطباق متعددة الثقافات
تأثر المطبخ القبرصي بالثقافات الإسلامية واليونانية والشرق أوسطية والأوروبية والآسيوية، إذ يعتمد بشكل كبير على الأسماك والفواكه البحرية الطازجة، وخاصة الكالاماري (الحبار)، التي يأتي بها الصيادون إلى المطاعم كل يوم. وهنالك أيضاً الأطباق الشعبية المكونة من الجبن الحلومي المشوي والكباب ونقانق «Loukaniko» الحارة المنكهة بالتوابل والخبز الساخن. كما يتميز المطبخ القبرصي بـ«mezedes»، وهي مقبلات تتكون من 20 طبقاً تقريباً. أما الحلويات، فإنها تحمل إرثاً قديماً، وتتوزع بين حلوى الأرز مع السكر ونكهة اللوز وماء الورد والفستق والمعجنات المحلية والحلقوم والبقلاوة. وبالتأكيد لا يمكن مغادرة المطعم دون احتساء القهوة القبرصية التي لا تشبه غيرها.

- (4) التجول في عمق التاريخ
تضم الجزيرة بين جنباتها تاريخاً ثرياً، كونها جزءاً من الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية، إضافة إلى اليونانية والإغريقية. فقد تركت هذه الحضارات كثيراً من الآثار واللقى المتوزعة على جميع أنحاء البلاد، ومنها كهوف العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي، والمقابر الفينيقية، والفسيفساء الرومانية، إضافة إلى القلاع القديمة على قمم الجبال، والكنائس البيزنطية، والجوامع العثمانية، مع كثير من اللوحات الجدارية الشهيرة التي يمكن اكتشافها في أثناء التجول في المدن، جنباً إلى جنب مع الإرث المعماري المحفوظ الذي يعود إلى فترة لوزينيان والبندقية والعصور الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن الجزيرة كانت موطناً لكثير من الكتاب والشعراء والفلاسفة. فتحت شجرة تبلغ من العمر أكثر من مائتي عام، ما تزال شاخصة حتى اليوم، كتب الروائي البريطاني لورانس دوريل روايته «Bitter Lemons» التي يصف فيها السنوات الثلاث التي قضاها في جزيرة قبرص.

- (5) حفلات الهواء الطلق
تعد قبرص وجهة مناسبة للشباب ومحبي السهر، حيث تتوهج فيها الحياة الليلية في فصل الصيف، وفي مدينة «Ayia Napa» على وجه الخصوص. فهي عاصمة للحفلات غير الرسمية، إذ تضم عدداً لا يستهان به من النوادي والمسارح التي يحيي فيها مطربون من كل أنحاء العالم حفلات تقام أفضلها من شهر يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب). ففي هذا الوقت، تتحول الساحة الرئيسية في «أيا نابا» إلى ما يشبه السيرك متعدد الفنون، علماً بأن السهر حتى الصباح آمن في هذه الجزيرة، إذ تنخفض فيها معدلات الجريمة بنسب غير مسبوقة، مقارنة بغيرها.

- (6) سهولة الانتقال بين المدن
تتميز قبرص بتوفرها على شبكة طرق حكومية سريعة منتظمة اقتصادية، تربط المدن والقرى بعضها ببعض. ويمكن مثلاً التنقل من نيقوسيا العاصمة إلى ميناء ليماسول خلال ساعة واحدة فقط عبر طريق الخط السريع. كما يمكن الوصول إلى جميع المدن الكبرى في الجزيرة خلال ساعتين أو أقل. وتتوفر لمن يحب قيادة السيارة الفرصة لاستئجار سيارة ليوم أو أيام بسعر معقول، والقيام بهذه الرحلات باستخدام الطرق السريعة التي توفر فرصة للتمتع بالمناظر الطبيعية على جانبي الطرق.

- (7) التزلج شتاءً
يحظى جبل أوليمبوس، الواقع في أعلى قمة جبال ترودوس، بشعبية كبيرة خلال فصل الشتاء، لما يوفره من فرصة للتزلج على الثلوج المتراكمة على سفوحه، ومن خلال 4 أماكن يُستقبل في كل منها نوع محدد من المتزلجين، من المبتدئين إلى المحترفين. وما يميز هذه الأماكن أسعار الدخول المعقولة المتاحة للجميع، حيث تبلغ تكلفة تذكرة التزلج اليومية 18 يورو. وإذا لم يكن التزلج من الأولويات، فيمكن أن يقوم السائح بجولات في سفوح جبال ترودوس، ومشاهدة المنازل نصف الحجرية ونصف الخشبية، والمشي بين أشجار غابات الصنوبر والسرو والسنديان التي تطل من بينها البنايات البيزنطية القديمة التي وضعتها منظمة «اليونيسكو» في قائمة التراث العالمي.

وقد يهمك أيضًا:

تنزانيا تجذب أنظار العالم للاستمتاع بـ"الهجرة الكبرى" في رحلة "سفاري"

"السياحة الحلال" تجذب اهتمام دول العالم بمعاييرها الإسلامية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 أسباب تجذب السائح إلى زيارة جزيرة قبرص من بينها الدفء 7 أسباب تجذب السائح إلى زيارة جزيرة قبرص من بينها الدفء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon